المنبر الاعلامي الحر

البيضاء.. عنوان للفشل الأمريكي السعودي

البيضاء.. عنوان للفشل الأمريكي السعودي

يمني برس:

 

رهانات أمريكا على ادواتها في المنطقة وادواتهم في اليمن من التنظيمات التكفيرية الإرهابية تتساقط واحدة تلو الأخرى بهزائم متتالية معتقدة هذه الدولة التي وصلت الى ذروة التوحش الغربي الاستعماري ان بإمكانها ان تحقق ما كانت تحققه في الثلاث العقود الأخيرة, مصرة على هيمنتها التي انتقلت من الصعود الى الهبوط وعليها ان تعيد التفكير في تنظيرات نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات حول نهاية التاريخ و الزمن الأمريكي.

 

أمريكا وبريطانيا ملأت العالم ضجيجاً حول مأرب وسلام وقف اطلاق النار الإعلامي الكاذب وهددت وازبدت وارعدت انها ستعود لدعم ومساندة جيش المرتزقة والذي يطلق عليه زوراً وبهتاناً قوات ما اسمته هي وتحالفها بالشرعية وهذه احدى الأوراق التي ارادت ان تضغط بها على القوى الوطنية اليمنية التي تواجه تحالف العدوان للعام السابع على التوالي ولتأكيد توجه التهديد بالوعيد الأمريكي عملت على تجميع قواتها التي تتصور انها ستحقق غايتها ونعني تنظيم القاعدة  لتصعد في محافظة البيضاء والذين حاولوا السيطرة على بعض مديريات هذه المحافظة من خلال هجمات وزحوفات مفاجئة صاحبها ضجيج اعلامي في كل وسائل الاعلام التابعة للمرتزقة ولنظام تحالف العدوان في المنطقة والعالم .

 

لعبة الاعلام الأمريكي اليوم ليست كما كانت بالأمس واسقاط بغداد عبر الصورة والمشاهد المفبركة لم يعد ممكناً اسقاط منطقة في مديرية من مديريات البيضاء .. التنظيمات التكفيرية في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء امست ولم تصبح الا وهي بين شارد وقتيل واستطاع أبطال الجيش واللجان الشعبية استعادة كل المواقع خلال ساعات محققين تقدم في الصومعة التي لطالما شكلت بتضاريسها الصعبة منطقة تجمع لما جمعوا من اليمن وسوريا والعراق وأماكن أخرى من تنظيم القاعدة وداعش .

 

هذه المرة لا ينبغي ترك هذه المديرية تحت سيطرة التكفيريين وسوف تتحرر البيضاء كاملة وبتحريرها تكون مارب قد أعيدت الى حضن الوطن بأذن الله .

 

ومن جديد تعود الخارجية الامريكية ومبعوثها ليندر كينغ الى لغة الخداع حول السلام المزعوم الذي يعني استسلام من المنتصر في دفاعه عن شعبه ووطنه ومن جديد نعيد تكرار ما نقوله منذ بداية هذا العدوان ان طريق السلام واضح ولو ارادت أمريكا السلام لأوقفت هذا العدوان ورفعت الحصار في يوم واحد كما قال رئيس الوفد الوطني الأستاذ محمد عبد السلام لكنها لا تريد ذلك و تريد منا استسلام بعد اكثر من سته أعوام من الصمود والصبر والتضحيات اذ يستحيل خيانة دماء الشهداء التي صنعت انتصار ملحمي للشعب اليمني امام هذه الحرب الكونية .

 

على أمريكا ان تتوقف عن حديثها حول السلام بدون ان (تفصل) ما هو السلام الذي تريده للعالم وعلى إدارة الناعس بايدن حسب تعبير ترامب ان تصحى لتعي حقيقة ان حروبها المباشرة وغير المباشرة والتي قليلا ما اعتمدت على جيوش أمريكا وكثيرا ما اعتمدت على ادواتها الإقليمية واشعال الفتن المذهبية والمناطقية والطائفية وان استخدام الإرهاب الوهابي التكفيري غير مجدي وسينقلب بعد ان تجاوز حده الى الضد وسيترتب عليه مواجهة استحقاقات كبرى ثمنها سيكون باهضا وربما ثمنها بقاء الدولة العظمى في القطب الأوحد.

 

لتستمر أمريكا في نهجها الذي تجاوزه الزمن وذلك سيخلص العالم من جبروت استكبارها الذي بلغ نهايته وعلى النظام السعودي والاماراتي ان يدركوا قبل فوات الأوان ان حمايتهم لن تأتي من أمريكا بل من شعوبهم ومن علاقتهم الطبيعية مع جوارهم الإقليمي وما نشاهده اليوم من خلافات وصراعات بينية بين الأصلاء والوكلاء كافي لفهم ان المتدثر بأمريكا كما قال حسني مبارك عريان.

 

(26 سبتمبر نت – أحمد الزبيري)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com