أحمد عايض : أنصار الله .. صدق الكلمة وشجاعة الموقف ..!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / أحمد عايض
بدايةً نقول: هنالك الكثير مما يمكن أن يقال في لحظات الحزن والتأثر، لكن السؤال الذي لم أجد جواباً عليه بعد فهو: كيف يمكن ان نصدق ان النظام الملكي السعودي يحارب الإرهاب والتكفير في العالم العربي والاسلامي وخاصة في اليمن، وهو يقوم بتسليح وتدريب وتمويل وتمرير الإرهابيين لقتل اليمنيين وتدمير بلدهم أسمه كما يقولون الجار الشقيق اليمن؟
نحن لسنا من هواة مهاجمة سياسات أو مواقف او توجهات أي كان في ما عدا سياسات ومواقف وتوجهات أعداء اليمن ارضا وانسانا، وفي هذه الحالة المقصود بذلك هو «السعودية واداوتها» ومن يدعم سياساتها المتمثلة باحتلال أراضي الغير والاعتداء على حقوقهم ومحاولة قضمها وتجاهلهالمطالب شعب عريق داست اقدام ابناءه الارض قبل ظهور جينات التخلق السعودية.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى التدخل السافر في الشأن اليمني لايقل عن تدخل المستعمر الغربي، لذلك فإننا أقل الناس رغبةً واندفاعاً في إلقاء الدروس والمحاضرات على الآخرين، إلا أننا نؤكد أيضاً أننا في وقت نحترم آراء ووجهات نظر الآخرين، إلا أننا نمارس قناعاتنا وندلي بآرائنا من دون خوف أو وجل.وإذا كنا في انصار الله قيادةً وجماهير قادرين على التعبير عن وجهات نظرنا إزاء تطورات المنطقه وسياسات دولية بكل صراحة في أغلب الأحيان، فلأننا لا نخاف في الحق لومة لائم. وعلى رغم الانطباعات النمطية والممنهجه التي تم وسم اليمنيين بها من قبل أعداء اليمن الداخليين والخارجيين لتشويه صورة انصار الله، إلا أن الحقيقة الناصعة تُشير إلى أن مكون انصار الله لم يتردّد في التحرك العاجل والمسؤول لانقاذ الوطن والشعب من طواغيت الفساد وعقارب الارهاب وثعابين التكفير.
ان مكون انصار الله قدم شهداء كثر من أجل الوطن والشعب ان مواقفه إزاء قضايا الوطن الاولى وهموم الشعب وقضايا الامة العربية والاسلامية واضحة وصريحه وناصعه نصوع الشمس في كبد النهار أإن ما دفعنا إلى قول ما قلناه هو تلك المواقف التي اتخذتها الدول الخليجيه وأمريكا وبعض الدول الأوروبية، على سبيل المثال، إزاء الأحداث في اليمن ووقفت فيها إلى جانب حزب الإخوان المسلمين و»داعش» و»القاعده » بل سخرت كافة امكاناتها لتدمير اليمن ارضا وانسانا والمحزن انهم متجاهلين بل ومتأمرين على القضية الفلسطينيه الجامعه للمسلمين من عربا وعجم اضافة الى كل احرار العالم في توحيد صفوفهم ضد الهمجية الصهيونية التي ترتكب جرائم يومية منذ 60 عاما ضد الارض والانسان الفلسطيني.. أما نحن في انصار الله فإن كلمتنا سنقولها ومواقفنا سنعلنها، رضي الخليجيون والغربيون وأدواتهم أم لم يرضوا.
وها هو جيشنا البطل ولجاننا الشعبيه يخوضون حربا كونية ضد الإرهاب والتطرف والغطرسة، ولن يثنينا عن تحقيق انتصارنا على الإرهاب والاستعمار أي دعم يقدمه الخليجيون و الغربيون وأدواتهم للإرهابيين من خلف ظهور شعوبهم، فهؤلاء يدعمون الإرهاب ويعتمدون عليه في تفتيت وحدة أرض وشعب اليمن الذي يرفض الانصياع لإرادة التكفيريين والخليجيين أو الخضوع لسيدهم «الامريكي»… .
لذلك فالاعتراف بالخطأ هو أول خطوة للتخلص منه، الخطأ الأكثر تداولاً عند اليمنيين أنهم يبدعون في إخفاء أخطائهم، ويبتكرون طرقا لتغطيتها. لعل الطريقة الأكثر شيوعا في التعامل مع الأخطاء محاولة تبريرها وأسوأ من ذلك تجميلها ورسمها بخطوط ناعمة وإضافة توابل لمنع انتشار رائحتها النتنه إن طريقة تعاطينا مع أخطائنا كيمنيين هي جزء من المصائب التي تمر بنا، فإخفاء الأخطاء هو أسوأ وسيلة لإصلاحها وقد فعلنا ذلك عمدا وقصدا وربما ما يشفع لنا حسن النية إن وجدت واخطر هذه الاخطاء ان الولاء الحزبي يقضي على الولاء لله ثم للوطن وان كان هذا الخطأ جريمة وخيانة .علينا ان نعترف ان الارهاببيين لادين لهم ولاوطن ولا مشروع ولا انتماء.انهم ادوات تنفذ اجندة وسياسات استعمارية تدميريه تستهدف وحدة الوطن وهوية الشعب اليمني…
علينا ان ندرك حجم المسؤولية التي على عاتقنا في محاربة المناطقية والمذهبية والحزبية و العنصريه ..لذلك أكثر ما يقلق السائرين بعكس التيار الثوري ليس فقط انفراط عقد “المؤامرة” التي اشتركوا بها لشطب الشرعية الثورية العربية اليمنية من سجل النضال والكفاح الثوري الوطني بل قلقون من زوالهم الوجودي على ايديهم وليس على ايدي انصار الله من الساحة الوطنيةبسبب غبائهم وعنصريتهم وتامرهم وخيانتهم للوطن وعبوديتهم لمشيخات الخليج…
قلقون من كشف ا خسارتهم التي لايستطيعون بعدها العيش.ان مايحدث اليوم هو تخبط لدى اعداء الثورة ومايدفعهم الى التخبط اكثر والتهور الاخطر هو التسرع الخليجي وخاصة السعودي في تعجيل الانتقام من انصار الله بحجة وبذريعه غير موفقه وغير صحيحه وهي بان انصار الله هم امتداد للنفوذ الايراني وهذه حسابات خاطئه ترسخت بعقول المرجفين المهزومين الجبناء و سيدفع ثمنها غاليا قوى الداخل الحمقاء المرتهنه بايدي البلاط الملكي السعودي..
وفي الختام نقول ان انصار الله منتصرون دائما بعون الله وفضله هذا دينهم وهذه ثقافتهم”دين النصر وثقافة المنتصر” فلاقلق ….اليمن بخير والشعب بخير في ظل قيادة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ايده الله والثورة مستمرة ..