الشهيد البطل أبو فاضل طومر سابق الزمن في تسجيل المجد الفخيم وقهر العدو نفسياً وعسكرياً
الشهيد البطل أبو فاضل طومر سابق الزمن في تسجيل المجد الفخيم وقهر العدو نفسياً وعسكرياً
يمني برس:
توسَّعَ الحديثُ كَثيراً، عن بطولات الشهيد المجاهد أبو فاضل طومر، لتكتسحَ أحاديثَ المجالس والشارع ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائلَ الإعلام اليمنية والعربية والدولية، ويمكن القولُ: إن اليمانيين بمختلفِ توجُّـهاتهم وفئاتهم العُمْرية لا حديثَ لهم خلال اليومين الماضيين سوى عن هذه البطولة الأُسطورية التي سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حكاية الشهيد البطل أبو فاضل طور، وتصدر هاشتاق “الرجل الذي وفى” هذه المواقع، وعبرها دون الكثير من الناشطين والأكاديميين والمثقفين عباراتهم عن هذا البطل الاستثنائي.
ويصف الدكتور حمود الأهنومي ما حدث بالقول: “الشهيد طومر مثّل الشجاعةَ التي لا حدود لها وأنه اختار الجنون الذي لا بد منه”، مضيفاً “كان فاضلاً على كُـلّ وصف، وهازئاً بكل موت وقصف، لم يكن لديه من الوقت ما يكفي لأخذ صورة، ولم تكد الكاميرات تثبت وجهه”.
ويرى أن الشهيدَ سابَقَ الزمن في تسجيل المجد الفخيم، والفخر الكريم.
ويضيف الدكتور الأهنومي: “لقد أضحكتني يا فاضل وأبكيتني يا طومر، ومثلك يضحكوننا ويبكوننا، لم تقبل نفسك الأبية أن يموت أصحابك جوعاً، ولم ترضَ شهامتُك الحمية أن يتعفّنوا بجراحاتهم”.
ويتساءل: هل عرف التاريخ أحداً مثلك؟، مجيباً وحدَهم هم الذين يتحَرّكون مع الله يكونون بهذا العطاء، وروحياتهم تلك الروحيات.
ويجزم بأن الشهيد طومر أعطى درساً ينوءُ بألف درس وأن تضحياته لا تساويها ألف تضحية، مختتماً منشوره بالقول: “سلام الله عليك أيها الضرغام والشهيــد الكريم الهمام”.
نموذجٌ للتضحية والفداء
من جهته، كتب عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب قائلاً: أحد عظماء المسيرة القرآنية، الشهيد البطل هاني طومر المكنى أبو فاضل.
ويضيف: سلام الله عليه وعلى المدرسة التي أخرجت هؤلاء الأبطال وعلى قيادتها الحكيمة التي ربّت وعلّمت وزكّت حتى أنشأت جيلاً كاملاً من الأبطال العظماء.
أما الناشط الإعلامي زيد البعوة فقال عن الشهيد: طومر جسّد أخلاق المجاهدين الراقية والعظيمة في ميدان المعركة في أحلك الظروف وأشدها قساوة.
ويضيف البعوة: أنقذ المحاصَرين، أسعف الجرحى، وقهر العدوّ وهزمه نفسيًّا وعسكريًّا، وبذل روحَه في سبيل الله لتسود هذه القيم وهذه المبادئ الشهيد أبو فاضل طومر رحمة الله وسلامه عليه.
ويؤكّـد البعوة أن الشهيد طومر سلك سُنةً إلهيةً عظيمةً تجسّدت فيه وفق قول الله تعالى (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) وقوله تعالى (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ).
ويلفت البعوة إلى أن الله تعالى عَلِمَ صدقَ جهاده وصبره وإيمانه من خلال مواقفه العظيمة، مُشيراً إلى أنه جمع بين الجهاد والإحسان والإيثار والشجاعة والصدق والصبر والإقدام والثقة القوية بالله تعالى.
ويقول: طومر خاض غمرات الموت؛ مِن أجلِ الحق وتغلب على الموت وعلى العدوّ وعلى الخوف، وداس المنايا وتحدى الردى وصنع المستحيل، وسلك طريق الحياة والشهادة من بوابتها الحقيقية من ميدان التضحية والفداء.
ويضيف “الشهيد أبو فاضل طومر حيدري الصفات حسيني المواصفات”، مُشيراً إلى أنه صنع موقفاً جهادياً أُسطورياً قل إن تجد له نظيراً، وَموقفاً قرآنياً سيسطره التاريخ بأحرف من نور.
بطلٌ مقدام
ومن أجل رفاقه وزملائه فضّل الموت وافتداهم بروحه ما هذه العظمة في الايثار يا أبو فاضل.. هكذا أتت تغريدة الناشط الإعلامي يحيى صلح.
ويتنمى صلح أن يتعظَ جميعُ الشعب اليمني بموقف الشهيد طومر الفارس المقدام الشجاع البطل.
ويؤكّـد بالقول: “نعم إنه هذا البطل الذي جاد بروحه وآثر بتقديم حياته لإنقاذ رفاق الجهاد إخوانه المحاصرين في جبهة المرازيق، سلام سلام سلام”.
من جهته، قال مدير البرامج السياسية بقناة المسيرة، حميد رزق، عن هذه الملحة البطولية: ليسوا أبطالاً في أقاصيص وحكايات تبدعها أقلامُ الكُتَّاب، إنهم فتيةٌ تنحني العظمةُ أمامهم ويقفُ التاريخ خَجِلاً عندما يدوّن بعض مواقفهم.
ويضيف رزق “التاريخ سيخلد محطات عز وإيثار وعطاء قل نظيره في الأساطير والروايات التي ينسجها الخيال بغرض الإدهاش والتشويق والإمتاع، إنهم فتية آمنوا بربهم فسرت المعجزات على أيديهم”.
ويتابع: “هكذا تصنع الثقافة القرآنية رجالاً لا يخافون الموت ولا يبالون بالمخاطر يمتلكون الرجولة وقيم الإيمان والصدق والوفاء”، مؤكّـداً أن الشهيد هاني طومر قدم شهادة عندما حمل صفات الإيمان والصدق والوفاء بالعهد، مختتماً بقوله تعالى (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).
أما الناشط الإعلامي أمين الجرموزي فكتب منشورا على حسابه في فيسبوك قائلاً: “8 دقائق حبست فيها الأنفاس وتسارعت نبضات القلوب وشخصت فيها الأبصار وهي تشاهد هذا الفدائي اليافع يقدم مدرسة ملحمية في أسمى معاني الوفاء والتضحية والفداء والاستبسال والشجاعة”.
ويضيف: “عندما وقع الفدائي أبو فاضل طومر على الأرض بعد عمليته البطولية العظيمة قال أحد رفاقه (استشهد استشهد أمانة)، وَهي عبارة عادية لكنها حملت ألماً وقهراً ممزوجاً بحسرة عجزهم عن إنقاذه ومساعدته وسط سيل من الرصاص المنهمر عليه”.
وسام طومر للشجاعة
من جهته، غرد الناشط السياسي علي بن ثيبه قائلاً: “الزميل المجاهد هاني طومر أبو فاضل وعلى تراب الجوف الطاهر من دنس المحتلّ ومرتزِقته الرخاص، أضاف إلى سجل بطولات اليمن كتاباً في الشجاعة تتدارسه الأجيالُ وتفتخر به اليمن على مر العصور فسلام سلام يا أبا فاضل وكل الشهداء”.
ويدعو ثيبة حكومة الإنقاذ الوطني لمنح الشهيد طومر الأوسمة العسكرية اليمنية (وسام طومر للشجاعة)، متمنياً من وحدة التصنيع العسكري صناعة طائرات مسيرة باسم طومر واحد واثنان.
وفي منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، نشر علاو وجيه الدين عن الشهيد طومر “المجاهد الشهيد أبو فاضل طومر لخص صورة المعركة التي يخوضها اليمنيين خلال سبع سنوات والتي تجسد الإرادَة الصلبة والروحية العالية والشجاعة التي ليس لها نظير في تاريخ الحروب”.
ويضيف: أُولئك الأبطال منذ سبع سنوات يخوضون أشرس المعارك في الجبال والصحاري والوديان، مؤكّـداً أن إمْكَانيات العدوّ الضخمة تلاشت وَتحولت على أيديهم إلى خردة وسقطت تحت أقدامهم أحلام التحالف.
من جهته، نشر الناشط جميل الشعفي على حسابة فيسبوك واصفاً الشهيد بقوله: الشهيد هاني طومر أسد الله وأسد رسوله، موضحًا أن الشهيد له مواقف بطولية مشرفة لا يمكن للتاريخ أن يتجاهلها.
ويقول: الشهيد هاني طومر ضحى بروحه رخيصة في سبيل الله لينقذ إخوانه المجاهدين المحاصرين في جبهة المرازيق وتم إنقاذهم.
ويضيف: وبفضل استشهاده تمكّن المجاهدون من تطهير سلسلة جبال الدحيضة شرق الجوف، واضعاً هشتاق هكذا هم أولياء الله من عرفوا الله حق المعرفة.
بدورها، كتبت الناشطة في منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك هدى القاضي عن الشهيد أبو فاضل طومر قائلة: حاولت جاهدة أن أسمع صوتك وأنصت إليك عندما كنت تتمتم ببعض الكلام وأنت على منحر العشق والشهادة، حاولت أفهم ماكنت تقوله ولكني لم أستطع فهم تمتماتك تلك!
وتضيف: عندما كنتَ تصولُ في محراب شهادتك مضحياً بنفسك فداءً للقيم والمثل العليا وواهباً لنا النصرَ والعزة والحياة الكريمة كنت تتحدث بلغة أُخرى ليست من لغات البشر.
وتتساءل: بحق أبي الفضل العباس ماذا كنت تقول؟ مجيبة: هل كنت تردّد تراتيل العشق التي لا يجيدها إلَّا قليل ممن مضوا بعد أن أدوا رسالتهم، وأنهوا مهمتهم.
وتقول: الشهيد طومر اختار القتلَ في سبيل الله والقيم، ذلك الموت الذي هو أشرف الموت المليء بأسمى معاني الحياة، والمطرز بأبهي حلل الجمال.
وتؤكّـد القاضي أن الشهيدَ طومر ردّد شهادتَه أمام محكمة التاريخ، مخاطباً فراعنة العصر وطواغيت الزمان وساخراً منهم.
وتشيرُ إلى أن تضحيةَ طومر تخاطب مرتزِقة العدوان قائلة: “إن لم يكن لكم دينٌ فكونوا أحراراً في دُنياكم”.
المصدر: صحيفة المسيرة