خليل سفيان : الإسـلام .. دِين السماحَـة والتسامُـح
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / خليل سفيان
في بداية بزوغ شمس الإسلام، كان الناس يدخلون أفواجًا غَفيرة في هذا الدين الجديد أنّى سمعوا به؛ لما كانوا يلتمسون فيه من السماحة والسلام وإحياء أخلاق الأنبياء ومآثر الأتقياء.
ورغم أن الإسلام اليوم ،بجوهره ومضمونه، لا يختلف عن الإسلام آنذاك، إلا أن ثمّة إشكاليات حدثت له، ما جعلت مسألة الاقتناع بهذا الدين _فضلًا عن اعتناقه_ أمرًا بالغ الخطورة في نظر الآخرين.
لا تَلُم أحدًا من الغرب إن هاجم الدين الإسلامي عن جهل، فهذه أقل ردة فعل يمكن أن تصدُر عن شخص يفهم هذا الدين كما نقلوه له، وليس كما ينبغي أن يُنقَل، وبالتالي فإن هذا وزرًا من أوزار يتحملّها علماء ومشايخ فتوى القتل والتكفير والتشدّد.
كان الرعيل الأول من المسلمين يحرصون على نقل الإسلام للناس كما جاء به الرسول الأكرم، دينًا نقيًا سَمِحًا، خاليًا من مظاهر الغلوّ والتطرّف.
أما اليوم فإن تسرّب الجماعات المتشددة والمتطرّفة إلى الغرب، جعلهم ينقلون الدين الإسلامي من منظور خاطئ وبشكل مغلوط، ما جعله يبدو للآخرين على أنه دين العنف والانتحار .. دين العقلية المتشددة .. دين الإرهاب.