ما يجري في عمان بشأن اليمن “حرث في بحر”
ما يجري في عمان بشأن اليمن “حرث في بحر”
يمني برس:
هذه الأيام هناك مشهد سياسي مرتبط بشأن العدوان والحصار على الشعب اليمني وظاهرة ما كان لها ان تحصل لولا صبر وصمود واستبسال وانتصارات الشعب اليمني والمتمثلة في ان اطراف العدوان الرئيسية صارت كلها تحج صوب عاصمة سلطنة عمان الشقيقة.
من غريفيت ممثل امين عام الأمم المتحد الى لندركن ممثل خارجية أمريكا وأخيرا ثالث الاثافي وزير خارجية نظام ال سعود وسبقهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وهذا الحج السياسي المشبوه الى مسقط لاسيما من دول تحالف العدوان يعني اعلان هزيمتهم وانتصار الشعب اليمني.
ما يهمنا الغاية من كل هذا واضحة تتمثل في وقف تحرير مارب وهذا ما يعني مخططات الاجندة البريطانية والأمريكية والإسرائيلية مع محميتي السعودية والامارات .
بكل تأكيد المفاوض اليمني يدرك هذا ويدرك ان تحرير مارب قضية قانونية أخلاقية ووطنية يمنية و الاحاديث والتصريحات حول وقف اطلاق النار والذهاب الى حل سياسي والسلام مضاف الى هذه الاحاديث والتصريحات الهلس الاممي حول الكارثة الإنسانية على مستوى اليمن وصارت تتمحور كل هذه اليوم والقوات المسلحة اليمنية ممثلة بجيشها ولجانها الشعبية توشك ان تكمل تطهير مركزها –مدينة مأرب- من دنس الغزاة والمحتلين وادواتهم من العملاء والخونة والمرتزقة والإرهابيين من داعش والقاعدة وتأمين المنشآت النفطية والغازية وبما يعيد هذه الثروة الى الشعب اليمني.
منذ بداية هذا العدوان قبل ست سنوات وهم يتذرعون في عدوانهم على الشعب اليمني بايران والمسؤولين الإيرانيين في كل مرة يؤكدون لهم ان الحل في صنعاء وان كل ما نستطيع عمله مثل أي دولة أخرى ان نساعد من خلال تقديم مبادرات او رؤى او نصائح وما عدى ذلك فمن واجهوا هذا العدوان الاجرامي الإرهابي الغاشم وقدموا التضحيات دفاعا عن ارضهم وشعبهم ومستقبله هم وحدهم من يحددون مدى جدية المبادرات التي تقدم سواء من طهران او واشنطن او لندن او باريس .
اما المبادرات التي تأتي من النظام السعودي فلا يوجد بالمطلق يمني يقتنع بها بما فيهم عملائه ومرتزقته وبالتالي لا داعي لإعطاء هراء الفرحان المسمى (مبادرة) اكثر من معانيها واضحة الغايات ولا يمكن ان تحولها الأمم المتحدة او مجلس امنها بتضمينها بياناتهم انها مبادرة جادة مع ان جميعهم يدرك ان النظام السعودي الطرف الرئيسي في العدوان المعلن والصريح وبالتالي كيف يمكن لهذا النظام الاجرامي الذي يدمر اليمن ويقتل شعبه ان يقدم مبادرات بعد ان غرق في المستنقع الذي أراد ان يغرق الشعب اليمني فيه ولكن صمود هذا الشعب العظيم جعل السعودية وتحالفها العدواني ان يغرقوا جميعا فيه واليوم يستنقذون الشعب اليمني عله يخرجهم من ورطة جرائمهم الشنيعة والبشعة .
الوفد الوطني المفاوض برئاسة الأستاذ محمد عبد السلام اذكى من ان ينخدع بالتصريحات ومبادرات السلام الإعلامية وقد استبق كل هذا منذ وقت مبكر بطرح حل بسيط لتحقيق السلام وهو وقف العدوان ورفع الحصار وما عدا ذلك قابل للتفاهم والمفاوضات والحوار ..والاهم ان الضغوط لن تجدي اذا لم يحول المبعوث الأمريكي والمبعوث الاممي البريطاني المشترك الاقوال الى أفعال .
خلاصة القول من يريد المكر والخداع والنفاق فالوقت ليس في صالحه والشعب اليمني انتصر بدماء شبابه ولحم اطفاله ونسائه وشيوخه ولايمكن مقايضة كل هذا الا بسلام عادل وحقيقي يضمن سيادة ووحدة واستقلال اليمن المتحرر من كل اشكال الوصاية والتبعية الخارجية الإقليمية والدولية وما عدى ذلك فهو حرث في بحر .
(26 سبتمبرنت – أحمد الزبيري)