عضو في مكتب أنصار الله السياسي يكشف عن تجاوزات ما بعد اتفاق السلم والشراكة
يمني برس _ صنعاء :
قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله حمزة الحوثي بأن ثورة الـ 21 سبتمبر جاءت جراء غياب الدولة .
وقال “خرج ابناء الشعب اليمني جميعا من أجل الهاجس الكبير لابناء شبعنا اليمني والمتمثل في بناء الدولة اليمنية العادلة إلا أن القوى السياسية انحرفت عن المسار الثوري وتعاملت مع الوضع بعقلية المحاصصة، فيما حاول المجتمع الاقليمي والدولي تقديم سياسية تضمن مصالحه في الداخل “.
وأضاف ” جاءت المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطني من أجل خلق شراكة إلا أنه حدثت انحرافات في بعض الاتفاقيات وكانت تنص وثيقة الضمانات تشكيل حكومة شراكة وطنية وهذا ما حصل بعد مؤتمر الحوار في حين كانت حكومة الوفاق تسعى ان تكون الحاكمة لما تبقى من المرحلة الانتقالية “.
واشارا إلى أن وثيقة الضمانات تنص على تشكيل هيئة عليا تعنى بالإشراف والمتابعة على ما تبقى من تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار .
وقال :” وللاسف لم تشكل الهيئة الوطنية في حينه وتم التأخر في تشكيل هذه اللجنة بينما كان من المفترض ان يتم تشكيلها قبل تشكيل لجنة صياغة الدستور وقبل تشكيل حكومة الشراكة لانها هي المعنية على الرقابة في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذلك كانت لابد ان تشكل الهيئة قبل لجنة تحديد الاقاليم لإنها معنية بالاشراف على تحديد الاقاليم وللاسف لم تشكل الابعد اربعة اشهر “، مرجعا سبب رفض أنصار الله لهذه اللجنة يرجع الى كون تشكيلها جاء مخالفا لماتم الاتفاق عليه بشأنها.
واستدرك قائلا :” نحن دخلنا مؤتمر الحوار الوطني للجلوس على طاولة واحدة للتباحث والتناقش لنصل إلى المضامين الحقيقية والواضحة لبناء دولة مدنية حديثة ولمعالجة العديد من القضايا الرئيسية ومنها قضية صعدة والقضية الجنوبية والتي ظهرت نتيجة غياب الدولة “.
ولفت إلى أنه لم يتم تنفيذ بنود اتفاقية السلم والشراكة الخاصة باصلاح اختلالات الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار وكذا توسيع مجلس الشورى، فضلا عن عدم تجسيد الشراكة الوطنية التي نص عليها البند الاول والسادس من الاتفاق إلى جانب عدم تشكيل لجنة التفسير والرقابة التي نص عليها البند السادس عشر وكذا لم يتم البدء بإعادة هيكلة وبناء الجيش واصلاح الاختلالات فيها.