صحف عربية وأجنبية: السعودية تتعرض لإنتقادات حادة بشأن حربها القذرة على اليمن

يمني برس:

قالت صحيفة ”الجيري اكتواليتيه“ الجزائرية إن دولة العدوان السعودي تحاول استعادة صورتها التي شوهتها الحرب القذرة التي دارت رحاها في اليمن ، والتي كان المدنيون ضحاياها الرئيسيون حيث قامت بالتبرع بمبلغ وقدره 50 مليون دولار للأمم المتحدة لمكافحة المجاعة في ذلك البلد..حيث يأتي هذا الإعلان بعد أن تعرضت الرياض لانتقادات من المجتمع الدولي لدورها في هذه الحرب القذرة.

وأكدت الصحيفة أن حوالي 50 ألف شخص متأثرون بالمجاعة في اليمن بالفعل ، “وهي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد مستويات الجوع هذه منذ عامين” ، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي ، الذي يذكر أن أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعا بنسبة تصل إلى 200% مما كانت عليه قبل الحرب.. حيث يعتمد  حوالي 80% من اليمنيين على المساعدات الدولية.

قال ديفيد بيزلي ، مدير برنامج الأغذية العالمي: “نشهد حالياً تدهوراً مقلقاً في الوضع الغذائي في اليمن ، حيث وصل إلى مستويات غير مسبوقة ، وحيث يوجد خمسة ملايين شخص على شفا المجاعة”.

أما صحيفة ”سود اويست“ الفرنسية فقد قالت: يواجه اليمن بين الحرب والحصار الجوي والبحري واحدة من أسوأ أزمات الغذاء في تاريخه.. ومع ذلك تريد السعودية التي تورطت في هذه الحرب وخلقت أزمة إنسانية في هذا البلد ، تحسين صورتها المشوهة  من خلال تقديم هذا التبرع من أجل تخفيف حدة الانتقادات الدولية لدورها في اليمن.

وأكدت أن السعودية فرضت حصاراً جوياً وبحرياً، مما يمنع استيراد المنتجات الغذائية..حيث أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت ملايين اليمنيين وفقاً للمنظمات الإنسانية.

وأضافت أن إنهاء الحصار سيؤدي إلى وقف إطلاق النار من جانب الجيش واللجان الشعبية..ورداً على هذا الحصار  يطلق سلاح الجو اليمني بانتظام صواريخ وطائرات مسيرة تستهدف بشكل خاص منشآتهم النفطية على الأراضي السعودية.

قال برنامج الغذاء: يعيش حوالي 50 ألف شخص في مجاعة في اليمن.. حيث أن هذا المستوى الخطير من الجوع يحدث لأول مرة منذ عامين.

وأضاف أنه بحلول منتصف عام 2021 ، كان أكثر من 16.2 مليون شخص يعيشون مع مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي وكان من المتوقع أن يحتاجوا إلى تدخل إنساني فوري للبقاء على قيد الحياة.