أحمد عايض : حقائق وأسرار غلق السفارات الأوروبية والأمريكية دون باقي السفارات .. ماهي الأسباب ..؟ أم النتائج بشرى خير ؟
يمني برس _ أقلام حرة :
أثار إعلان بعض السفارات الاوروبية والسفارة الامريكيه غلق أبوابها في اليمن دون باقي سفارات العالم بصنعاء موجة من التساؤلات التي لم تجد إجابات شافية ولا تفسيرات واضحة حتى الآن. وأستثمرت الاغلاق وسائل اعلام محلية واقليميه رخيصه رغم ان الاسباب واضحة للعيان ولاتحتاج لتفسير وتحليل وتأويل ودراسة خفايا الاغلاق .
كالعادة، وصفت الأبواق الإعلامية التابعه للمنظومة التأمرية سواء داخليه او اقليميه او دولية باسلوب التهويل الترهيب أن ما يحدث من اغلاق للسفارات هو ان اليمن مقبل على فوضى وموجة ارهاب كبرى و ان هذه الدول تمتلك معطيات تؤكد ذلك والحقيقه هي ان القرارات التي صدرت باغلاق ابواب هذه السفارات هو ابتزاز وممارسة ضغط على اليمن كما حدث لمصر وتشويه صورته وهز صورة الاستقرار الذي تنعم به أغلب محافظات الجمهورية في عيون العالم، فغلق السفارة الامريكية و البريطانية يليها الفرنسية لن يهز اليمن في شيء؛ لأنه من الواضح أن هذا تحالف جديد ضد اليمن لحماية الإرهاب الذي على وشك زواله من اليمن وخاصة الانجازات التي حققها الجيش واللجان الشعبيه بالبيضاء واستعداد حماة الوطن لتطهير مأرب، لذلك يحاولون الضغط على اليمن لحماية عملائهم ومرتهنيهم وبقائهم في البلاد ورعاية الارهاب، فالسياسات الغربية هي سياسات احتلالية، والتي احتلت وطننا عبر ادواتهم الخائنه قبل ذلك، وتريد احتلال اليمن مجددا عبر حشر مجندين وعملاء جدد في ادارة البلاد وعدم محاربة الارهاب وذلك عبر الضغط على قيادة الثورة والشعب اليمني بسحب سفرائهم يليها ضغوطات اقتصادية لانه ما يهمها مصلحتها فقط، لن ننسى كيمنيين أن الإرهاب دائمًا برعاية واشنطن و لندن والرياض والدوحه، فكل شخص إرهابي يتم القبض عليه، نكتشف لاحقًا أنه كان يعيش في واشنطن أو لندن او باريس او الرياض او الدوحه أو أن له أصولًا أخلاقيةو ثقافيه تشبههم أو يتعامل معهم بأي شكل من الأشكال، فبريطانيا وأمريكا من مصلحتها أن يعود الارهاب والفساد للحياة السياسية في اليمن ، ومن مصلحتها وجود الإرهاب لابتزاز اليمن ودول اقليمية يعني ان تبقى اليمن معسكر مفتوح للارهابيين وان يبقى اليمن ساحة تجارب لطياريها ولطائراتها ، ولن نستجيب لهذا الضغط مهما بلغت التضحيات لانه من لايحترم شعبنا اليمني العظيم ومن لايحترم هويته وثقافته واخلاقه وسيادة وطنه لن نحترمه أبدا وهو عدو الشعب اليمني..المصادر الأمنية اليمنيه تقول في معظمها أن “السبب هو رفضها الاستجابة للطلبات المرفوضه من تلك السفارات بتبادل المعلومات والتعاون في المجال الامني والاستخباري موضحة الاجهزة الامنيه لهم ان الوضع تغير وأن هذا يمس كرامة وسيادة الوطن واستقلاله ”. ومصادر أخرى تقول إن “السبب هو معلومات استخباراتية عن عمليات إرهابية وشيكة تستهدف السفارات والأجانب في اليمن ومن المعلوم أن سماحة السيد قائد الثورة أكد وطمئن البعثات الدبلوماسية ان الوضع الامني لاقلق منه ونحن نمتلك الكفاءه في حمايتها .فلماذا القلق.ان كانت الاسباب من اغلاقها هو الوضع الامني على أية حال، ما حدث ليس في صالح تلك السفارات في اليمن لان ممارسة الضغوط على الشعب اليمني لن تجدي نفعا أبدا وان لا يفتحوا اذانهم لتفاهة وحماقة الادعاءات الاخوانيه الداعشيه ومموليهم وداعميهم باتهام أنصار الله أنهم السبب وراء ذلك وأن ما حدث تم بتحريض منهم؛ لأن انصار الله أرفع من ذلك بكثير ويحترمون القانون الدولي والبعثات الدبلوماسيه رغم ممارساتها الارهابية على اراضي الجمهوريه اليمنيه.ما حدث من اغلاق للسفارات هو فضيحة لتلك الدول و ضربةللانظمة المعادية للوطن اليمني و ستكون لها تداعياتها المستقبلية المشرقه لان هذه التصرفات اللامسؤوله سترسخ في عقول اليمنيين العداوة والكراهية الحقيقيه والفاعله ضد هذه الدول لانها أظهرت وجهها وسلوكها الحقيقي واهدافها الحقيقيه وستشجع الشعب اليمني على التحرك الجاد في الاعتماد على نفسه ومحاربة الضغوط الاستعمارية.فدائما الشعوب تحصد نجاحات وانجازات اقتصادية وسياسية وعسكرية وصناعيه كبيره جدا من محاربة الغرب لها على سبيل المثال.روسيا.الصين.كوريا الشمالية.ايران، لذلك يمكن عزل هذا القرارات عن الحالة الأمنية في اليمن التي تشهد تحسنًا ونجاحات باهرة . بينما الواقع على الاعلام المعادي والمتأمر يخالف ذلك، ليس في صنعاء فقط ولكن بشكل عام، وقد تكون بالفعل التحذيرات المتكررة نتيجة معلومات استخباراتية غير مؤكدة عن أعمال عنف قادمة لن يمكن السيطرة عليها وإجهاضها قبل وقوعها. فمحاولات ربط ما حدث من اغلاق بتوقعات مرتفعة السقف لذكرى ثورة11 فبراير والخوف من تكرار موجة عنف كبرى ليس منطقيًا؛ لأنه لا يوجد عاقل يتوقع حدوث ذلك في ظل الظروف الحالية التي تؤكد أن لحظات المد الثوري في حالة مستمرة، والغريب بالفعل أن اليمن شهدت أحداثًا جسامًا على مدار 3 سنوات ماضية، ولكن لم تشهد إغلاق السفارات حتى في أشد اللحظات وأحلكها.
نحن بالفعل في انتظار مشهد جديد متداخل بالمعادلة الإقليمية والصراعات التي تحكمها، ولكنه لن يصب إلا في صالح الشعب اليمني وصموده في استمرار ثورته لتحقيق الخير والرخاء والعدل بهذا البلد العزيز، لكنه في نفس الوقت هي اجراءات تخلق او تصنع مشهد يراعي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للشعب اليمني، يسعى لتطبيق سياسات تهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية، وانتشال المهمشين من دوامة الفقر والاحتياج؛ لذلك، فأي موجات عنف قادمة ومصطنعه تبدو أنها ستكون ذات بعد سياسي وأولويات تتعلق بنظام الدولة وحقوق الإنسان . وفي الختام سيشهد اليمن استقرارًا حقيقيًا بعد أن تم تبديل منظومة الاستبداد السياسي ومعها منظومة التهميش والظلم الاجتماعي، ويتحقق العدل الإنساني الذى سيكون العاصم من كل هذه الكوارث والنكبات، هل يفهم ذلك من يصرون على استنساخ خطايا الماضي ومآسيه؟ أم نستمر في السير في الوحل الذي يجهد أقدامنا ويلطخ مستقبلنا. كلٌ يختار بيديه مستقبله ويصنع حاضره. والشعب اليمني أختار بيديه مستقبله وبداء بوضع اول لبنه لحاضره المشرق.