المنبر الاعلامي الحر

ممثلو الفصائل الفلسطينية في صنعاء … معركة “سيف القدس” أنهت عبثية أوسلو والتطبيع وأسقطت للأبد صفقة ترامب

ممثلو الفصائل الفلسطينية في صنعاء … معركة “سيف القدس” أنهت عبثية أوسلو والتطبيع وأسقطت للأبد صفقة ترامب

يمني برس:

 

أكد ممثلو الفصائل الفلسطينية المقاومة في العاصمة صنعاء ان معركة سيف القدس والنصر الذي تحقق من خلالها كبير جدا ويفوق بمرات ما تحقق خلال جولات الصراع الاربع مع المقاومة منذ 2008م ، واشار هؤلاء الى ان الانتصار في معركة سيف القدس فتح الباب على معادلة جديدة ووضع مختلف عما ألفه العدو الصهيوني منذ 73 عاما من الاحتلال لفلسطين ، وو28 عاما من المسار العبثي في البحث عن السلام المذل في مفاوضات اوسلو .

 

لافتين كذلك الى ان معركة القدس وفرت مظلة حماية للأقصى والقدس لم توفرها اتفاقيات التطبيع القديمة او الجديدة وكشفت عبثية التطبيع مع العدو الصهيوني قديمه وجديده .

 

ممثلوا الفصائل الفلسطينية في اليمن تحدثوا عن ابعاد وتفاصيل معركة سيف القدس والمواجهة البطولية التي خاضتها المقاومة الفلسطينية ووضعت العدو الصهيوني في شلل شبه تام على مدى احد عشر يوما حتى اجبر على وقف اطلاق النار .

 

احمد بركة – ممثل حركة الجهاد الاسلامي في اليمن

 

نبارك لأهلنا في فلسطين في الداخل وفي الشتات هذا النصر الكبير في هذه الجولة من جولات الصراع والتصعيد بيننا وبين العدو الصهيوني ، كل جولة من جولات الصراع كان يتحقق فيها نصر معين ، حجم النصر الذي تحقق للمقاومة هذه المرة هو كبير جدا ، وهو يعود لصمود المقاومة بشكل كبير جدا ، واستخدام اسلحة تستخدم لأول مرة ، ادخال  تكتيكات واساليب جديدة في القتال في هذه المعركة كالطائرات المسيرة تصويرا وقتالا ، وبالتالي اجبر العدو الصهيوني على وقف عدوانه على فلسطين ، اوقفوه هربا مما كانوا سيلاقونه من المقاومة الفلسطينية .

 

و لا اكون مبالغا إن قلت اننا قاتلنا العالم بأكمله الذي يقف مع هذا الكيان الصهيوني بكل وسائل القتال والحرب والسياسة ، وبالتالي صمدنا امام هذا الكم من القتال والمنافقين مع العدو الصهيوني سواء كانوا من تحت الطاولة او من فوق الطاولة .

 

واضاف بركة : معركة سيف القدس معركة هامة جدا ، وكانت لها دلالات هامة جدا ، للمرة الاولى في هذه المعركة تتحد فلسطين جغرافيا في ال48 وفي الضفة وطبعا المقاومة في قطاع غزة ، كلهم هبو هبة واحدة من اجل نصرة المسجد الاقصى و القدس الذي كان عنوان هذا التصعيد .

 

رسائل هامة ابلغها هذا التصعيد للداخل والخارج ان المقاومة عصية على الانكسار ، ولن يستطيع هذا العدو بكل ما يمتلك من الاسلحة والمقدرات ان يغتال حلم هذا الشعب الفلسطيني التواق الى النصر والتواق الى الخروج من هذا الاحتلال واخراجه خارج فلسطين

 

معاذ ابو شماله – ممثل حركة المقاومة الاسلامية حماس

 

المقاومة الفلسطينية كسرت انف العدو وارغمته واذلته ، خاضت معه 4 حروب في  2008 م 2012م 2014م 2021م وكان هدف العدو فيها جميعا واحد منع تطور صواريخ المقاومة وقتل قادتها ، وهذه الاهداف من 2008 وحتى 2021م واحدة ،  لكن الذي تغير هو الزيادة النوعية في قوة المقاومة التي فاقت التوقعات ، وبالتالي نفذنا توجيهات الله بإعداد ما استطعنا من قوة ، بذلنا الجهد وبذلنا التضحيات في الطريق .

 

اول صاروخ للقسام كان 4 كيلو متر الى 5 كيلو متر الان صواريخ المقاومة  عياش 250 كيلو متر يعني تطال كل نقطة في فلسطين التاريخية ، وهذا التطور جاء رغم الحصار والتضييق على المقاومة الفلسطينية وفي وقت حال الامة يرثى لها .وهي الان تملك سلاحها وتملك قراراها في هذه الحرب .

 

ومعركة سيف القدس التي نعيشها ومن الله علينا فيها النصر تعطينا العبر بان النصر على اليهود ممكن واصبح ممكنا  لم يعد ضربا من الخيال كما صور لنا ورسم ، الجميع شاهد ان صواريخ المقاومة دكت جميع مناطق فلسطين من الشمال الى الجنوب وان سماء فلسطين حضرت على العدو ومستوطنيه اقاموا في الملاجئ ، وان مطار بن غوريون الذي يعد عصب الاقتصاد الصهيوني اغلق بالكامل طيلة ايام المواجهة ، واصبح تحت النار، تل ابيب عاصمة الكيان الاسرائيلي اصبحت مرمى للصواريخ بشكل اعتيادي ويومي ، وبالتالي هذا رفع المعنويات ومؤشر الى ان النصر قريب بإذن الله .

 

واضاف ابو شماله :  المقاومة فرضت معادلة جديدة في المنطقة ، وهي ليست محصورة في غزة او الدفاع عن اهل غزة وانما هي موقوفه للدفاع عن كل فلسطين ، وعن المسجد الاقصى وعن اهل القدس ، الان المعادلة تتغير ، لم يعد مقبولا ان المقاومة وهي ترفض ذلك انه مقصورة على غزة ولكسر الحصار عنهم رغم مظلومية غزة الكبيرة واهلها ، لقد انتقلت المقاومة الفلسطينية  الان الى حماية الشعب الفلسطيني في كل فلسطين المحتله .

 

الحقيقة هذه المقاومة فرضت بفضل  الله تعالى ثم بتصميم اهلنا في غزة وقيادة كتائب عز الدين القسام وكل فصائل المقاومة فرضت معادلة توازن الرعب ،ولا ندعي المكافئة في العدة والعتاد ، ولكن فرضنا معادلة جديدة وجدية مفادها تقصفونا نقصفكم ، ولم يعد هناك محرم ولا مناطق امنه من عاصمة الكيان وحتى ابعد منطقة في فلسطين .

 

وأكد ممثل حماس : ان العدو الصهيوني اجبر على التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار من طرف واحد والمقاومة قالت وان عدتم عدناوالايام بيننا سجال ، لافتا اعلان العدو خلال ايام المواجهة  كثيرا انه حطم المقاومة وقتل قياداتها ودمر انفاقها وقضى على قدراتها وقصف 200 كيلو متر من انفاق حماس تحت الارض وهذه ان كانت حقيقه فهي شهادة لحماس ان عندها 200 كيلو متر تحت الارض وهذا ادعاء في الواقع ، ويدلل على فشل العدو وتخبطه ، وهو اعترف على نفسه بالفشل ، وناطقه اعترف بفشله في اغتيال قائد القسام محمد الضيف مرتين ، وسبعة من قادة المقاومة ، قادة العدو هددوا بالحرب البرية وعادوا ليقولوا انه خطا في التصريح وخطأ في الفهم ، ولاشك ان هذا يدل على التردد والضعف لدى كتائبه وقياداته العسكرية الذين جربوا الدخول الى غزة وندموا ، رغم أن الولايات المتحدة اعطت الكيان الصهيوني اسلحة مساعدات بقيمة 750 مليون دولار في هذه الحرب ، في مواجهة  القصف لم يتوقعه الصهاينة والكل شاهد على الشاشات هروبهم الى الملاجئ وحالا الهلع    واصبح ثلث الكيان الصهيوني في الملاجئ مع ما حدثه ذلك من شلل اقتصادي وسياسي .

 

ابو شماله لفت الى خطأ حسابات العدو الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية ومن انساقوا وراء التطبيع قائلا : المقاومة وحدت الشعب الفلسطيني واعادت احياء الثقة في الامة الاسلامية بعودة فلسطين ، ولم يعد ممكنا العودة الى مسار اوسلو الذي ما جاء الا بالوبال على الشعب الفلسطيني ، وهذه المسيرة العبثية التي سرنا فيها 28 عاما ،الان الشباب المنتفض في الضفة هم من الذي ن يقال لهم جيل اوسلو وقدموا 20 شهيد في هذه المواجهة ، وعشرات الجرحى والتي راهنوا على تذويبها  وانشاء ما يسمى الفلسطيني الجديد ولكن الشعب الفلسطيني  سيظل يقاوم عن قبلة المسلمين الاولى ومسرى حبيبنا محمد صلى الله عليه واله وسلم .

 

مضيفا في هذا السياق : ما منحته هذه الحرب من الانتصار ينبغي ان يستفيق منها ابناء جلدتنا الذين هرولوا نحو التطبيع ظانين ان امريكا ستعطيهم شيء وان الكيان الصهيوني سيعطيهم شيء ، الدول المطبعة وخاصة القديمة منها تعلم علم اليقين ان العدو الصهيوني يتامر على امنهم القومي ، التقارير تخرج الان ان الكيان الصهيوني يقف خلف سد النهضة والتضييق عليهم في الامن المائي ، وهو يعمل حاليا على فتح قناة بديلة وبالتالي يضعف الاقتصاد المصري .

 

ونقول للمهرولين الى التطبيع حديثا :  انظروا الى وضع  الدول المطبعة القديمة كيف وضعها الاقتصادي هل اتى لها التطبيع بالنفع بل يسلب منها الكرامة والعزة  واورثها مشاكل عديدة وفجوة مع شعوبها .

 

خالد خليفة – ممثل الجبهة الديمقراطية الفلسطينية في اليمن :

 

نبارك لشعبنا ولمقاومتنا الباسلة التي تصدت  ولأول مره توجه الضربات تلو الضربات لهذ العدو المتغطرس الذي كان متعودا في السابق يصول ويجول في أي معركة ضد الامة العربية وينهي المعركة حسب مايرتأي هو وحسب اهدافه .

 

هو انتصار مرحلي ، والانتصار الكلي نسجله عند اندحار العدو الصهيوني عن ارضنا بالكامل .

 

لذلك معركة سيف القدس تعتبر سابقة في الصراع  ، لانه اثبتت المقاومة الفلسطينية التي قاتلت في هذه الحرب وجميع الفصائل شاركت دون استثناء ضمن غرفة عمليات مشتركة ومتفق عليها بين الفصائل في غزة ، لذلك هذا الانتصار يجير لجميع فلسطين وفي غزة بالتحديد.

 

خليفة اوضح ان هذا الانتصار يجير ايضا الى تيار المقاومة قاطبة ومحور المقاومة لما مثله هذا الانتصار بفرز واظهار القدرة العسكرية المتطورة التي تمتلكها لافصائل في غزة والمقدمة سرايا القدس وعز الدين القسام والتي كانت لها اليد الطولي في المواجهة لما لهم من امكانية التطور والتطوير والانتاج ولديهم الخبرة ولديهم خبرات من محور المقاومة  وامتلكت صواريخ تصل الى 250 كيلو كان لها تاثير كبير على كيان العدو ، لافتا الى أن الاسرائيلي حاول التكتم على خسائره لكن شارعه كشف وضعه وحقيقة وضعه بعد هذه المواجهة التاريخية.

 

واضاف  : تأثير الضربات الصاروخية مؤثرة جدا وضعت 70 في المائة من المحتلين تحت الارض وفي الملاجئ ، ولأول مرة تقطع حكومة العدو اجتماعاتها وتهرب الى الملاجئ بفعل صواريخ المقاومة التي وصلت تل ابيب وعسقلان ومدن كانت يرى انها بعيدة على الاستهداف ، بفضل عقول  مهندسي المقاومة الذين استطاعوا ان يذللوا هذه الصعاب امام صواريخ جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة على تعددها .

 

ولأول مره اسرائيل تتلقى هذه الضربات واظهار ضعف القبة الحديدة وتبين زيفها امام اصرار وعقول المقاومة وصواريخها التي تجاوزتها واظهرت فشلها  ، لقد كانت النتائج مذهله في المعركة وتأثير في القرار العدو والقرار الدولي الذي تزاحم لإيقاف هذه الحرب وفي المقدمة امريكا الذين ادركوا ان الحرب واستمرارها وخيمة على كيان اسرائيل ، واهتزت امام وسائل الاعلام الصورة المرسومة للجيش الصهيوني صور كجيش لايقهر    ، وثبت انه جيش كذب امام غزة الحاصرة ونحن نتكلم عن منطقة صغيرة محاصرة هزمت هذا الجيش وتفوقت عليه ، وبحسب المقاييس العسكري لا يمكن المقارنة بين صواريخ المقاومة وما تمتلكه اسرائيل وامريكا ، ومع ذلك تلقوا الصفعات .

 

لعقود اعتاد الكيان الصهيوني ان يضرب ويوقف الحرب متى يشاء دون ان يحترق بنار الحرب بل يخوضها في ارض بعيدة عنه ، ولا تسمع جبهته الداخلية سوى اخبارها فقط ، لكن هذه المرة ذاقوا لظى الحرب وتعطل الاقتصاد وقضوا ايامهم وساعتهم خوفا ينتظرون ساعات سماح من المقاومة ليخرجوا من الملاجىء .

 

ولفت الى أن العدو الصهيوني لا يتحمل حربا يكون طرفا خاسرا فيها ، وخلال ال11 يوما كانت تكاليفهم المالية والخسائر عالية جدا ، ووسائلهم الاعلامية فضحتهم ، وسقطت الصورة المزيفة لاسرائيل امام صواريخ المقاومة التي دكت عروشهم في عاصمتهم تل ابيب .

 

العالم تاكد له ان اسرائيل ستخسر هذه الحرب فسارعوا الى التوسط وايقاف الحرب ، حتى اسرائيل نفسها اعلنت انها ستوقف اطلاق النار من طرف واحد ، لكي لا تلتزم باي اتفاق وتحاول الثأر لهزيمتها في معركة سيف القدس .

 

الاسباب التي ادت الى هذه المواجهة هي الوضع في القدس والمسجد الاقصى والتعنت امام المصلين وحي الشيخ جراح ، فعندما توقف الحرب تحاول الهرب في تطبيق ما يجب تطبيقه حسب ما طرحته المقاومة وما يترتب على الاحياء الاخرى في القدس ، وبالتالي هذه حركة من اسرائيل وساعدهم في هذه الحركة الوسطاء والامريكان ، وكله يجير للحفاظ على اسرائيل .

 

ومن هذا المنطلق ليس امام الشعوب المستضعفة سوى المقاومة ،  ومحور المقاومة هو المحور الذ يؤدي ويصل بك الى النتائج كشعب ثائر وشعب يناضل من اجل حريته واقامت دولته المستقلة على ارضه واستعادة فلسطين .

 

وفي شان تأثير ما جرى من مواجهة تاريخية على هرولة البعض للتطبيع والانبطاح للعدو قال خليفة :  لقد اثبتت المقاومة الفلسطينية بثباتها وصورايخها للعالم العربي المتصهين ، الذي يهرول نحو التطبيع واخذها ذريعة لكونه لا يملك القوة بمواجهة اسرائيل ، لذلك نسلك هذا الطريق طريق التطبيع وطريق المفاوضات ، فاتاهم الرد الفعلي والرد الحي على كل زيفهم وادعائهم ، معركة سيف القدس عرت كل ذلك الوهم وزيف ادعياء التطبيع ، ونعتبرها رد يخرس المطبعين

 

واضاف  : الانتصار رد عملي على الساعين في طريق اوسلو وطريق المفاوضات الذي اثبت فشله لأكثر من 28 سنه ، والذي ساهم في ضياع كثير من الاراضي والحقوق الفلسطينية مع مرور الوقت في هذا المسار التفاوضي الغير مجدي لذلك نجد ان تيار المقاومة الذي تبنى مواجهة الاعداء  وخيار المقاومة ، اثبت انه الخيار الصحيح ، خلال 10 ايام العالم كله جاء واتحد لإيقاف الحرب على غزة ليس خوفا على اطفال ونساء غزة  بل خوفا على الكيان ومحاولة الحفاظ عليه الذي ظهر للجميع مدى تأثره بالصواريخ وردود المقاومة ، وانه كيان هش .

 

اوسلو ضيعت كامل الحقوق الاراضي وحق العودة الاراضي قضمتها اسرائيل بما في ذلك الجولان وجميعها ذهبت بخيار المفاوضات ، لكن خلال 10 ايام جمد العدو قرارات في القدس ، وهذا يثبت ان خيار المقاومة هو الخيار الذي يوصلك للحقوق بعزة وكرامة وعنفوان.

 

(المسيرة نت – ابراهيم الوادعي)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com