في سالف الزمن كان الملوك يخصون الغلمان والعبيد فيصبح العبد عبداً يلبي رغبات سيده ولي نعمته، ولا فرق بين العبد والنساء …. وبعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر 1963م في اليمن اهتزت عروش مشيخات وامارات الخليج والتي حاربت الثورة اليمنية بكل الوسائل القذرة ومنها (مؤامرة خصي الدماغ) ..والتي تحدث عنها المفكر الراحل عبدالله البردوني في كتاب الثقافة والثورة في اليمن صفحة 81،82 حيث كتب : ((كانت الإمارات الدويلات الخليجية من مطلع السبعينات إلى منتصف الثمانينات تمد إغراءاتها إلى الخريجين اليمنيين لكي يخدموا في غير مكان خدمتهم فكان يلقى الخريج اليمني في أي إمارة أو في أي مشيخة السكن المُريح والسيارة والزوجة الممكنة والعمل السهل لكي لا يشكل هذا الخريج نبضاً في جهاز الثورة وكان هذا النوع من المؤامرات يُشبه الخصي من الدماغ، ومن حسن الحظ أن تلك الإغراءات الأميرية والمشيخية لم تستلب إلا غير المأسوف عليهم ……
هذا كان قصارى المتآمرين من الجيران بعد أن عجزوا عن الغزو المُسلح أو تكوين طوابير من الداخل)) ولأن الشيء بالشيء يُذكر وبعد ثورة 11 فبراير 2011م وثورة 21 سبتمبر 2014م عملت الجارة الكوبرا وإخوان تركيا وقطرائيل على خصي ثورة فبراير بالمبادرة الخليجية والتي إنتهت إلى مؤامرة التقسيم التي أفشلتها ثورة 21 سبتمبر، فجن جنون آل سعود مردخاي وإخوان تركيا وقطرائيل فصرفت الأموال الهائلة لإنتاج أدمغة مخصية في كافة المجالات السياسية والإعلامية، فهذا الدماغ المخصي يقول صنعاء محتلة، وذاك الدماغ المخصي يردد المشروع الإثنى عشري الإيراني، وذا الدماغ المخصي يستنجد بقوات درع الجزيرة، وتلك الدماغ المخصية تريد الفصل السابع، أما الدماغ المُرتعش والمخصي أمريكياً وصهيونياً وماسونياً يقول الأمن القومي الخليجي مهدد وذلك لجر الجيش المصري إلى ساحة إستنزاف بعد أن فشل مرسي الإخواني من جر الجيش المصري إلى الساحة السورية ….
إنها ادمغة مخصية بالجملة والمفرق جماعات وأفراد تنعق كالغربان وبلحن نقيق الضفادع تردد إسطوانة مشروخة تبث على قنوات آل سعود مردخاي وإخوان قطرائيل تركيا حصرياً حيث يضم الألبوم مصطلحات (تمرد الحوثي – إنقلاب مكتمل الأركان – صنعاء محتلة – إقليم الجند – الشرعية الدستورية – الرئيس الشرعي – الشرعية الدولية – ميليشيات الحوثي – قوات صالح تهاجم الجنوب – القاعدة قبائل لطيفة – كتائب القذافي – كتائب الأسد – إسرائيل – جيش الدفاع الإسرائيلي – قطاع غزة – الصفة الغربية) إلى ما لا نهاية من مصطحات تدار من الغرف السوداء عبر كوكبة من الأدمغة المخصية بالمال الخليجي فلتذهب إلى الجحيم تلك العقول المخصية المتحجرة التي تساوي بين الطاغية والمظلوم وتصور الضحية جلاد والجرعات القاتلة وقاية من التشيُع والإرهاب دفاع عن السُنة والصحابة وعائشة، فلتان تاريخي مهول ومجازر بحق التقييم والوصف يُدار إدارة منهجية لتوجيه ضربات قاصمة في ظهر صحوات الشعوب، بالعقول المتنيرة الوطنية يسطر تاريخ يمن حر ديمقراطي بلا وصاية مردخاي آل سعود ولا هيمنة دويلة قطرائيل ودندات طموحات صعلوك بني عثمان يمن خالي من وصفات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والعم سام ماما أمريكا الصهيونية .