الجنرال والوطن … للشاعر / اسماعيل المحطوري في مارس 16, 2015 يمني برس _ أقلام حرة بقلم الشاعر / اسماعيل المحطوري (1) تحتَ جدارِ الوطنِ الملْقى كنتُ أَمُدُّ عروقَ دمائي للدَّفْنِ وحيداً في الرمضاءْ ! يظهرُ جنرالُ الوقْتِ عصيًّا ينهشُ صحْنَ بلاغتِهِ الجوعى، والفُقَراءْ ! (2) زهرةُ جمجمتي لنْ تثمرَ في زَبَدِ الكبْتِ صباحاً لنْ تُزهِرَ داخِلَ أسوار ربيعي ذات مساءْ ! (3) لنْ أُعفيكَ من الجمْهَرَةِ الثكلى فوقَ مساحة حريتي، والثورة، المُمْتلئةِ بالرُّعْبِ، وبالأقذاءْ وبنهرِ دماءْ ُمنفجراً منْ ظلِّ الجنرالِ الضَّخْمْ لنْ أُعفيكَ من الوهْمْ في ذلَةِ ليْلٍ يتبدَّدُ ، يبتلِعُ العصفورَ الأخضرَ في ساحِ الشُّهداءْ (4) ماذا تصنعُ تحت سحابَ الوطنِ المُنهكِ بالفقْرِ ، وأوجاع الدَّاءْ ؟ خُضتَ بحارَكَ حتَّى الرَّقَبَهْ هلْ كان الموتُ يُسابِقُ عُرْسَكَ .. يَجْرِي في نبْضِ دِماءْ تُذعِنُ منْ ليْلٍ يتخفَّى تحت الأوجاعِ الستة للنجمةِ في الأنحاءْ ! (5) نمضي فوقَ مناكِبِ شهدانا كلَّ مساءْ تضنينا ذكراهُمْ ليلاً ، فجْراً ، ظُهْراً ، عصراً ، صيفاً ، وشِتاءْ فلماذا تُحملُ مرآةَ الأيامِ السوداءْ وتُحدِّقُ في الأُفْقِ الممزوجِ بعارِكَ في خُيَلاءْ ؟ الجنرال والوطن ... للشاعر / اسماعيل المحطوري شارك