تقرير لوكالة “CIA”: هكذا ستتخلص إدارة بايدن من إبن سلمان.. والكشف عن تحرك داخلي مرتقب في المملكة للإطاحة بحكم الملك سلمان وإصطياد ولي عهده المجرم بهذه الطريقة؟!
تقرير لوكالة “CIA”: هكذا ستتخلص إدارة بايدن من إبن سلمان.. والكشف عن تحرك داخلي مرتقب في المملكة للإطاحة بحكم الملك سلمان وإصطياد ولي عهده المجرم بهذه الطريقة؟!
يمني برس:
يعكف خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، حاليا على تقييم خيارات الرئيس الجديد جو بايدن في التعامل مع السعودية.
واعتبر الكاتب “جوناثان برودر” في مقال نشره موقع “سباي توك” الأمريكي أن التعامل مع ولي عهد المملكة يشكل المعضلة الرئيسية أمام بايدن في صياغة علاقة إدارته مع الرياض.
واستبعد “برودر” خيار أن يتمكن بايدن من إقناع الملك سلمان باستبعاد نجله عن الحكم كما استبعد أن تقوم واشنطن بدعم انقلاب ضد حاكم السعودية الفعلي، لافتا إلى أن تقارير أكدت تعرضه لثلاث محاولات اغتيال.
لكن التقرير الأمني خلص إلى أن الولايات المتحدة قد تحتضن أي قوة تتمكن من تحقيق انقلاب ناجح.
ويقول خبراء عملوا سابقاً في المخابرات تواصل معهم موقع “سباي توك” إن مثل هذا السيناريو ليس مستبعداً على الإطلاق.
أما بروس ريدل، المحلل السابق في السي آي إيه لشؤون الشرق الأوسط، فيقول إن بايدن في الأغلب سيتعامل مع أي مخطط من هذا النوع بحذر شديد.
ويقول ريدل: “ربما كلف الوكالة بعقد لقاء والاستماع لما لديهم من أفكار، ولكنه بعد ذلك سيتحفظ على أي إجراء”.
ما يشعر به بايدن من اشمئزاز تجاه محمد بن سلمان أمر ملموس، فقد نعته بايدن بالبلطجي وقال: إن عدداً كبيراً من الأمراء السعوديين يحتقرون محمد بن سلمان، وهم الذين عانوا كثيراً منذ أن بدأ قريبهم الشاب بالاستيلاء على السلطة في عام 2017.
وكان محمد بن سلمان في ذلك العام بوصفه وزيراً للدفاع قد قام بتحرك غير عادي ضد منافسيه ومن توقع أن يكونوا معارضين له واعتقل المئات من الأمراء والأثرياء وكبار المسؤولين في الحكومة داخل فندق ريتز كارلتون الفاره في الرياض، فيما قال إنها حملة ضد الفساد المستشري.
أما فيما يتعلق بما قد يحدث من بعد، فتبدو الصورة بالغة التعقيد بسبب اعتبارات لوجستية وسياسية ودبلوماسية.
وقال جنرال الجيش المتقاعد جيمس كلابر، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات العسكرية والذي استلم أيضاً في عهد إدارة أوباما منصب مدير المخابرات الوطنية ان ذلك سوف يعتمد على عدد من العوامل مثل أي من الأمراء لديه الاستعداد للمشاركة في ذلك المخطط، مشيراً إلى أن بعضهم أكثر نفوذاً من البعض الآخر.
وتابع: سوف يتوجب على السي آي إيه أن تنظر في اعتبارات مثل ما إذا كان يمكن رسم خطة الانقلاب سراً، وأين سيكون اللقاء وكذلك من سيكون أفضل مبعوث للولايات المتحدة، وغير ذلك من الأسئلة.
وقال كلابر: “إذا كان المقصود هو شكل من أشكال تغيير النظام، فتلك مهمة ثقيلة جداً على السياسة الأمريكية”, ورأى أنه سوف يتوجب على صناع السياسة الأمريكيين بحث ذلك بعناية فائقة وبتدبر عميق للأخذ بالاعتبار مختلف الاحتمالات والخيارات المتاحة فيما لو وقع خلل ما.
ويقول ريدل، الذي يعمل الآن خبيراً في شؤون الشرق الأوسط لدى معهد بروكنغز في واشنطن، إن التخلص من محمد بن سلمان قد يقود إلى واحد من سبيلين أحدهما أن يجد بايدن وسيلة لإقناع الملك سلمان بأن سلوك محمد بن سلمان سود سمعة المملكة لدرجة أن مكانتها في العالم والأهم من ذلك في نظر الولايات المتحدة تضررت بشكل جسيم.
ويضيف ريدل إن ذلك مستبعد جداً لسبب بسيط وهو أنه من غير الوارد أن يتخذ الملك إجراء ضد نجله المفضل وخليفته المنتظر وهو يعلم أن واشنطن ليس لديها خيار سوى أن تقبل بالتعامل معه كما هو.
وقد يرغب الأمراء المعارضون في اغتيال محمد بن سلمان سواء أيدتهم الولايات المتحدة في ذلك أم لم تؤيدهم إلا أن مثل هذه العملية سيكون تنفيذها غاية في الصعوبة، كما يقول ريدل. فبادئ ذي بدء، يحيط ولي العهد نفسه بحرسه الامبراطوري الخاص كما أنه في الفترة الأخيرة يقضي معظم وقته في “نيوم”، تلك المدينة المستقبلية عالية التقنية، التي يشيدها بالقرب من جدة، والتي تكاد تكون خالية تماماً من الناس تقريباً.
يقول ريدل: “لا يوجد من يعيش فيها حتى الآن، ولذلك فتأمينها أمر سهل جداً”.
وقال مسؤول عمليات كبير سابق آخر في السي آي إيه طلب عدم البوح باسمه مقابل التحدث بحرية حول مثل هذه المسائل الحساسة “عليك أن تتذكر بأن هؤلاء الأشخاص مرعوبون حتى الموت من أن يكتشف محمد بن سلمان أي خطط للإطاحة به”.
يقول دوغلاس لندن ثمة عناصر أخرى داخل العائلة الملكية يشكلون مصدر قلق أكبر لمحمد بن سلمان، الذي ربما ساوره قلق أكبر حول ما قد يجول بخاطر أخيه الأكبر غير الشقيق سلطان واستند إلى تقارير تفيد بأن سلطان قد لاذ بالفرار من البلد.
يذكر أن سلطان تعلم في الولايات المتحدة وعمل طياراً حربياً في سلاح الجو السعودي وهو رائد فضاء سابق على متن مكوك الفضاء الأمريكي.
وقال لندن إن محاول الانقلاب قد تأتي من حيث لا يحتسب أحد، مثل رجال الدين الإسلامي المحافظين جداً في المملكة وهؤلاء الذين أغضبهم محمد بن سلمان بإصلاحاته الاجتماعية المتواضعة بما في ذلك السماح للنساء بقيادة السيارات والظهور في الأماكن العامة دون مرافقة محرم.
يوجد لدى رجال الدين هؤلاء ملايين الأتباع من المؤمنين الملتزمين، والذين أصبح بعضهم أعضاء في تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية إلا أن ثمة من ينصح إدارة بايدن بعدم الاستجابة لأي طلب للاجتماع مع من قد تساورهم فكرة التخطيط لانقلاب.
ومن هؤلاء إف غريغوري غوز الثالث، الخبير في الشأن السعودي ورئيس قسم العلاقات الدولية في كلية بوش للحكومة والخدمات العامة التابعة لجامعة تكساس إيه أند إم إذ قال غوز: “نقع في مشاكل حقيقية عندما نحاول أن نلعب بالسياسة في مثل هذه الأماكن”.
فالخطيئة الأولى لإدارة ترامب فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية كانت التورط في السياسة الخاصة بالعائلة الملكية” عندما قام ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر خفية بتشجيع محمد بن سلمان على تنصيب نفسه خليفة لعاهل المملكة المسن الملك سلمان.
كما ساند ترامب محمد بن سلمان في حملته المسلحة عام 2015 ضد اليمن، والتي دخلت الآن عامها السادس ونجم عنها واحدة من أسوأ النكبات البشرية في العالم.
كما فاقمت إدارة ترامب من الصراع في اليمن حينما صنفت الحوثيين على أنهم منظمة إرهابية أجنبية، مما نجم عنه قطع الطريق على المساعدات الإنسانية.
ولكنه يقول أيضاً إنه على الرغم من تعهدات بايدن أثناء حملته الانتخابية، ينبغي عليه أن يفكر بالآثار المضاعفة التي ستترتب على تنفيذ مثل هذه التعهدات وشدد على ضرورة قبل أن يؤكد على موضوع حقوق الإنسان في مقاربته للعلاقة مع المملكة العربية السعودية.
ويقول: “على سبيل المثال، لو أن المحاكم الأمريكية حكمت بدفع تعويض ضخم لخطيبة جمال خاشقجي، فهل سيصادر بايدن الأموال السعودية لدفع التعويض؟”
ويتساءل لندن قائلاً: وماذا ستكون العواقب؟ وهل ستسحب السعودية كل أموالها من البنوك الأمريكية؟
وهل ستتوقف عن شراء سندات الخزانة الأمريكية؟ أظن أنه سيكون أكثر مرونة في هذا الأمر ضمن سياق العلاقة الأشمل.
وكان مصدر سعودي كشف، مع فتح إدارة بايدن ملف جمال خاشقجي، تفاصيل تشكيل عدد من الأمراء السعوديين مجلس حكم خاص بهدف الإطاحة بولي العهد محمد بن سلمان.
ونقل المحامي الدولي محمود رفعت عن مصدر سعودي-وصفه بالموثوق- قوله: “أن عدد من أمراء أسرة آل سعود شكلوا الأسابيع الماضية ما يمكن وصفه بمجلس حكم”.
وأضاف المحامي رفعت، أن هدف المجلس: الإطاحة بمحمد بن سلمان. وأكد وجود اتصالات الآن بينهم، وبين إدارة بايدن، وبعض الحكومات الأوروبية.
وتابع محمود رفعت: “كثير بالغرب ينظر للتخلص من محمد بن سلمان بعين الارتياح، وسيخلص السعودية”.
وكان لواء متقاعد من الداخلية السعودية قد كشف معلومات خطيرة عن تحرك داخلي مرتقب في المملكة للإطاحة بحكم الملك سلمان واصطياد ولي عهده المجرم.
وقال اللواء المتقاعد، انه التقى بأحد الامراء الاحرار في المانيا ولعله يقصد الأمير المعارض خالد بن فرحان آل سعود واخبره أن هناك فرقة خاصة من اصحاب الرتب العسكرية الرفيعة من أبناء قبائل الجزيرة العربية العريقة ومن الأمراء والمسؤلين اخذوا على عاتقهم انقاذ البلاد.
وقال اللواء أنه تم تشكيل الفرقه في شهر يوليو المنصرم وتستهدف ازاحة ابن سلمان وحاشيته بكافة الطرق المتاحة ولن يكون الأمر سلمياً وستسيل الكثير من الدماء لأجل ذلك.
والجمعة، طلب آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، رفع السرية عن تقرير حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف أن رفع السرية عن ملحق التقرير الخاص بالمسؤولين الحقيقيين عن مقتل جمال خاشقجي، مطلب مدعوم من الحزبين.
وقال ان “بايدن” أكد ان جمال خاشقجي ومحبيه يستحقون القيام بمحاسبة قاتليه.
كما تعهدت أفريل هاينز مرشحة بايدن لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية، برفع السرية عن تقرير الاستخبارات حول جريمة قتل خاشقجي. وتقديمه للكونغرس.
في غضون ذلك ورداً على سؤال من السناتور رون وايدن حول ما إذا ستقدم للكونغرس في حال تعيينها تقريرا حول قتل خاشقجي: قالت “نعم، سألتزم بالقانون”.
وكان جو بايدن قال في الذكرى الثانية لاغتيال جمال خاشقجي، إن اغتياله لن يذهب سدى.
وتعهد آنذاك -إن فاز بالانتخابات- بتقييم علاقات بلاده مع السعودية.
وأوضح بايدن حينها أنه سيسعى إلى إنهاء الدعم الأمريكي لحرب الرياض في اليمن.
وأكد بايدن أولوية التزام الولايات المتحدة بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان حتى مع أقرب الشركاء الأمنيين.
صحيفة واشنطن بوست، قالت سابقاً إن الاستخبارات الأميركية (CIA) توصلت عام 2018. إلى أن ولي العهد السعودي أمر بقتل خاشقجي.
واعتبرت الصحيفة ذلك مناقضاً التصريحات السعودية بعدم ضلوعه في عملية الاغتيال. التي أثارت حينها سخطا واسعا في العالم.
وأفيد نقلاً عن دبلوماسيين، أن ولي العهد محمد بن سلمان يعمل بالفعل على تليين إعادة تقييم بايدن للعلاقات، وتحسين موقفه مع الإدارة الجديدة.
وكانت إدارة ترامب قد قدمت غطاء لمحمد بن سلمان، في اعقاب قتل خاشقجي.
وكان ترامب دافع عن إنكار ابن سلمان بالتورط بقتل خاشقجي؛ رغم استنتاج وكالة المخابرات المركزية، بأن ولي العهد أمر على الأرجح بقتله.
وربما تأتي الرياح الأمريكية بما لا تشتهي سفن السعودية بحديث الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عما وصفه بـ “إعادة تقييم العلاقات مع المملكة”.
ويتوقع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور مصطفى كامل السيد. أن يكون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “غير مرحب به في البيت الأبيض” بسبب ملف حقوق الإنسان.
ويرى أن الخلاف “حقيقي” ولكنه لن يتسبب في قطع العلاقات بين البلدين. حيث أن المشكلة “ليست بين الولايات المتحدة والشعب السعودي وإنما مع الأسرة الحاكمة”.
ويضيف السيد أنه “يمكن للبلدين مواصلة علاقتهما دون أن يظهر بن سلمان في الصورة، وربما قد يُضعف هذا من مكانة ولي العهد داخل الأسرة الحاكمة ويلقي بظلاله على مستقبله السياسي في المملكة”.
ويتفق المستشار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور حسن أبو طالب، في حواره مع DW عربية، مع القول بأن الحديث عن قطيعة أو تدهور العلاقات بين البلدين هو “أمر مبالغ فيه بعيد عن الواقع”.