وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ
بقلم /محمد فايع
في هذا العالم المترامي حيث ترتفع صرخات المستضعفين شعوبا ومجتمعات واسرا وافراد كبارا وصغار نساء ورجالا حيث منهج الطغيان والفساد في البر والبحر هو الحاكم والمتحكم بمصير البشرية
فعلى يد قوى الفساد في الأرض بقيادة أمريكا وإسرائيل وبتبعية قوى العمالة والنفاق وأنظمة الاعراب الأشد كفرا ونفاق تجاوز الظلم والطغيان والفساد في بر امتنا وبحرها كل حد
نعم على ايدي اعداء الامة اليهود وبتبعية وبفعل وعمالة وخاينة وتبعية انظمة واسر الاعراب المالكة عاشت شعوبنا العربية بشكل خاص مكبلة بالأغلال ومقيدة بالسلاسل فلا تملك سلاحها ولا غذاءها ولا دواءها. وانما شعوب مستعبدة ومستذله ومستضعفة , لا من قلة في عددها , ولا من فقر في مواردها , ولا من نقص في الأموال والأنفس والثمرات , ولا من شح في الخيرات , وإنما كثرة ولكن كغثاء السيل . لا تفقه من دينها وعظمة ما بين ايديها وما خلفها من هدى الله الا ما قدم لها من التشويه والنقصان والضياع باسم الاسلام
والا فلماذا فقدت هذه الامة خيرتها وريادتها ؟!!!!
ولماذا نزع عنها مهابتها من قلوب أعدائها حتى صارت أمتنا تقف في طابور المعونات تتسول كل شيء من الإبرة إلى الصاروخ كالأعمى والأصم والأبكم الذي لا يقدر على شيء , أي شيء , سوى بسط اليدين في النواصي والطرقات تسأل أراذل الأمم أعطوها أو منعوها .؟!!!!!!
ما بال امتنا فقدت تلك المواصفات القرآنية كنتم خير أمة أخرجت للناس…؟
لماذا امتنا هي الوحيدة التي أصبحت قضاياها بين المؤامرة والمتاجرة حيث يتحكم بها وبحكامها وانظمتها الا من رحم ربي عدو يهودي امريكي إسرائيلي غربي ممن ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة ؟!!!!
ان من يحكم ويتحكم بشعوبنا بمواقع ومقومات وبموارد وثروات شعوبنا وامتنا منذ عقود أنظمة اعراب تتاجر بدم الأبرياء وتتلاعب مع أعداء الامة اليهود بمصير شعوب امتنا
انظنة وحكومات ليس يعينيها ايي شيء من امر الامة بل مشغولة بابرام العقود والصفقات، التامرية مع الاعداء اليهود ضد الامة وهويتها وسيادتها
بل وان منها من يشارك بكل سيئ في صنع مشاهد القتل والتمثيل والتشويه والتعذيب ومن يعمل على استمرار رائحة الدم العربي الاسلامي بعد ان اعد للصناعة الموت والدمار لشعوب الامة مراكز وأموال وقنوات و منابر ومخازن اسلحة خزانات اموال فلم يعد يحرك مشاعر وضمائر اولئك السلاطين وحكوماتهم صرخات الأبرياء وصيحات النساء وشلالات الدماء وقطع الاشلاء
نعم انها حكومات وأنظمة اعراب تسخر ثروات الامة وتتحرك باسم الإسلام ومقوماته لإشعال نيران الحروب والفتنة والانقسامات بين أبناء شعوب الامة
حكومات وأنظمة ومملكات وامارات تسوس شعوبها بالظلم والجور والتخويف والنار والحصار والبطش تفعل كل ذلك في ظل حماية قوى الفساد في الأرض بقيادة أمريكا اليهودية فمادام هذا وذاك الزعيم يرعى مصالحها، فليقتل آلاف البشر وليطغى وليفسد كيف شاء.
والحقيقية ان الإنسانية المستضعفة جمعاء في بر وبحار الأرض تضج اليوم تحت وطئة الجور والظلم والطغيان والفساد وتتطلع الى خلاص يرفع عنها كل ذلك الظلم والطغيان الذي تجاوز كل حد
من هنا فان من سنة الله العادلة ومن رحمته وفضله امام هكذا تمادي وتجاوز للظلم والطغيان والفساد في الأرض ان يأتي جلا شانه بامر وفتح وفرج من عنده للمستضعفين على يدي قوم مستضعفين يأتي الله بهم (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين
فعلى ايدي عباد له اولي باس شديد عباد يأتي بهم ممن يحبهم ويحبونه. ياتي ياتي امر الله بالفتح والفرج والخلاص الانسانية المستضعفة المنطلقة والمتحركة للخلاص وايم الله ان نور الله وان حجته وبرهانه يتجلى ظهوره يوما بعد يوم من قبل اليمن ولو لم يكن هناك من برهان الا ما تعيشه اليوم قوى الكفر والطغيان والفساد في الأرض من قلق ومن زهوق باطلها وانحسار مشاريعها ومخططاتها امام ظهور نورالله و هداه المتجسد بتجليات انتصارات وانجازات مسيرة الامة اليمنية القرآنية المنهج والقيادة
وحيث ما يقدم الحق بكماله وجماله وجاذبيته فان شعوب الامة المستضعفة تبرهن على ذ لك بانجذابها وتطلعها الى المسيرة القرآنية الثورية وقيادتها في اليمن انها لا سواها من ترى في قيادتها ومنهجيتها وفي انتصاراتها ومنجزاتها السياسية والامنية والاجتماعية الغير مسبوقة والخارقة للعادة نفسا وفرجا إلهي قادم من اليمن لخلاص كل المستضعفين في الأرض. وما يزيد من تلهف ويقينية تطلع الشعوب المستضعفة للمسار القراني الشعبي في اليمن هو ان تلك الشعوب المستضعفة تلحظ ما تعيشه اليوم كل قوى الشر والفساد في الأرض بكل امكانياتها وقواعدها من انحسار وفشل وهزيمة امام النور القرآني القادم من اليمن وهو ما بات ملحوظ ومشهود ومعترف حتى من قبل الاعداء انفسهم حتى لولم نطق به كله لسان مقالهم فان لسان حالهم يشهد بما اصبحت تعيشه تلك القوى بكل امكانياتها وادواتها ومكرها من حالة التلبد والتخبط والفشل.وعلى كل الأصعدة
الامر.الذي يجعل كل من يثق بالله وبوعوده يجزم بانه امام نور الله وامام ارادته بالفرج للمستضعفين فان كل قوى الارض مهما فعلت ومكرت وحشدت واعدت وتأمرت لن تستطيع ان تحول دون تحقيق امر الله وارادته بالفرج للمستضعفين ذلك ان الله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
فلا ريب من ان وعد الله لأوليائه وانصاره للمستضعفين كل المستضعفين الواعين في الارض حتما سيتحقق {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ليستحلفنهم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فأولئك هُمُ الْفَاسِقُونَ .