خبير يكشف سبب اختيار السعودية هذا التوقيت لإعلان مبادرتها لوقف الحرب في اليمن.. وماهي إشكاليات ونواقص “المبادرة” وإلى ماذا تهدف؟
خبير يكشف سبب اختيار السعودية هذا التوقيت لإعلان مبادرتها لوقف الحرب في اليمن.. وماهي إشكاليات ونواقص “المبادرة” وإلى ماذا تهدف؟
يمني برس:
رأى الباحث والخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور حكم أمهز، أن توقيت الإعلان عن “المبادرة السعودية “، تزامن مع مأزق كبير جداً تعيشه السعودية بابتلاع عمقها الإستراتيجي، أعداداً كبيرة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي وصلت إلى ميناء رأس التنورة والظهران والرياض وخميس مشيط وغيرها وسط فشل كامل لمنظومات الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة من كشفها واسقاطها، رغم سير بعضها في سماء السعودية نحو 1200 كلم.
وأضاف الباحث حكم أمهز في مقال تحليلي نشره يوم الثلاثاء، “ربما يستحسن القول ان الرياض نادمة على رفضها القبول بمبادرة الرئيس اليمني مهدي المشاط عام 2019 ، القاضية بمعادلة وقف استهداف أراضي المملكة بالطيران المسيَّر والصواريخ الباليستية والمجنَّحة وكافة أشكال الاستهداف المعتادة، مقابل وقف الرياض كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي للأراضي اليمينة”.
وقال أمهز إن توقيت “المبادرة أتى أيضا بالتزامن مع حملة دولية أممية تدعمها منظمات حقوق الإنسان العالمية، تحذر من كارثة إنسانية كبرى في اليمن. دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل، وحض نظام الرياض على اتخاذ ما يخفف من هذه الحملة وليس ما يخفف من الكارثة.
وتابع: وعندما يرى الأمريكيون والأوروبيون أن “المبادرة” جيدة، ويرحبون بها ويصفقون لها، فهم يرون فيها (إن تحققت) انقاذا لانفسهم وللمملكة، وانقاذا لمشروعهم المتهاوي في اليمن على أبواب مأرب وجبهات القتال..وتحقيقا للأهداف التي عجزوا عن تحقيقها في الحرب خلال سنوات ست سنوات.
وأشار الباحث إلى الإشكالية الأخيرة في المبادرة السعودية، هي في عقلية مؤلفها. الذي لا يزال يتعاطى مع الشعب اليمني على انه شعب تابع غير راشد، وقادته لم يبلغوا الرشد بعد. ويحاول من خلال هكذا “مبادرة” ان يضلل اليمنيين وقادتهم والرأي العام الاقليمي والدولي، في نوع من انواع الغباء السياسي. وهو يتجاهل، ان اليمنيين سبقوه الى البلوغ والرشد منذ زمن طويل، فصنعوا خلال ست سنوات وفي ظل حصار محكم، ما يشتريه هو بمئات المليارات من الدولارت من اموال الشعب السعودي المغلوب على امره، وابدعوا في مجال التكنولوجيا والتقنية العسكرية والجوبة وغيرها، حيث هو يحلم بالوصول اليه في عشرات السنوات، ولن يصل.
ولفت إلى أن هذا التفوق التقني اليمني على تكنولوجيا الدفاع الامريكية، يُشهد له، لجعله منظومات الباتريوت وأمثالها الأمريكية عمياء، يحضرها صانعوها إلى مزابل الخردة للبيع بالكيلو، مشيراً إلى أن العدو السعودي يرفض حتى الآن التعاطى مع اليمنيين على أنهم يملكون عقولاً إبداعية دفاقة ومتفوقة، وعنصريته تجاههم، تجعله يرفض هذه الحقيقة، لكن المشكلة ليست في اليمنيين، بل فيه هو وفي “عقده النفسية” التي الحقها به اليمن وشعبه.
وعن نواقص المبادرة” السعودية أشار أمهز إلى أن المبادرة السعودية لا تتحدث عن مصير وجود القوات الأجنبية المحتلة ومرتزقتها، على ارض اليمن. وهذه القوات دمرت اليمن وبناه التحتية وازهقت أرواح أهله على مدى اكثر من ست سنوات… ولا تتحدث عن حل للكارثة الانسانية في اليمن التي وصفتها الامم المتحدة ومنظمات حقوقية عالمية بانها كارثة ومأساة العصر الانسانية، أيضا لا تتحدث عن اعادة الاعمار ومن يتحمل كلفتها، ولا تتحدث عن التعويضات عن الأضرار والأرواح والجرحى والخسائر التي تكبدها اليمن على مدى ست سنوات في مختلف المجالات.. ولا تعتذر من الشعب اليمني عما الحقها تحالف العدوان من دمار وخراب ومجازر به.
*نص المقال التحليلي كاملاً بعنوان: “المبادرة السعودية قنبلة دخانية لتغطية انسحاب تكتيكي من هزيمة”
ما طرحه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ال سعود بشأن الحرب على اليمن، ظاهره مبادرة وباطنه خدعة ضد اليمنيين.هذا ما يؤكده اليمنيون مفندين المبادرة التضليلة، بوصفها قنبلة دخانية تلقيها الرياض، للتغطية على هزيمتها، للانسحاب التكتيكي من حرب باتت شبه محسومة بالنصر لصنعاء.
المبادرة السعودية بشان اليمن تهدف الى:
*محاولة انقاذ المملكة نفسها وتحالفها من مأزق الهزيمة
*محاولة لتحويل الهزيمة الى نصر
* تخفيف الحصار والحرب لا انهائهما
“المبادرة” تسعى الى تحقيق اهداف النظام السعودي ومَنْ خلفه، لذلك جاء التصفيق والترحيب بها، من قبل الامريكيين والاوروبيين لا غيرهم، اما اليمنيون وحلفاؤهم، فهدفهم مختلف وهو انهاء العدوان ورفع الحصار الكامل واجراء مفاوضات يمنية-يمنية بدون تدخل خارجي.
تفنيد نقاط المبادرة السعودية:
1- تقول المبادرة بوقف اطلاق نار في انحاء اليمن باشراف الامم المتحدة. ولا تقول بوقف الحرب بشكل كلي، وهذا يبقي امكانية اشتعال الحرب باي لحظة، وفقا لغب الطلب..
2- المبادرة تقضي بــ”تخفيف الحصار على ميناء الحديدة غرب اليمن” وهو اهم منفذ بحري للموارد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية الى البلاد. وواضح ان المبادرة لا ترفع الحصار عن الميناء بشكل كامل، ولا عن بقية الموانئ الاخرى، والمبادرة توضح بذاتها ان الهدف هو “تخفيف” الحصار لا رفعه. وهكذا ايضا، ومع هكذا مبادرة يبقى قرار الصادرات والورادات الى اليمن بيد تحالف العدوان، يُدخل ما يشاء ويمنع ما يشاء.
الجدير بالذكر ان الحصار البحري على اليمن تفرضه البوارج والقطع البحرية الامريكية والبريطانية والسعودية. اي ان قرار رفعه ليس بيد السعودية..
3- المبادرة تقضي بــ”إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لـعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة”. ايضا هذا يعني ان قرار الرحلات الجوية من والى صنعاء، يبقى رهن بالقرار السعودي وتحالفه العدواني، فهو من يحدد وجهات الرحلات الجوية ويُخضِعها لمشيئته. اي ان الدول التي يعتبرها “التحالف” معادية، لن يسمح للطائرات اليمنية، بالسفر من واليها.
4- المبادرة تقول بــ”إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن”..
هذا العنوان يدخل في تفاصيل الاف الشيطانين.رغم قليل كلماته..ولكن فقط يطرح السؤال، انه وفق اي معطيات ستجري المفاوضات؟ السعودية وتحالفها، يريدانها استسلامية، خاضعة لشروط مسبقة تتمثل بقرارات دولية ومخرجات حوارات كل عليها الدهر وشرب، اما اليمنيون وبغالبيتهم العظمى رفضوها ويطالبون بمفاوضات يمنية-يمنية بدون تدخل خارجي، تُعرض نتائجها على الاستفتاء الشعبي لاقرارها.
نواقص “المبادرة” السعودية…
– “المبادرة السعودية” لا تتحدث عن مصير وجود القوات الاجنبية المحتلة ومرتزقتها، على ارض اليمن.وهذه القوات دمرت اليمن وبناه التحتية وازهقت ارواح اهله على مدى اكثر من ست سنوات…
– “المبادرة” لا تتحدث عن حل للكارثة الانسانية في اليمن التي وصفتها الامم المتحدة ومنظمات حقوقية عالمية بانها كارثة ومأساة العصر الانسانية
– “المبادرة” لا تتحدث عن اعادة الاعمار ومن يتحمل كلفتها، ولا تتحدث عن التعويضات عن الاضرار والارواح والجرحى والخسائر التي تكبدها اليمن على مدى ست سنوات في مختلف المجالات..
– “المبادرة” لا تعتذر من الشعب اليمني عما الحقها تحالف العدوان من دمار وخراب ومجازر به .
“المبادرة” دليل هزيمة للسعودية وانتصار لليمن
يتزامن توقيت الاعلان عن “المبادرة”، مع مأزق كبير جدا تعيشه السعودية بابتلاع عمقها الاستراتيجي، اعدادا كبيرة من الصواريخ البالتسية والطائرات المسيرة، التي وصلت الى ميناء راس تنورة والظهران والرياض وخميس مشيط وغيرها … وسط فشل كامل لمنظومات الدفاع الجوي الامريكية المتظورة من كشفها واسقاطها، رغم سير بعضها في سماء السعودية نحو 1200 كلم..
روبما هنا يستحن القول ان الرياض ربما نادمة على رفضها القبول بمبادرة الرئيس اليمني مهدي المشاط عام 2019 ، القاضية بمعادلة وقف استهداف أراضي المملكة بالطيران المسيَّر والصواريخ الباليستية والمجنَّحة وكافة أشكال الاستهداف المعتادة، مقابل وقف الرياض كل أشكال الاستهداف والقصف الجوي للأراضي اليمينة.
وبين هلالين هذا التفوق التقني اليمني على تكنولوجيا الدفاع الامريكية، يُشهد له، لجعله منظومات الباتريوت وامثالها الامريكية عمياء، يحضرها صانعوها الى مزابل الخردة للبيع بالكيلو..
ويأتي توقيت “مبادرة مملكة الخير” ايضا بالتزامن مع حملة دولية اممية تدعمها منظمات حقوق الانسان العالمية، تحذر من كارثة انسانية كبرى في اليمن. دفعت الولايات المتحدة الامريكية الى التدخل، وحض نظام الرياض على اتخاذ ما يخفف من هذه الحملة وليس ما يخفف من الكارثة..
وعندما يرى الامريكيون والاوروبيون ان “المبادرة” جيدة، ويرحبون بها ويصفقون لها، فهم يرون فيها (إن تحققت) انقاذا لانفسهم وللمملكة، وانقاذا لمشروعهم المتهاوي في اليمن على ابوأب مأرب وجبهات القتال..وتحقيقا للاهداف التي عجزوا عن تحقيقها في الحرب خلال سنوات ست سنوات.
الاشكالية الاخيرة في المبادرة السعودية، هي في عقلية مؤلفها. الذي لا يزال يتعاطى مع الشعب اليمني على انه شعب تابع غير راشد، وقادته لم يبلغوا الرشد بعد. ويحاول من خلال هكذا “مبادرة” ان يضلل اليمنيين وقادتهم والرأي العام الاقليمي والدولي، في نوع من انواع الغباء السياسي. وهو يتجاهل، ان اليمنيين سبقوه الى البلوغ والرشد منذ زمن طويل، فصنعوا خلال ست سنوات وفي ظل حصار محكم، ما يشتريه هو بمئات المليارات من الدولارت من اموال الشعب السعودي المغلوب على امره، وابدعوا في مجال التكنولوجيا والتقنية العسكرية والجوبة وغيرها، حيث هو يحلم بالوصول اليه في عشرات السنوات، ولن يصل.
هو حتى الان يرفض التعاطى مع اليمنيين على انهم يملكون عقولا ابداعية دفاقة ومتفوقة، وعنصريته تجاههم، تجعله يرفض هذه الحقيقة. لكن المشكلة ليست في اليمنيين، بل فيه هو وفي “عقده النفسية” التي الحقها به اليمن وشعبه. لقد عقّد الشعب اليمني النظام السعودي.
*د. حكم أمهز – باحث وخبير في شؤون الشرق الأوسط