المنبر الاعلامي الحر

18 ألف قتيل للمرتزقة أين دفنوا؟!

18 ألف قتيل للمرتزقة أين دفنوا؟!

يمني برس: بقلم – عبدالله العامري

 

شاهدنا بالأمس تصريح المرتزق سلطان العرادة الذي كشف فيه عن عدد قتلى المرتزقة في جبهة مأرب فقط خلال عام واحد، والذي وصل إلى 18 ألف قتيل، هذا العدد الكبير من القتلى لا أحد يعرف أين تم دفنهم فلم نسمع أو نر تشييع جنازة واحدة لهؤلاء المرتزقة، والمؤكد أنه يتم دفنهم في مقابر جماعية، فقد سبق أن عثر أبطال الجيش واللجان الشعبية على مقابر جماعية لمرتزقة العدوان في صحراء ميدي والساحل الغربي والربوعة وغيرها من المناطق.

 

قوى العدوان تحشد المرتزقة من شتى المحافظات وترمي بهم في معارك خاسرة فتكون نهايتهم إما قتلى أو جرحى أو أسرى، حتى السعوديون والإماراتيون وهم من جندوا وجلبوا المرتزقة لساحات القتال، هربوا من ساحة المعركة بمأرب وسحبوا أسلحتهم ومعداتهم وتركوا أحذيتهم (المرتزقة) يقاتلون ويقتلون بدلا عنهم، ومع ذلك يصر بعض المرتزقة على القتال بدلا عن السعودي والإماراتي فيلقى حتفه مقتولا ومدفونا في مقابر جماعية.

 

والغريب: أين أهالي هؤلاء المرتزقة؟ ولماذا لا يسألون عن أبنائهم؟ ولماذا لا يطالبون بجثث أبنائهم أو حتى يعرفون مصيرهم؟ أما قوى العدوان السعودي الأمريكي فهم لا يكترثون بإبلاغ أهالي الجنود عن مصير أبنائهم، ومأرب نموذج واحد فقط، وهناك الآلاف من الجنود السعوديين والسودانيين ومرتزقتهم لايزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.

 

لماذا يخجلون من تشييع جثث مرتزقتهم؟ والجواب هو: لأنهم مرتزقة ذهبوا ليقاتلوا بدلا عن السعودي والإماراتي بقليل من الدراهم، ولأنهم لا يملكون قضية يقاتلون من أجلها بعكس شهدائنا الأبطال الأبرار؛ شهداء الجيش واللجان الشعبية الذين يقوم أهاليهم وأصدقاؤهم بتشييعهم إلى روضات الشهداء فرحين مستبشرين بالنعيم الخالد والأبدي الذي حظي به شهداؤهم، ونتذكر بكل فخر واعتزاز بطولاتهم وتضحياتهم ومناقبهم، ونحتفل بذكرى استشهادهم وتهتم الدولة بأسرهم.

 

لذلك نصيحة لمن تبقى من مرتزقة العدوان أن يستغلوا قرار العفو العام الذي أطلقته “حكومة صنعاء” ويعودوا إلى حضن الوطن ويعيشوا مواطنين صالحين مثلهم مثل غيرهم.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com