وليد المتوكل : جت حق العرضي .. الحمدلله ..!!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / وليد المتوكل
(الحمدلله .. جت حق العرضي .. الحمدلله .. ) ..
لاشيء .. نحن بالنسبة لهم ( فرصة ) للوصول لا أكثر ..
نحن فرصة للمال .. والسلطة .. و الشهرة .. لا أكثر
موتنا لايعني شيء ..
خوفنا لايعني شيء ..
رعبنا لايعني شيء .. آمالنا طموحاتنا .. لاشيء لاشيء ..
بالنسبة لهم .. الحمدلله ..
الحمدلله أننا نموت .. نقتل .. نذبح ..
الحمدلله أننا نخاف .. نقلق .. نرتعب ..
الحمدلله أنهم دمروا آحلامنا وطموحاتنا وإمنياتنا .. !!!
ثم تلك الضحكة المجلجلة .. تعقب كلمة الحمدلله ..
الحمدلله .. على ماذا ؟
على مقتل الأطفال والنساء والطبيبات والأطباء .. !!!
على تلك الأيام الحزينة .. المؤلمة .. التي أعقبت الحادثة البشعة ..
ذلك الشاب ( اللطيف .. الحبوب .. المهذب .. الحنون ..الوسيم ووووو ) .. يقول ( الحمدلله ) .. على ماذا يا دكتور الأقاليم .. الحمدلله على قتل الناس .. ؟
الجميع تعاطف معك .. خاف عليك .. دعواتهم لم تتوقف أثناء ( توقيفك ) ..
فهل تعاطفت مع أطفال مستشفى العرضي .. و الطبيبات والأطباء .. والجنود والرجال والشباب وووو .. ؟
بالنسبة لك وله نحن مجرد أرقام .. ترفعكم إلى الأعلى .. و تقربكم من السلطة ..
( الحمد لله .. جت حق العرضي .. الحمدلله .. ) ..
من هو ( الله ) الذي تحمده يا رجل أنت وهو ..
هل هو ( الله ) الذي نعرف .. ؟
الذي نعبد .. ؟
الذي له نسبح ونسجد .. ؟
الذي قال عن نفسه ( الروؤف الرحيم ) ..
الذي هو ( العدل ) ..
( والسماء رفعها ووضع الميزان ) ..
أم ( الله ) آخر ..
اللهّكم ليس اللهّنا بالتأكيد ..
اللهّكم يجيز ( القتل والذبح والتفجير والرعب والخوف ) ..
اللهّكم يجيز ( الغش والتزوير والتدليس والخداع .. )
اللهّكم هو شيطانكم ..
شيطان السلطة المدنسه بدماء الأبرياء .. يا أقذر ما خلق الله على الأرض ..
ملحوظة : أكتب بالقلم الرصاص ..