جون ماكين يدعوا لإرسال قوات أمريكية إلى اليمن .. وأنصار الله كابوس يزعج مسؤولين أمريكيين
يمني برس _ متابعات :
دعا العضو في الكونغرس الأميركي، جون ماكين، واشنطن إلى إرسال قوات خاصة إلى اليمن، حيث قال قبل 5 أيام: «نحن بحاجة إلى قوات برية في اليمن، ويجب أن يكون لدينا القدرة على التدريب».
ورأى السيناتور الجمهوري أن ما يجري في العراق، بعد تسجيل أول اشتباك بين قوات كندية وعناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، دليل على أن العمليات الجوية غير كافية في اليمن أيضاً.
هذا المناخ، عززته تصريحات أخرى في الأيام الماضية، تمحورت حول معاناة برنامج واشنطن للطائرات من دون طيار في اليمن من نقصٍ في المعلومات الاستخبارية، محذرين من تقويض الحملة الأميركية على «القاعدة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن هؤلاء المسؤولين، إجماعهم على كون سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة، «سيقطع مصادر معلومات أساسية للهجمات بواسطة الطيارات من دون طيار»، حيث قال السفير الاميركي السابق في اليمن، ستيفن سيشي، إنه يتوقع تأثر التعاون بين الولايات المتحدة وأجهزة الاستخبارات اليمنية، وذلك على الرغم من تأكيد واشنطن أن جهود مكافحة الإرهاب في اليمن لن تتأثر بالاضطرابات التي يشهدها هذا البلد.
كما قال مسؤولون، بحسب الوكالة، إن النقص المعلوماتي، سيضطرهم إلى الاعتماد على طائرات استطلاع من دون طيار وأقمار تجسس وعلى التنصت الالكتروني، إضافة إلى مصادرهم «الاستخبارية البشرية» على الارض.
من جهةٍ أخرى، تحدّث خبراء أميركيون مع وكالة «الأناضول» حول «ضرورة وجود دور أميركي للتعامل مع الأزمة اليمنية»، حيث أكد، الخبير في شؤون اليمن في معهد «الشرق الأوسط» للدراسات، تشارلز شميتز، ان الأزمة السياسية التي يمرّ بها اليمن حالياً، «هي الأسوأ من ناحية ارتباطها بسياسة مكافحة الولايات المتحدة للإرهاب في شبه الجزيرة العربية، لكونها تهدد بانقسام اليمن».
أما نائب رئيس منظمة «المجلس الاميركي للسياسة الخارجية»، إيان بيرمان، فقد رأى أن احتواء الولايات المتحدة لأزمة اليمن «سيجري عن طريق تعزيز الحدود الجنوبية للسعودية مع اليمن وعن طريق تعزيز حرية الملاحة في (مضيق) باب المندب»، وهي إشارة إلى أن حماية مصالح الولايات المتحدة في اليمن المتمثلة في مكافحة الإرهاب تأتي عن طريق منع تدفق المقاتلين من الأخيرة وإليها».
إلا أن بيرمان قال إن «الإدارة الأميركية لا تتعامل بواقعية مع ملف مكافحة الإرهاب، فالمشكلة أنه لا ربط بين ما تعتقد الإدارة بأنها حققته في الحرب على الإرهاب، وما جرى تحقيقه بالفعل».
وأضاف أن «الولايات المتحدة لم توظف الكثير لتعزيز استقرار الحكومة اليمنية قبل سقوطها».