وثائق تكشف فضائح فساد شركة النفط التابعة لحكومة المرتزقة بمأرب

يمني برس:

كشفت وثائق رسمية مؤخراً عن فضائح فساد كبيرة يستولي من خلاله نافذون في شركة النفط التابعة لحكومة المرتزقة بمحافظة مأرب على قرابة 40% من كميات مادة “الديزل” المخصصة لإحدى محطات كهرباء المحافظة على مدى سنوات.

وتبين تلك الوثائق الصادرة عن محطة كهرباء حريب أن كميات الديزل المخصصة للمحطة التي تمت سرقتها في شهر يناير من العام 2021م تبلغ 76719، وفي شهر مارس 47528 وفي شهر أبريل 40971، وهي شهور شهدت إنقطاعاً كاملاً للتيار الكهربائي في المنطقة ما ضاعف من معاناة السكان، وبهذا يكون مجموع ما تم سرقته من ديزل المحطة خلال 3 أشهر من العام الحالي يبلغ 165218 لتراً، أي أكثر من 800 برميل في الوقت الذي تغرق المديرية في ظلام دامس نظراً لعدم وجود ديزل في المحطة.

وكشفت الوثائق أن هذه السرقات التي قامت بها شخصيات نافذة في حكومة المرتزقة ليست وليدة اللحظة بل إمتداد لسرقات متواصلة منذ سنوات، وتؤكد أن كميات الديزل التي تمت سرقتها خلال الفترة من 1 مارس وحتى 17 مارس 2019م تبلغ 39711 لتراً.

كما تؤكد إحدى وثائق شركة النفط في مأرب أن إجمالي ما تتحصل عليه محطة حريب من الديزل يصل لحوالي مليونا وثلاثمائة وستين ألفا وثمانمائة لتر شهرياً ما يضع العديد من التساؤلات عن حجم المنهوبات من مخصصات المحطة لاسيما في ظل إنقطاع كامل للتيار الكهربائي في المنطقة.

ويبلغ المخصص اليومي المعتمد لمحطة حريب وفقاً لمصادر في المحطة 45 ألف لتر من الديزل فيما يصل إليها في اليوم الواحد كمية لا تتجاوز 26 ألف لتر ما يضع تساؤلاً مفاده، أين يذهب 19000 لتر من مخصصات المحطة بشكل يومي؟

وعلى إثر هذه الفضيحة المدوية وجه مدير شركة النفط التابعة لحكومة المرتزقة “علي محمد بن جلال” بتشكيل لجنة تحقيق، لكن مدير كهرباء حريب “سالم أحمد النجار” أكد علم ابن جلال بالنقص الحاصل في كل وايت سواء على مستوى محطة حريب وباقي محطات المحافظة، وأن لديه وثائق تثبت ذلك، مؤكداً عدم اتخاذه أي إجراء حيال ذلك.

وتعهد ناشطون في محافظة مأرب بإقامة وقفة إحتجاجية أمام محطة كهرباء حريب، فيما وجه آخرون اتهامات لمدير كهرباء حريب بالتستر على الفساد الكبير داخل شركة النفط التابعة للمرتزقة طيلة سنتين ونصف، واتهموه بالتعاقد مع شركة طاقة ذات مولدات ضعيفة ومتهالكة.

المصدر: صفحة فضائح الخونة