صلاح السندي : الهروب إنتصار زائف ..!!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / صلاح السندي
الإحتفال بالانتصار الزائف للهروب الأخير , مدعاة للسخرية و الشفقة من قبل وسائل الإعلام المناهضة للثورة اليمنية , تعزف على أوتار الهروب الجماعي لأذيال العمالة و الارتزاق و تتغنى بسيمفونية الانتصار الزائف لانتقال الشرعية الى عدن, و هل كان الهروب إنتصار و رجولة ؟
و هل أضحت العمالة بطولة, و الارتزاق شرف و كرامة و هل أصبح الإرتماء فى أحضان و مؤامرات الخارج وسام نصر يعلق على صدور العملاء ؟
لم يسجل التأريخ بطولات تخرج من خارج قلب عواصم الدول و ربيعها الآخاذ و لم تسجل الثورات إنتصار من المنفى أو من خارج إدارة الحكم و السلطة إلا مع مجال التغيير الحيوي الفعال من قلب الدول , و لم تكن هناك مواجهات مع سرب العدا, دون تضحية و صمود و مقاومة شرسة و استبسال.
هم يفتحون أبواب فشل جديدة بهروب جماعي مقيت !
’’الهروب هو السبب الوحيد في الفشل’’ أرسطو..
تسجيلات هادي كشفت مدى فداحة المؤامرة و مع ذلك ينجر البعض الى اللحاق بركب التآمر عن طيب خاطر, فهل غير هروب هادي المعادلة السياسية بل تساقطت الأقنعة الزائفة للشرعية الكاذبة, حتى تتغير موازين القوى بهروب الصبيحي أو حتى بحاح أو غيره, لا لم يتغير شئ كلما في الأمر ان هناك عملية ’’ كنس ممنهجة ’’ تحت قوة الضغط الثوري تدفع هؤلاء طواعية الى الرحيل ..
لأنهم اعتادوا العمل في محيط ملئ بالارتزاق و الفساد و إتباع صوت الخارج و تمرير سياساته في الداخل, , فرحلوا الى عدن لإكمال الدور الجديد و المنوط بهم, فليس الهدف الشرعية و لا الرئاسة و لكن الهدف تمرير سياسة الخليج و السعودية في اليمن ؟
اما لماذا فأسألوا التأريخ عن حقائقة و وقائعة و ثوابتة و معطياته ليخبركم عن الإجابة الشافية لكلما يحصل من تآمر على الوطن اليمني و وحدته و استقراره و سلامة أراضية, أسألوا السوريين و اللأجئين في المنفى عن نار السعودية و ما عملته في سوريا و حاوروا العراقيين عن سياسات الخليج و اعرجوا الى أهل ليبيا و فتشوا عن أسرار الدعم القطري و الخليجي لجناحي الأزمة و الثورة و الدولة , بل و أسألوا أهل مصر عن ما عانته مصر من استكبار و بطش الخليج و تآمره على أم الدنيا ’’ أرض الكنانة ’’..
إستهداف ’’ جمهوريات ’’ المنطقة بالإرهاب دون ممالكها , و استقرار المحيط الخليجي في مربع الجحيم يوحى أن النار تأتي دائما من أموال و آبار النفط المشتعلة بالفتن و الكوارث..
تطورات متلاحقة على الارض و الواقع تجعلنا حقيقة في موقف التحدي و خوض غمار الحرب إن فرضت علينا دفاعاً عن اليمن و سلامتة و وحدة أراضية ..