الشيخ نعيم قاسم: التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة للدين والعروبة وفلسطين
الشيخ نعيم قاسم: التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة للدين والعروبة وفلسطين
يمني برس:
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن التطبيع مع الكيان الصهيوني يعد خيانة للدين والعروبة وفلسطين.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام فقد دعا قاسم في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر “متحدون ضد التطبيع” يوم السبت، إلى تغليب مصلحة الوطن في تدوير الزوايا لتشكيل الحكومة، التي من دونها يتجه لبنان إلى مزيد من الانهيار.
وقال: “نحن في حزب الله لبنانيون وطنيون حتى النخاع، ندافع عن أرضنا وأهلنا بثلاثي القوة.. لا نخضع لمقولة الحماية الدولية لبلدنا فقد جربناهم في القرار 425، والاجتياح الإسرائيلي الذي لم يخرج إلا بالمقاومة، وعدوان تموز الذي انهزمت فيه إسرائيل بجهاد المقاومين ونساهم في الوقت نفسه ببناء الدولة وخدمة الناس”.
وشدد على أن “التطبيع خيانة للدين والعروبة وفلسطين لأنه يمثل التخلي عن القضية، بل أكثر من ذلك هو دعم للموقف التوسعي الإسرائيلي واعتراف بالاحتلال وشرعنة وجوده على حساب الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى أن “بلدان التطبيع ورعاته لن يجنوا إلا الخيبة”.
وتابع قائلاً: إن أكثر الأنظمة العربية وبخاصة الخليجية عملت لإحاطة القضية واحتوائها، بهدف تكريس وجود إسرائيل، وليس لتحرير واستعادة الحق والأرض.
ورأى أن أنظمة التطبيع هي أنظمة الاستبداد التي تخنق الكلمة في بلدانها، وتعتمد على حماية أمريكا والغرب لاستبدادها، قائلاً: لقد أسقط الشعب الفلسطيني صفقة القرن من داخل فلسطين، وهنا دور الشعوب العربية أن تسقط التطبيع ومفاعيله في بلدانها، وأن تجترح الوسائل المناسبة لتعطيل أي أثر للتطبيع على فلسطين.
واعتبر أنه من المهم الاستفادة من موقف الشعب المصري الأبي من كامب دايفيد، وعدم إعطائه التطبيع أي فرصة للحياة في مصر.
وأكد الشيخ قاسم أن الحل أن نكون في محور المقاومة، الذي ترعاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمواجهة مشروع المحور الأمريكي الإسرائيلي، على أن أبرز قضايا المواجهة فيه هو تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أنه يجب العمل في هذا المحور لامتلاك كل أسباب القوة والتسلح إلى أقصى مدى، وقال: نحن عروبيون، مع فلسطين وقضيتها، ومع مقتضيات التعاون العربي لاستقلال جميع بلداننا.
وختم بالقول: في الوقت نفسه نحن إسلاميون، مع إيران الشعب والإمام الخميني والإمام الخامنئي والحرس الثوري الإسلامي ومع بلدان وشعوب العالم الإسلامي، الذين يعانون من المشروع الأمريكي الإسرائيلي.. في الوقت نفسه نحن عالميون مع المستضعفين في العالم، ندعم شعب فنزويلا وكل شعوب العالم المستضعفة بما أمكن”.