موقع إسباني: قوات صنعاء تواجه التحالف السعودي بالكلاشينكوف وتذيقه ويلات الهزائم وتحقق الإنتصارات العسكرية
موقع إسباني: قوات صنعاء تواجه التحالف السعودي بالكلاشينكوف وتذيقه ويلات الهزائم وتحقق الإنتصارات العسكرية
يمني برس:
قال موقع” contrainformacion” الإسباني إن اليمن تدخل عامها السابع من الحرب بمفارقة كبيرة.. الحصار البري والبحري والجوي جعل اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية على هذا الكوكب ، لكنه لم يمنع الجيش واللجان الشعبية من الانتصارات العسكرية.. هم الذين يقررون أين ومن يقاتلون.. ومن الغريب أن “تيموثي ليندركينغ” المكلف من جو بايدن للتفاوض بشأن أحلال السلام لا يطالب برفع الحصار فوراً.. سيكون له تأثير ضئيل على مسار الحرب ولكنه سينقذ حياة الآلاف من الأطفال والنساء المهددين بالمجاعة.
وأكد أنه بعد 2193 يوماً من الحرب و 22701 غارة جوية، تمكنت قوات صنعاء من مهاجمة القواعد العسكرية والمنشآت النفطية بطائرات دون طيار وصواريخ في العمق السعودي.
وأفاد أن الحرب وصلت إلى وضع توقعه البعض عندما بدأت.. والقليل من هؤلاء كانوا يعتقدون أن رجال القبائل الفقراء والناس العاديين في المدن سوف يتمكنون من الانتصار في مقاومة جيش قوي معتدي ومسلح.
وأورد أن في سبتمبر 2019، رفضت وسائل الإعلام النشر بأن القوات الجوصاروخية اليمنية شنت هجوم واسع النطاق على مصافي شركة النفط السعودية في بقيق وخريص “أرامكو”.. وتساءل الصحفيون عما إذا كان بوسع بلد فقير أن يشن مثل هذا الهجوم المعقد..وبعد مرور عامين تقريباً لم يشكك أحد في أن قوات صنعاء هي التي هاجمت منشآت النفط في رياض ، ومصفاة حديثة في جيزان ومنشآت أخرى تابعة لشركة أرامكو في رأس التنورة.
الموقع رأى أنه من جانب نجد أحدث أنواع الطائرات الحربية والأسلحة التي صنعتها شركتي رايثيون وباي الأمريكية، ومقاتلين من جنسيات مختلفة ، بما في ذلك تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.. أيضاً المصريون والخبراء الأمريكيون والبريطانيون وشبكة واسعة من عناصر المخابرات من جميع أنحاء العالم لمراقبة ورصد كل شيء.. وعلى الجانب الآخر نجد ثوار شباب شرسين يحملون أسلحة كلاشنيكوف ورشاشات، وفي بعض الأحيان المدفعية أو صواريخ مثبتة خلف شاحنة نقل قديمة وصغيرة، وقذائف آر بي جي، ايضاً وعبوات متفجرة عادة ما تكون من الاتحاد السوفياتي.
وأضاف أن هؤلاء الشباب المقاتلون يتقدموا تحت الضربات الجوية القاسية والقنابل بين الرمال والتباب و الجبال الوعرة، عادة مايلبسون الصنادل ولكن في بعض الأحيان حفاة القدمين.
وتابع أن الحرب في اليمن جعلت الولايات المتحدة متواطئة فيما تسميه الأمم المتحدة أكبر كارثة إنسانية على هذا الكوكب.. قال “ديفيد بيزلي” مدير برنامج الغذاء العالمي إن 400 ألف طفل يمني يمكن أن يموتوا جوعاً في الأشهر المقبلة إذا لم تتوقف المجاعة التي تلوح في الأفق.
وأوضح أنه في آذار/ مارس نشرت شبكة الـ “سي إن إن” تقريراً أعدته نعمة الباقر – وهي وأحدة من الصحفيين القلائل الذين تمكنوا من دخول اليمن، وقد فعلت ذلك دون أوراق بعد انتظارها عبثاً لمدة ثمانية أشهر للحصول على تأشيرة من حكومة هادي – حيث شوهدت صور مروعة للأطفال الذين يتضورون جوعاً في المستشفى.. رأت ناقلات النفط المستأجرة من القطاع الخاص تنتظر دخول الميناء لتفريغ حمولتها.. أيضاً شافت طوابير من الشاحنات واقفة في الخطوط السريعة وهي مليئة بالأغذية لكن غير قادرة على العبور بسبب نقص البنزين.
وأكد الموقع أن الوضع الإنساني الكارثي يتطلب إنهاء الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات.. لكن ما تزال الرياض حتى اللحظة تواصل استخدام الجوع والمعاناة كسلاح ضد السكان المدنيين.. لا يمكن أن يكون الحصول على المواد الغذائية والبنزين والأدوية من مطار صنعاء مشروطا بوقف إطلاق النار أو بمقترحات أخرى يقدمها أي من الأطراف المتحاربة. إنها من حقوق الإنسان ويجب عليهم احترامها دون شروط.
ويختم الموقع حديثه بالقول: بعد ست سنوات من الحرب حكومة صنعاء كونها أقوى من حكومة هادي المقيمة في فنادق الرياض..لذا يجب الاعتراف بحكومة صنعاء التي أصبحت فاعلة وحاسمة على أرض الواقع..أما إذا تم النظر إليها كجماعة طائفية وعدم التفاوض بحل سياسي، فاليمن يتعرض للدمار، لكن كرامة شعبه لا تزال قائمة.
(26 سبتمبرنت – ترجمة عبد الله مطهر)