الجيش الأردني يكشف ما الذي طلبه من الأمير حمزة بن الحسين وحقيقة إعتقاله.. ومن هو العقل المدبر لمخطط الإطاحة بالملك عبدالله الثاني وعلاقته بمحمد بن سلمان
الجيش الأردني يكشف ما الذي طلبه من الأمير حمزة بن الحسين وحقيقة إعتقاله.. ومن هو العقل المدبر لمخطط الإطاحة بالملك عبدالله الثاني وعلاقته بمحمد بن سلمان
يمني برس:
أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، اليوم السبت، أنه طُلب من الأمير حمزة بن الحسين التوقف عن “تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.”
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية أن “رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي أكد، اليوم السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير حمزة، لكنه بين أنه طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون”.
وقال اللواء الحنيطي إن “التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح”، مؤكدا أن “كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها”، مثلما أكد أن “لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أفادت، اليوم السبت، بأن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين و20 آخرين بتهمة “تهديد استقرار البلاد”، وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤول استخباراتي مطلع، أن الأمير حمزة بن الحسين وُضع تحت الإقامة الجبرية في قصره بعمان، بينما يستمر التحقيق في “مؤامرة مزعومة للإطاحة بأخيه الأكبر غير الشقيق الملك عبد الله الثاني”.
لكن وكالة الأنباء الرسمية قالت في وقت لاحق إن ولي العهد السابق حمزة بن الحسين ليس موقوفا. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية “بترا” نقلا عن مصدر أمني، بأنه تم اعتقال باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد لأسباب أمنية.
ويعتبر باسم عوض الله الأكثر جدلاً في الأردن، لارتباطه ببرنامج التحول الإقتصادي حينما شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي، وبعدها عمل رئيساً للديوان الملكي الأردني.
وعلاقة عوض الله كانت ممتدة نحو القصر الملكي السعودي، إذ يعتبر الصديق المقرب والمستشار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وعُيّن عوض الله عضوا في مجلس إدارة كلية دبي للإدارة الحكومية عام 2008، كما التحق بالعمل في مؤسسة سعودية يديرها رجل الأعمال السعودي صالح كامل، الذي اعتقله بن سلمان ضمن حملته على رجال الأعمال والأمراء؛ ثم انتقل للعمل مديراً تنفيذياً لشركة “طموح” الإماراتية ومقرها دبي، إضافة لعضويته في مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الإسلامية في البحرين.
ولم يستمر عوض الله كثيراً كمبعوث العاهل الأردني الخاص لدى السعودية، إذ صدرت إرادة ملكية أردنية بإعفائه من مهامه في نوفمبر عام 2018، مما أثار جدلاً واسعاً في الشارع الأردني، فالإقالة أو الإطاحة به جاءت بعد يومين من زيارة الملك الأردني للعاصمة الأمريكية واشنطن.