رئيس المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات يكشف نتائج دعوة هادي للتدخل العسكري وآثارها على الواقع اليمني (تفاصيل)
يمني برس _ خاص :
قال رئيس المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات الأستاذ صلاح علي صلاح بأن استدعاء التدخل العسكري في اليمن من قِبل هادي ستقوي وتُفيد حركة أنصار الله ” الحوثيين ” أكثر مما يعتقد البعض انها ستضعفها أو تضرها .
و أضاف بالقول أن الدعوة الصادرة اليوم تعتبر غلطة سياسية كبرى وبامتياز ستكون لها العديد من الآثار والانعكاسات السلبية على واقع وتطورات الأحداث الراهنة في البلد.
واستنتج رئيس المركز اليمني لدراسة وتحليل الأزمات عده أمور هامة من خلال دعوة وزير خارجية هادي للتدخل الأجنبي من مجلس الأمن وقوات درع الجزيرة وكذلك وزير خارجية المملكة سعود الفيصل والتركيز الإعلامي الكبير الذي تم تسليطة عليهما أهمها الآتي:
1) تعكس بوضوح حالة العجز والضعف الذي وصل لها هادي ومن معه وتعلن بشكل جلي فقدان قدرته على تأمين وحماية المناطق الذي يقول انها تحت اطار شرعيته.
2)تكشف اعتماد هادي منذ البداية على الخارج في ادارة شئون البلد ومواجهة مشاكله وهذا قد يفسر العديد من الخطوات والاجراءات التي قام بها هادي خلال فترة حكمه.
3)تعكس حالة الهشاشة التي وصلت اليها القوى السياسية والذي كان يفترض منها الوقوف ضد هذه الدعوات واعلان رفضها رسميا لدواعي وطنية بحتة بعيدة عن كل الخلافات والمناكفات السياسية.
4) توضح هذه الدعوة في هذا التوقيت بالذات للكثيرين ان جماعة أنصار الله هي المكون المحلي الأقوى والأكثر تنظيما بين القوى المحلية الموجودة.
5) تعكس ايضا عدم ثقة الأطراف المواجهة بنتائج جهودها لتشكيل جبهة سياسية اومدنية “محلية” تستطيع التصدي لتحركات جماعة أنصار الله ومن معهم برغم كل جهود الآلة الاعلامية الكبيرة لتضخيم حجم المواجهة المحلية لمواجهة هذه التحركات.
6)توضح حالة القلق التي تعيشها دول الخليج العربي وخصوصا السعودية من تطورات الأحداث في اليمن وتعزز من الأقوال التي تؤكد شعور السعودية بسحب البساط من تحت أقدامها وفقدانها لأدوات سيطرتها وتدخلاتها في اليمن.
7) تعزز من القراءات السابقة التي اعلنت رفضها للحوار الذي تمت الدعوة له في الرياض واعلنت موقفها منه بشكل مباشر أو غير مباشر وأعلنت نظرتها عنه أنه مؤتمر يراد منه اشعال الحرب لا تحقيق التوافقات والمصالحات الوطنية.
هناك الكثير من الأمور الأخرى الذي يمكن استنتاجها من هذه الدعوة للتدخل الخارجي في شئون اليمن واعتقد ان هذه الدعوة ستقوي وتفيد حركة أنصار الله (الحوثيين) أكثر مما يعتقد البعض انها ستضعفها أو تضرها … ويمكن القول أن الدعوة الصادرة اليوم تعتبر غلطة سياسية كبرى وبامتياز ستكون لها العديد من الآثار والانعكاسات السلبية على واقع وتطورات الأحداث الراهنة في البلد.