كاتبة فرنسية: اليمن لن تكون تحت الوصاية السعودية
كاتبة فرنسية: اليمن لن تكون تحت الوصاية السعودية
يمني برس:
قالت الكاتبة الفرنسية ”بادية بن جلون“ إن التحالف السعودي الإماراتي فشل في الحرب ضد اليمن، على الرغم من مشاركة أمريكا وبعض الدول الأوروبية في هذه الحرب والدعم الذي تم تقديمه للتحالف وذلك من خلال الأسلحة التي اشترتها السعودية بمليارات الدولارات.
وأكدت أن اليمن يعتبر واحد من أفقر خمسة بلدان في العالم، حيث شن عليه هجوم من قبل تحالف من البلدان العظمى التي تمتلك الأسلحة المتطورة وأحدث تقنيات المراقبة وفشل في إلحاق الهزيمة به بعد ست سنوات من الدمار الجوي العنيف الذي لا هوادة فيه، والحصار البري والبحري والجوي الإجرامي الذي يعتبر إبادة جماعية مخططة.
وأفادت الكاتبة أن أسهم شركة ”رايثيون- بوينغ -جنرال دايناميكس“ المصنعة للأسلحة قد ارتفعت على الفور منذ دخول ملوك البتروحرب في مارس 2015.. مضيفة أن بدو نجد ينشر ويستخدم الأسلحة التي تم شراؤها بمئات المليارات من الموردين الأمريكيين.. كما أنه لم يتم استبعاد مصنعي الأسلحة الأوروبيين سواء كانوا فرنسيين أو إيطاليين أو ألمان.
وتابعت الكاتبة الفرنسية ”بادية بن جلون“أن قوات الجيش واللجان الشعبية ما زالت مسيطرة على العاصمة صنعاء على الرغم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف، حيث تراوح عددها أكثر من «266510» غارة.
علاوة على ذلك قدم العميد “يحيى سريع” تقييما للهجوم الذي شنه سلاح الجو اليمني المسير والأرقام المأهولة عن الخسائر التي لحقت بالتحالف السعودي فكانت مثيرة للإعجاب. وحذر “سريع” المعتدي ووعده بأن ”العام السابع“ سيشهد المزيد من العمليات العسكرية إذا لم يتوقف العدوان ويتم رفع الحصار.
الكاتبة رأت أن الصواريخ والطائرات دون طيار التي تخترق خطوط العدو وتصل إلى مواقع أرامكو الاستراتيجية المحمية جيداً هو أداء رائع وملفت للنظر.. من شأنه هذا الأمر أُجبر البدو في نجد على الاعتراف بقصف منشآتهم النفطية الواقعة بالقرب من العاصمة السعودية وتعرضوا لأضرار وخسائر كبيرة في 19 آذار/ مارس.. وقبل أيام قليلة، شن سلاح الجو اليمني المسير هجمات على محافظتي نجران وعسير في جنوب السعودية.
وأكدت أن اليمن لن تكون تحت الوصاية السعودية.. ومن خلال إزالة أنصار الله من قائمة المنظمات الإرهابية، تسمح إدارة بايدن على الأقل للمنظمات غير الحكومية بتقديم المساعدة للسكان المتضررين.. وبالتالي فهي تدرك وتعترف بأن الحركة لا مفر منها إذا سعت إلى عملية تهدئة.
وقالت الكاتبة إن أنصار الله الذين يشار إليهم في كثير من الأحيان باسم حلفاء إيران ، هم أجزاء من السكان تجاهلتهم السلطة المركزية بعناد لعقود ، وقرروا عدم مشاركتهم في السلطة.
بالإضافة إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكي ”بلينكن“أن الولايات المتحدة ستدعم عملية السلام في ظل اليمن المستقر وبعيداً عن التدخل الأجنبي.. ورداً على ذلك علق المسؤول السياسي رفيع المستوى ”محمد علي الحوثي“ على هذا الموقف مغرداً بأنه يعتبره إيجابياً.
وتختم الكاتبة حديثها بموقع «موندياليزاسيون» الفرنسي بالقول: تسير عملية صوملة الدول العربية على الطريق الصحيح. لم يكتشف آل سعود الأمر بعد ولم يفهموا ذلك بأن مملكتهم بلا شك واحدة من الأهداف التالية أو القادمة.