الإمام علي قبلة الوجود وسيد الأوصياء
الإمام علي قبلة الوجود وسيد الأوصياء
يمني برس: بقلم – هشام عبد القادر
سيدي ومولاي امير المؤمنين وصي رسول الله وسيد الأوصياء وارث علوم سيدنا محمد صلواة الله عليه و آله وباب مدينة علم رسول الله قبلة الوجود المولود في بيت الله مكة المكرمة إن الكلام عن محور سيد الأوصياء عليهم السلام إن الوصي هو وصي رب العالمين على الوجود يرى اعمالنا فإن الولاية التكوينية لم تكن عبثا آيات كثيرة تبرهن معاني الولاية من يطع الرسول فقد أطاع الله ..الولاية لله ورسوله والمؤمنون حديث الولاية من كنت مولاه فهذا علي مولاه .. والمعنى واضح أولى بنا من أنفسنا .. الولاية والوصي شأنها على الوجود .. فهذه الحقيقة تعرف لنا في كل عصر من هو الوصي الذي هو أولى بنا من أنفسنا يرى أعمالنا ويعلم ماهو الشئ الذي ينفعنا ويضرنا ..
فلا دستور او قانون أوسع واعلم من قانون السماء الولاية والوصاية ..وعلى هذا نحن نرتبط بسيد الأوصياء ارتباط روحي نعم سيدنا محمد والإمام علي عليهما السلام ابوي هذه الأمة .. الولاية والوصاية ليست على فئة معينة من الناس بل على الأمة والوجود كافة . والعدل من الله إن رحمته وسعت كل شئ ورسول الله رحمة للعالمين… الولاية والوصاية ليس بالمعنى الذي يفهمه البعض إنها إستعباد للبشر او اخذ حريتهم الفكرية ليس كذلك إنما حرية العقل والقلب والذهن والوعي للإنسانية ولكل الموجودات تتحرك وفق ما أراده الله. ما يريده الله هو خير وحكمة يتحرك الوجود وفق نظام دقيق ومتقن نلاحظ عدالة الله ليست محصورة على فئة من الناس نرى هناك من يخدم الإنسانية من غير المسلمين فهذه العدالة بالعطاء من الله يمد خلقه بالحكمة والعلم ..
إنها الأمانة العلمية التي بنفوس البشر تمنحهم عطاء الله لهم ومدهم بنور المعرفة ..فكل من يعلم معاني الأمانة مهما كانت جنسيته اولغته او معتقده فأنه يحصل على فيض من العلوم التي تخدم الإنسانية او المخلوقات .. فكيف للمسلمين إن يضيعوا هذا الفيض من بين أيديهم ..لو تمسكنا بالولاية حق التمسك سوف ننال أعظم البركات وفيض الرحمة الواسعة ..فكل ولي في الأرض وكل علم وحكمة وكل فيض وكل فلاسفة العالم وكل العلوم لا تأتي إلا من باب واحد ليس هناك غير باب واحد اختاره الله نعم في كل نفس هناك حجة بالغة إن الإنسان على نفسه بصيره حجة لا تغيب في نفسه تهديه لسبيل الخير .. الحجة ظاهرة وباطنة لا تغيب . نحمد الله على نعمة الولاية والحمد لله على قبلة الوجود التي نتصل بها .. وأيضا القبلة ظاهرة وباطنة قبلتنا جميعا مكة المكرمة وقبلة الإنسان قلبه وفطرته ..
والحمد لله رب العالمين