علي السراجي : في خطاب السيد .. دعوات للإستثمار ومناهضة للأقلمة
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم/ علي السراجي
لأن الانظمه السياسيه اليمنيه فشلت في استغلال الموارد الطبيعية في اليمن كالذهب والحديد وكذا أحجار البناء و الزينة ذات النوعية العاليه والنقيه وغيرها المتواجده على كل جغرافية اليمن الطبيعيه فإن دعوة السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الأخير الموجه إلى الشعب اليمني قد أوضح للشعب اليمني أهمية إستغلال هذه الموارد لرفد الاقتصاد الوطني بالعملات الأجنبية التي سوف يكون لها تأثير إيجابي في تطور المجتمع وتلبية احتياجاته دون الاعتماد على مجموعة الهبات أو القروض الخارجيه المشروطه والتي اثقلت كاهل الشعب اليمني وأضعفت دولته وانقصت من استقلاله لصالح دول شقيقه ودول يسمونها بالصديقه.
وبما أن أهمية الخطاب قد استوعبت الاراده الشعبيه التي قامت بثورة 21 سبتمبر فإن أي توجهات سياسية اعلاميه سلبية مناهضة لمثل هذه الدعوه الصادقه الهادفه لمعالجة الاختلالات الاقتصاديه إنما تمثل بالضرورة مناهضة مصدرها النخب السياسية والحزبية ذات التوجه الاناني في رهن وجعل اليمن في دائرة النفوذ الإقليمي والدولي وهو ما يعني ان تظل اليمن خارج نطاق القدره في استغلال مواردها الماديه والبشريه لغاية أضعاف الشعب والسيطرة على مقدراته في البر أو البحر.
وعليه ينبغي على الشعب اليمني العمل على إسقاط المؤامرات التي تحيكها بعض الدول التي لا تحب أن ترى اليمن مستقل في شأنه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي ويمكن فهم حجم المؤمره من خلال التخندق الحالي الذي يوصل الشرعيه لمن أصبحوا فاقدي الشرعيه والظاهر بقوه من قبل الدول ذات العلاقة بما يسمى المبادرة الخليجية المزمنة والتي حل محلها اتفاق السلم والشراكة والمتضمن ادارة الدوله دون إقصاء لمكونات العمليه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي تم التحايل عليه بإعادة إنتاج المبادرة الخليجية التي تجاوزها التزمين بسنتين عقب ثورة 11 فبراير وتجاوزها التمديد من قبل مؤتمر الحوآر الوطني الانتقالي والذي تم القفز على مخرجاته التي لم يتحقق منها شئ سوى تلك الجمله العامه في ما يتعلق وتقسيم اليمن إلى أقاليم يتم التوافق عليها وإصدار قانون تتوافق عليه كل القوى في الساحه اليمنيه دون إقصاء لاحد.
ولأن اليمن بحاجه إلى دوله قويه تعمل على تأسيس الأركان القويه والوضحه في تحويل نظامها السياسي من الدوله الواحده إلى دولة الأقاليم الاتحادية ضمن دراسات فنيه وقانونية تضمن نجاح هذا التوجه السياسي الجديد في شكل الدوله اليمنيه الحديثه، وعلية فإن الاستعجال في موضوع الاقلمه قد فسر أن هناك أهداف مريبه وراء التقسيم وهو ما خلق حالة من التأزم السياسي بين النخب السياسية الموتأمره على وحدة البلد والإرادة الشعبيه التى تناهض مثل هذا الاستعجال الذي أسفر عن وجود تطويع سياسي وتطويع اقتصادي بينه خطاب السيد وكشف عن مضامينه التدميرية لليمن أرضا وانسانا والعاقبة للمتقين.