إنهيار العملة يتواصل في عدن والمحافظات الجنوبية
إنهيار العملة يتواصل في عدن والمحافظات الجنوبية
يمني برس:
يتواصل انهيار العملة المحلية في المحافظات الجنوبية، الدولار يصعد مقابل العملة المحلية إلى الضعف مقارنة بالعاصمة صنعاء والمحافظات المحررة، وصل الرقم إلى أكثر من ألف ريال مقابل الدولار الواحد.
ينسحب ذلك على الجوانب المعيشية، ومتطلبات الحياة الضرورية، يقول المواطنون إن الحياة لم تعد تطاق وأن الأمل من الإصلاح الاقتصادي والمعيشي مفقود، فالمؤسسات التي من المفترض أن يتم طرقها مغلقة منذ ست سنوات.
السبب المباشر طباعة مرتزقة الرياض مليارات الريالات دون غطاء نقدي، جزء من الأهداف التأثير الاقتصادي على العاصمة صنعاء والمحافظات المقاومة للعدوان السعودي الأمريكي ـ في حين أن العاصمة واجهت ذلك بإجراءات نجحت في إفشال إغراق المحافظات بالعملة المطبوعة مؤخرا، بقيت العملة الوطنية محافظة على قيمتها عند مستوى ستمائة ريال مقابل الدولار.
المسيرات والتظاهرات وحتى الاعتصامات التي شهدتها عدن وحضرموت والمحافظات الأخرى مطلع العام الجاري وعلى مدى ثلاثة أشهر متتالية للمطالبة بتحقيق أدنى المتطلبات الخدمية كلها باءت بالفشل، والسبب أن الواقع خال من المسؤولين! على أن المدن مكتظة بالمعسكرات والسجون.
ذاك واقع استشرى بعد أن حوّل التحالف السعودي الإماراتي المجندين الذين نشطوا خلال العامين 2015 و 2016 أمام مراكز التجنيد، إلى قوى نافذة وعصابات مسلحة تقاسمت السيطرة بما في ذلك المنشآت والعقارات العامة دون وجود قوة رادعة أو سلطة تحاسب وتعاقب.
يرمي الانتقالي الإماراتي اللائمة على الحكومة التي شكلتها السعودية أواخر العام الماضي، طُردت هذه الأخيرة من عدن منتصف مارس 2021، ركب جزء من أعضائها البحر، قبل أن يعود البقية إلى فنادق الرياض، سبَّبَ ذلك كسرا جديدا في التسوية السعودية الإماراتية المتعثرة.
السؤال المتداول في الشارع: من الجهة المسؤولة؟! فالانتقالي الإماراتي يعتبر حكومة معين عاجزة وفاسدة وغير مقبولة في عدن، في حين يسيطر عسكريا وأمنيا وإداريا عبر محافظ محسوب على أبوظبي وكافر بحكومة كونتها الرياض؟
(طالب الحسني – المسيرة)