كشف تفاصيل جديدة حول التفجير الإرهابي الذي استهدف كلية الشرطة..مدير أمن الأمانة يزور جرحى التفجير الإرهابي في عدد من مستشفيات العاصمة .
يمني برس _ صنعاء :
قام مدير الأمن العميد عبدالرزاق المؤيد مدير أمن امانة العاصمة صباح اليوم الأربعاء بزيارة جرحى التفجير الإرهابي الذي استهدف منتسبين وزارة الداخلية في محيط كلية الشرطة بصنعاء بينما كانوا في صدد إجراءات التسجيل والالتحاق بالكلية .
وتفقد العميد عبدالرزاق المؤيد الجرحى في عدد من مستشفيات العاصمة منها مستشفى الشرطة والجمهوري والعسكري والألماني الحديث مؤكداً على ضرورة توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية للمصابين جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف بباص مفخخ صباح اليوم الباكر بوابة كلية الشرطة المجاورة لنادي الضباط والتي كانت مخصصه للمتقدمين الجامعيين للكلية من منتسبين وزارة الداخلية .
وأوضح مدير الأمن بأنهم عملوا حتى ساعات متأخرة من مساء أمس الثلاثاء بغرض تأمين المتقدمين لكلية الشرطة حيث يتقدم إلى الكلية في العادة ما يقارب الخمسة ألف طالب ،.
وقال المؤيد بأنه رفع توصيات مُلحة منتصف ليلة أمس بضرورة أغلاق شارع كلية الشرطة لتأمين المتقدمين ووجوب السماح للطلاب بالدخول إلى حرم الكلية وهو الامر الذي قابلته قيادة الكلية بالتجاهل وعدم المبالاة ولعل هذا التجاهل هو أحد اهم سباب سقوط ما يزيد عن 30 شهيد حتى الآن وعشرات الجرحى ، .
وقال أن الكلية أصرت على تأمين البوابة الخاصة بالطلاب الجامعيين والمحاذية لنادي ضباط الشرطة والذي وقع فيها الانفجار في حين تولت إدارة الامن الترتيبات الأمنية في البوابة الجنوبية والبوابة الغريبة للمتقدمين من خريجيّ الثانوية وكان يتم أدخال جميع المتقدمين داخل أسوار الكلية بعكس البوابة الأخرى التي كان يصطف فيها الطلاب خارج السور .
وأضاف العميد أنه تم انزال قوات من أمن الامانة ومن الأقسام المجاورة لتنظيم الطلاب في صفوف ثنائية وقال انه لو لم يكن هناك تنظيم للطلاب المتجمهرين خارج بوابة الكلية لكان الضحايا بالمئات .
واستنكر مدير الأمن اعتبار بعض الوسائل الإعلامية هذا التفجير استهداف لشريحة معينة مؤكداً ان الضحايا هم من منتسبيّ وزارة الداخلية ويمثلوا كافة الطيف اليمني، مشيراً أن مثل الادعاءات تخدم الإرهاب وتقدم مبررات لاستهداف الابرياء من أبناء الشعب اليمني تحت عباءة الطائفية .
وقال المؤيد أن هناك ضرورة قصوى الآن لاصطفاف كل قوى الشعب ضد الجماعات الظلامية الاستخباراتية الضالة ودعا إلى التحرك بحزم من قبل الجميع لوقف كل أشكال الإرهاب أو من يقف في صفة ومساندة رجال الأمن واللجان الشعبية ، مضيفاً أن للعلماء دور مهم لتوعية المجتمع بحقيقة الفكر التكفيري المجرم المستورد الذي يستهدف كل من يختلف معه ويقتل الأبرياء في بشاعة لم تشهد لها الإنسانية مثيل .