بهجوم كاسح.. إنتكاسة صادمة في البيضاء لم يستغرق تحققها أكثر من 12 ساعة وقيادة المليشيات تتهم مسؤول عسكري رفيع وراء هزيمتهم الساحقة ومشاهد جديدة للمعارك الطاحنة داخل مركز مديرية الزاهر (صور + فيديو + خارطة السيطرة)
بهجوم كاسح.. إنتكاسة صادمة في البيضاء لم يستغرق تحققها أكثر من 12 ساعة وقيادة المليشيات تتهم مسؤول عسكري رفيع وراء هزيمتهم الساحقة ومشاهد جديدة للمعارك الطاحنة داخل مركز مديرية الزاهر (صور + فيديو + خارطة السيطرة)
يمني برس:
يتبادل مرتزقة العدوان الاتهامات فيما بينهم بعد إستعادة أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية السيطرة على مركز مديرية الزاهر وتغيير الخارطة العسكرية في محافظة البيضاء.
فالمكاسب المحدودة التي سارع تحالف العدوان إلى إهدائها للجانب الأمريكي الذي يشرف على المعركة تَحوّلت إلى انتكاسة صادمة، بعدما كانت الرياض تترقّب سقوط المركز الإداري للمحافظة تحت سيطرة ميليشيات «العمالقة» الجنوبية السلفية وعناصر «القاعدة» ومسلّحي قبيلة آل حميقان الموالين لـ«التحالف».
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية “استعادت قوات صنعاء مركز مديرية الزاهر، وأجبرت تلك الميليشيات على الفرار إلى ما بعدها، كما توغّلت في عمق معاقل «القاعدة» في مديرية الصومعة، لتُسقط مواقع استراتيجية فيها. هذه الانتكاسة، التي لم يستغرق تَحقُّقها أكثر من 12 ساعة، أعادتها قيادة الميليشيات السلفية إلى «خيانة» حزب «الإصلاح»، ووزير الدفاع في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، فيما أرجعها أمين عام حزب «الرشاد» السلفي، عبد الوهاب الحميقاني، الذي كان أوّل مَن اعترف بسقوط جبهة الزاهر، إلى «توقّف الإسناد الجوي للطيران السعودي»، قائلاً في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إن مَن وصفهم بـ«المقاومين» انسحبوا تحت كثافة النيران إلى مواقعهم السابقة في الزاهر.
مصدر عسكري وآخر محلّي أوضحا، لـ«الأخبار»، أن الجيش واللجان الشعبية شنّا، بعد تلقّيهما تعزيزات عسكرية من صنعاء، هجوماً معاكساً من أربعة مسارات على مركز مديرية الزاهر، وخاضا بدءاً من مساء الأربعاء مواجهات مع ميليشيات العمالقة ومسلّحي آل حميقان لساعات، قبل أن ينجحا فجر الخميس في فرض سيطرة نارية على مركز المديرية، ويتقدّما ظهراً من أكثر من اتجاه إليه.
وأضاف المصدران أن «الميليشيات حاولت مقاومة الهجوم لساعات، إلا أنّها فشلت ولاذت بالفرار من مركز مديرية الزاهر والمناطق المحيطة بها من ثلاثة اتجاهات، مُخلّفة وراءها قتلى وعتاداً عسكرياً». كما أنها عادت وحاولت، بحسب المصدرَين نفسَيهما، «التمركز في عدد من المواقع العسكرية على أطراف مركز المديرية، إلا أنه لم تمضِ سوى ساعات حتى فقدت السيطرة عليها تحت ضربات قوات صنعاء».
من جهته، بيّن مصدر قبلي، أن قوات صنعاء هاجمت، بمساندة قبلية كبيرة، الخميس، عدداً من المواقع الهامّة في الزاهر من عدّة محاور، وتمكّنت من السيطرة على مواقع الجماجم والصوه والجردي ونصبة كساد، وصولاً إلى مواقع جديدة كانت تحت سيطرة قبائل آل حميقان منذ ستّ سنوات»، مضيفاً أن الجيش واللجان فرضا سيطرتهما على جبل ومنطقة كساد بالكامل».
وتابع المصدر أن «ميليشيات العمالقة، التي تلقّت تعزيزات كبيرة عبر طريق لودر – مكيراس – البيضاء، حاولت، في المقابل، أن تتقدّم باتجاه محور منطقة قربة، فكان الردّ من قِبَل قوات صنعاء بشنّ عملية معاكسة انتهت بالسيطرة الكاملة على مواقع الشبكة وقرية قربة، وتأمين المواقع العسكرية الواقعة غرب محور القربة»، وبينما «ساد الهدوء جبهة ناصع والجريبان الواقعة على التماس مع محور بيحان التابع لقوات هادي الخميس، حقّق الجيش واللجان تقدّماً جديداً باتجاه المعقل الأخير لتنظيم القاعدة في مديرية الصومعة»، بحسب المصدر نفسه. وأفاد مصدر عسكري في البيضاء، بدوره، بأن «القاعدة تكبّد خسائر بشرية فادحة خلال عملية هجومية شنّتها قوات صنعاء على معاقله في منطقة شوكان فجر الخميس، وانتهت بالسيطرة على منطقة شوكان والمواقع العسكرية التي كان يتمركز فيها عناصر التنظيم شرق وجنوب موقع شبكة شوكان».
ونشر الإعلام الحربي اليمني، الجمعة، مشاهد تكميلية لعملية عسكرية واسعة أسفرت -بفضل الله تعالى- عن تحرير مديرية الزاهر بالكامل وإستعادة كل المواقع التي حاولت العناصر التكفيرية احتلالها مسنودين بغطاء عسكري ومادي وإعلامي من الولايات المتحدة الأمريكية والنظام السعودي.
وأظهرت المشاهد قيام قوات الجيش واللجان الشعبية بشن عملية هجومية معاكسة بالتعاون مع أبناء المحافظة وقبائلها الشرفاء عقب التصدي لزحوف واسعة شنتها العناصر التكفيرية بتمويل ودعم وتخطيط مباشر ومعلن من قبل قوى العدوان الأمريكي السعودي.
وانطلقت العملية العسكرية من أربعة مسارات وانتهت بتطهير وتأمين عشرات المواقع والأوكار التي كانت تتخذها التنظيمات التكفيرية منذ سنوات معسكرات ومصانع للمتفجرات والعبوات الناسفة تحت رعاية وأنظار تحالف العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعرض الإعلام الحربي مشاهد أظهرت جانباً من المعارك الخاطفة التي خاضها أبطال الجيش واللجان الشعبية واستطاعوا فيها -بفضل الله- إيقاع خسائر فادحة في صفوف التنظيمات التكفيرية التي لاذت بالفرار، قبل تمكن المجاهدين من بسط السيطرة الكاملة على المنطقة.