إقرار جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية بعدن
إقرار جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية بعدن
يمني برس:
أعلنت شركة النفط التابعة لحكومة المرتزقة في عدن، مساء الثلاثاء، عن جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية.
وقالت الشركة في بلاغ لها نشرته على صفحتها في الفيسبوك، إنها أقرت رفع سعر دبة البترول “البنزين” سعة (20 لتر) من 11200 ريال إلى سعر 12200ريال بشكل رسمي.
وأرجعت الشركة سبب ذلك إلى الأزمة الخانقة التي شهدتها محطات بيع الوقود خلال الأيام الماضية بسبب رفض التجار الموردين تزويد المحطات بالمشتقات النفطية للمطالبة برفع الأسعار، وقالت إنه قد تم الإتفاق معاهم على السعر الجديد.
ويأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه دول تحالف العدوان المسيطرة على حقول النفط في المحافظات اليمنية المحتلة منذ 2015، نهب آلاف الأطنان من النفط اليمني الخام، وتتقاسم مع مرتزقتها الكميات المنهوبة، حيث تسيطر على حقول النفط في شبوة وحضرموت ومأرب وتعمل على تصديره إلى وجهات مختلفة، يرى مراقبون أن أغلبها تصل أسواق شرق آسيا.
وكان المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية عمار الأضرعي، أكد يوم الأحد الماضي، أن اليمنيين في شبوة ومختلف المحافظات المحتلة يعانون من انعدام المشتقات النفطية في الوقت الذي يتم نهب آلاف الأطنان من النفط اليمني الخام.
وقال الأضرعي في تصريح لقناة “المسيرة”، إنه يتم إيداع إيرادات النفط المنهوب إلى البنك الأهلي في السعودية واللنش الذي يقوم بنقل النفط اليمني الخام من ميناء بير علي بمديرية رضوم محافظة شبوة، وصل من الفجيرة وهم يقومون بنهب النفط جهارا نهارا، محملا قوى العدوان كامل المسؤولية عن نهب وبيع النفط والغاز المسال من الأراضي اليمنية.
وأوضح أن قوى العدوان، لم تفرج من بداية العام سوى عن 4% من الكميات التي يحتاجها الشعب اليمني ، مؤكدا أن العدوان لم يكتفي بهذا بل إنه يمنع دخول الغاز من مارب ويمنع وصول بواخر المشتقات النفطية التي تم استيرادها من قوت أبناء هذا الشعب.
وتابع منددا بصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات بقوله: “أكثر من 763 وقفة نفذت أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء من قبل كافة القطاعات الخدمية ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وجاء ذلك تعقيباً على ما كشفه مصدر بوزارة النفط لقناة “المسيرة”، يوم الأحد، عن وصول الناقلة النفطية العملاقة SARASOTAA إلى ميناء بير علي بمديرية رضوم محافظة شبوة قادمة من دولة كوريا الجنوبية لسرقة أكثر من 100 ألف طن من النفط الخام اليمني.
وأوضح المصدر حينها، أن ناقلة النفط رست بمساعدة التاج القاطر للسفن (وتر بلو) القادم من ميناء الفجيرة الإماراتي والذي لايزال منذ بداية العام متواجد على شاطئ الميناء.
وأكد أن الناقلة المعلاقة تستعد لنهب ما يقارب 106 ألف طن من النفط الخام ومن المتوقع أن تحمل 950 ألف برميل من النفط الخام، مبيناً أن النفط المتوقع نهبة على هذه الناقلة توازي قيمته 69 مليون دولار _ ويساوي هذا المبلغ بالريال اليمني في مناطق الاحتلال 68.5 مليار ريال.
ونوه إلى أن موانئ مناطق الاحتلال كميناء الضبه وميناء بير علي عبارة عن منفذ لعمليات نهب النفط الخام اليمني، مؤكداً أنه لا يعرف مصير مبيعات النفط الخام سوى المتنفذين من أدوات الغزو والاحتلال.
يشار إلى أن ميناء بئر علي النفطي استقبل في 12 من أبريل الفائت ناقلة النفط العملاقة SAGA قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي في مهمة نقل ما يزيد عن 115 ألف طن “ما يقارب مليون برميل” من النفط الخام لبيعها لصالح قوى العدوان بما يقارب 58 مليار ريال في نهب مستمر لثروات اليمن.
وتأتي عمليات النهب المنظم للنفط اليمني في وقت يعاني اليمنيون من أزمات متعددة بفعل العدوان والحصار، إحداها انقطاع المرتبات، وهذه الثروات المنهوبة كفيلة بتغطية مرتبات كل موظفي الدولة وزيادة على ذلك كما أكدت الإحصائيات الأخيرة لوزارة النفط.