عمق الرسالة العسكرية
عمق الرسالة العسكرية
يمني برس- بقلم العقيد/عبدالسلام السياني
للأسف الشديد لم يعلن أو يتحدث احد من العسكريين والسياسيين وغيرهم من المحللين عن عمق ونواة الرسالة التي أرسلتها روحية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثى رضي الله عنه.
في ذكرى استشهاده حيث مكن الله رجال اليمن في التصنيع العسكري من التقدم الملموس عمليا وجهزوا معرضا لما تم عرضه مع تجارب عملياتية مصورة لفاعلية كل منتج وأثره على الاهداف.
وبالرغم أن المعرض قد أبهر الجميع في العالم من المتابعين والمهتمين لما قدمه من نماذج لأحدث التصنيعات العسكرية الوطنية بجميع تشكيلاتها وفتح المعرض بسبعة ابواب تشير إلى ابواب جهنم ضد من يفكر الاعتداء على الشعب اليمنى او يفكر السيطرة على مقدراته..
وتم الحديث والمقابلات في الكثير من القنوات المحلية والعالمية وبالرغم أن السؤال الذي كان يتردد للضيوف من المحللين الذين يسمون انفسهم احيانا محلل الاستراتيجى وغيره.. إلا أننا تابعنا إجاباتهم عن الرسالة التي يبثها المعرض للاستكبار العالمي والقوى الدولية للأسف الشديد كانت الإجابات لا ترقى لمستوى الحدث وأهميته وكأن المسألة.. أو الحرب فعل وردة فعل وهذا ما لم يكن منذ بدأ الحرب الأولى بصعدة على الشهيد القائد ومنهجه القرآني.. كما أنهم لم يفهموا رسالة قائد المسيرة القرآنية عندما امتص الصدمة الأولى لعدوان التحالف المفاجئ بوحشية وانتظر أربعون يوما لم يرد فيها على عدوانهم كذلك لم يفهم العدوان عمق الرسائل لأولياء الله التي تختلف تماما عن رسائل قادات الحروب العاديين الذين خاضوا حروبهم للمجد والعرش أو حتى للمصالح الذاتية.. هنا يختلف الأمر تماما فأصبح تحالف العدوان والمبهورين به والمقدسين له من المرتزقة وغيرهم كذلك طبع الله على قلوبهم فلا يفقهون حديثا فالانتظار (40 ) يوما يعتبر في مقياس التكتيك العسكري نصرا معنويا غير عادي.
ومن هذا المنطلق وبالعودة لعنوان المقال وضعنا جائزة غير عاديه لا نملك سواها لمن يعرف الرسالة الحقيقية لهذا المعرض الاستثنائي الوطني …ولم يتمكن احد من الإجابة ..طبيعي لن يستطيع الكثير خصوصا الذين لا يملكون التجرد في النظر بمنظار المعرفة لله فقط …
لذلك احببنا أن نطرح هذه الاجابة لكثرة الذين تابعونا لنجيب عليه …ونقول إن الرسالة العميقة لهذا المعرض الذي خصص باسم الشهيد القائد الذي منهجه ليس الاعتداء على الغير ومنهجه من اليوم الأول السلام وحب الخير للآخرين.. إن الرسالة تعنى جانبا روحيا وجانبا سياسيا.. فالجانب الروحي قد يوافقني البعض وقد يخالفني آخرون وهو أن حركة الشهيد والشهداء مازالت مستمرة بنص الآية الكريمة (بل أحياء عند ربهم يرزقون) والرزق حركة ومعرفة وغيره.. أما الرسالة السياسية التي لن يجرؤ احد أن ينكرها باعتقادي فهي رسالة واضحة لدول الاستكبار العالمي والتحالف ومن يخططون لإحباط تقدم اليمن…
الرسالة تقول إن أي مفاوضات قادمة مهما كان حجمها لن يتمكن قلم المفاوضين والراعين له النقاش حول إيقاف التصنيع العسكري او حتى ايجاد ضمانات لذلك عليكم ايها المعتدون على اليمن العظيم أن لا تفكروا يوما أن يشترط في أى تفاوض قادم موضوع التصنيع العسكري لأن هذا الأمر والتوجه والنجاح صادر من الشهداء العظام وفي مقدمتهم الشهيد القائد.. وقد حملوا قائد المسيرة القرآنية تنفيذ ذالك القرار حيث صرح في خطاب سابق له بأن الشعب اليمنى سيكون احد المصدرين للأسلحة في العالم …رفعت الاقلام وجفت الصحف.