مقتل وإصابة 43 مواطناً خلال شهر يونيو الماضي في عدن
مقتل وإصابة 43 مواطناً خلال شهر يونيو الماضي في عدن
يمني برس:
رصدت منظمة سام للحقوق والحريات، مقتل واغتيال وإصابة 43 مواطناً بينهم أطفال، واختطاف وإخفاء 12 آخرين، خلال شهر يونيو الماضي في عدن المحتلة.
وقالت المنظمة في تقريرها حول الانتهاكات التي رصدها فريقها، إن عدن لا زالت تعاني من تبعات خطيرة وانتهاكات متعددة عبر عدة مستويات، بسبب الاختلالات الأمنية، وعدم تنفيذ اتفاقية الرياض.
ودعت سام المجتمع الدولي لتحمل التزاماته القانونية والأخلاقية والعمل على إيجاد صياغة تعيد الأمن، وتنهي الاختلالات الأمنية، وتنهي الانتهاكات الفظيعة التي تُرتكب في البلاد.
وقالت المنظمة إن تقريرها تضمن توثيق حالات قتل وإعدامات إضافة لعمليات الاعتقال التعسفي والاختطاف التي توزعت عبر عدة مناطق من مدينة “عدن”، محملة المسئولية المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً بشكل أساسي نظير الإعتداءات المتكررة التي تشهدها المناطق الخاضعة تحت سيطرته.
وأكدت “سام” أن الشهر الماضي شهد عدداً من الإنتهاكات التي تنوعت بين جرائم القتل والاغتيالات، والاعتقال التعسفي و الاخفاء القسري ، والتي أصبحت ترتكب بشكل أسبوعي إن لم تكن بشكل يومي في عدن، والمواطن هو الضحية أو جندي بأجهزة الأمن متعددة المسميات.
وبحسب المنظمة شهدت مختلف مديريات عدن حوادث إغتيال وقتل تحت التعذيب، لأسباب سياسية ومنها انتقامية جنائية، حيث تتم دون معرفة القاتل أو تتبعه والقبض عليه، وجرت عمليات خطف مواطنين كنوع من إبراز القوة عند هذه الجهة الأمنية أو تلك، إضافة إلى أخبار عشرات التهديدات والملاحقات ضد نشطاء وإسلاميين التي تتحدث عنها الصحف المحلية والمواقع الالكترونية كل يوم.
لافتة إلى أن مدينة “الشيخ عثمان” عاشت حالة من إراقة الدماء والخوف والهلع على إثر اندلاع اشتباكات بين فصائل الإنتقالي العسكرية، مستخدمة السلاح الخفيف والمتوسط في وسط شوارع المدينة المكتظة بالمارة، مخلفة أكثر (14) قتيلا وأكثر من (20) جريحا، وإتلاف العديد من ممتلكات المواطنين
وذكرت المنظمة الحقوقية أن أكثر ما يلفت الإنتباه في هذا الشهر هو استمرار حملة الاعتقالات والإخفاء القسري، الذي وصل الى (11) حالة اعتقال واختطاف طالت نشطاء سياسيين، ودعاة وأئمة مساجد، بعد اعتقالهم بشكل تعسفي، وبتهم كيدية، مثل مداهمة واختطاف أنصار التيار الإسلامي، وهو سلوك دأبت عليه بعض من قيادات المجلس الانتقالي وتمارسه.
ومن أولئك القيادات: “صالح السيد” قائد ما يسمى اللواء الخامس لحج، المعين حديثاً، إلى جانب قادة كتائب من جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقوده المدعو “يسران المقطري” المتواجد بدولة الإمارات، حيث تقوم تلك المليشيات بمداهمة المنازل والعبث فيها أثناء الاعتقالات.
وأشارت “سام” إلى أن فريقها رصد شكاوى للكثير من أسر ضحايا الإعتقالات والإخفاء القسري بالمدينة، عن عدم معرفة مكان احتجاز أبنائهم، منذ اختطافهم لما يقرب من عام، دون أي تعاطي معها، بما يزيد من قلقهم البالغ ومخاوفهم على سلامة حياتهم.
وقالت المنظمة إن حوادث الإختفاء الغامض عادت من جديد حيث سجلت خلال يونيو (4) حالات اختفاء في المدينة بينها حالات لامرأة وطفل وجندي وصياد، ومعظم تلك الإختطافات تتم بدوافع سياسية والبعض منها بدافع المال.