عدوانهم إرهاب وردنا حق مشروع
عدوانهم إرهاب وردنا حق مشروع
يمني برس- بقلم/ كرار منير
في خروجٍ جماهيريٍ كبير ومنقطع النظير ولوحة فنية خلابه ومعبره خرج أبناء الشعب اليمني في أربع عشرة محافظة واثنان وعشرون ساحة ليوضحوا الحقائق الواضحة أكثر للعالم أجمع ويهتفوا من قلب ولسان رجل واحد بأن أمريكا أم الإرهاب ، ويؤكدوا المؤكد أنها هي الشيطان الأكبر ، وهي من تقتل الشعوب ، وتحتل وتدمر البلدان ، وهي من تنهب ثرواتها ، وهي من ترعى وتمول الجماعات الإرهابية والدول التي تقمع الحريات وتمارس أبشع الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الإنسانية ، وأنها هي أمريكا من تضطهد الشعوب وترزع التفرقه والعنصريه والوحشية ، وهي من تسلب الحقوق والحريات .
أما نحن فهو صحيح أننا نطلق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات ، ولكن هذا يأتي في أطار الرد المشروع والطبيعي إزاء إستمرار عدوانهم وحصارهم المفروض على الشعب اليمني منذ ستة أعوام على التوالي ليل نهار .
ولكل فعل ردة فعل ، هم من بدأوا عدوانهم علينا في السادس والعشرين من شهر مارس في العام الألفين والخامس عشر ميلادي ونحن آمنين في بيوتنا ، وهم من صبوا كل حقدهم وطغيانهم فوق رؤوس المواطنون والأبريا المستضعفون من الرجال والنساء والولدان ، وهدوا البيوت على رؤوس ساكنيها ولم يراعوا حرمة المواطنون ، ولا حرمة الأسواق والمساجد والمدراس والطرقات وصالات العزاء والأفراح وحافلات الأطفال .
لم يستثنوا شيء إلا وقصفوه ودمروه , وأمريكا منذ الوهلة الأولى آنذاك وحتى اللحظة وهي تدعم هذا العدوان لوجستيا وإستخباراتيا وعسكريا ، وهي من توفر الأسلحة والصواريخ والقنابل المحرمة دولياً لهذه الدول-التي باعت القدس وفلسطين وتحالفت مع ألد الأعداء من اليهود-وهي نفسها التي تعتدي على الشعب اليمني ، وتحتل أراضيه ، وتنهب ثرواته ، وتنتهك سيادته وإستقلاله , وهي نفسها أمريكا من توفر أيضاً الغطاء السياسي لهذا العدوان .
وبالتالي يكون كل ما يصدر منا-من رد على هذه الدول-فهو ردة فعل طبيعية لفعل عدوانهم وحصارهم ، وهو يأتي في إطار الرد المشروع-الذي أحله الله لنا من سابع سماه-(ومن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثلِ ما أعتدى عليكم …) ونقولها علناً ، وبكل صراحة بأنَّا سنستمر بالدفاعِ عن أنفسِنا بكلِ الإمكانِيات والوسائل المتاحة لدينا ، حتى يكفوا عدوانهم وحصارهم عنا .
وإن لم ينتهوا عن ما يقترفوه ويمارسوه من ذنبٍ وظلمٍ وطغيانٍ وإجرام وقتل وحصار للشعبِ اليمني فسنسعى بكل ما أوتينا من قوةٍ في تطويرِ وتصنيعِ أسلحة أشد قوة ، وأكثر بأساً وصلابةً ، حتى نحقق الإمكانيات اللازمة التي ستحقق توازن الردع بإذن الله .
وهذه هي الفطرة الإلهية التي فطر الله الناس عليها-وحتى الحيوانات وليس البشر فحسب تدافع عن نفسها-في ما إذا تعرضت لإعتداء ، وتقاوم بكل شراسة ، وبكل ما تمتلك من إمكانيات ، حتى تدفع الإعتداء أو حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة .
ولو نظرنا لمن تسمونهم إرهابيون فسنجد كل من ينتمي إلى محور المقاومة ، والجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاصب ، واليهود العدو الحقيقي الذي أمر الله بمعاداتِهم ، ومقاطعتِهم ، وعدم توليهم ، بل وحتى بقتالهم ، حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون .
وعلى رأس من صُنِفوا إرهابيون حركة حماس الفلسطينية-رغم إنتمائها إلى جماعة السنة كما يقولون-وهي ليست شيعية ، ولكن لأنها تقاومُ وترفضُ الوصاية لليهودِ صُنِفت إرهابية .
وكحزبُ الله اللبناني ، وأنصارالله في اليمن ، وكل مَن يتحرك وفق توجيهات وتشريعات الله في القرآن الكريم ، حتى جمهورية إيران الإسلامية ، والنظام السوري ، والحشد الشعبي العراقي ، يُواجَهوا بحملاتٍ دعائيةٍ شرسة من قِبل الإعلام الدَولي للدولِ الغربيةِ ، ليُكونوا صورة ذهنية سيئة عنهم ، ولخلقِ رأي عامٍ عالمي معادي لهذه الشعوب ، ومؤيِد للقراتِ الغربية-عند قاصريَّ الوعي-وماكان ذنب هذه الشعوب إلا أنها ترفضُ الخنوع ، والخضوع ، لمن هم أشد عداوة للذين آمنوا .
ولأنهم يأبوا إلا أن يعيشوا أحرار ، أعزاء ، بعزةِ اللهِ ورسولِة ، وخارج إطار الوصاية الأمريكية , ونحن نستمد شرعية هذا ، وشرعية كل ما نقوم به مِن الله ممن هو أقوى من كل من يدعي القوة ، وهو مالك القلوب الذي يربط على قلوبِ الذين آمنوا ، ويقذف الرعب في قلوبِكم .
ومادام رهاننا وتوكلنا على الله ، وثقتنا مطلقة به ، ورجاؤنا فيه ، ورغبتنا لما عنده ، ورهبتنا من وعيده ، وتَولَينا له ، ولرسوله ، ولأهل البيت-عليهم السلام-ودستورنا كتابه الكريم ، فهو من سينصرنا عليكم-سبحانه ناصر المظلومين المستضعفين الواعين وقاهر الجبارين الظالمين-القائل (أُذن للذين يُقَاتَلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير).
وأما مَن يستمدوا شرعيتهم من أمريكا ، فهي منذ أُسست وهي قامة على الإرهابِ ، والقتل ، والإضطهاد للآخرين ، وعلى العنصرية ، والتفرقة والإستكبار وحتى اللحظة .