سفير اليمن لدى طهران يتحدث عن إقتراب تحرير “مأرب” بالكامل وإنسحاب مُذل لأمريكا والسعودية وحلفائها من اليمن على غرار أفغانستان
سفير اليمن لدى طهران يتحدث عن إقتراب تحرير “مأرب” بالكامل وإنسحاب مُذل لأمريكا والسعودية وحلفائها من اليمن على غرار أفغانستان
يمني برس:
قال سفير اليمن لدى طهران إبراهيم الديلمي، إن غالبية مناطق وأجزاء محافظة مأرب قد تم تحريرها من قبل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، مؤكداً بأنه سيتم تحرير المحافظة بصورة كاملة قريباً.
وأشار السفير الديلمي في حوار مع القناة الثانية للتلفزيون الإيراني، إلى أن أمريكا والسعودية ارتكبتا جرائم حرب في اليمن، مؤكداً بأن ادراج حركة أنصار الله ضمن ما يسمى بلائحة الإرهاب أو شطبها منها لن يغير نهج التصدي للمعتدين.
وأضاف الديلمي، أن ما يحدث اليوم في اليمن ناجم عن أطماع آل سعود وقادة أمريكا إلا أن الشعب اليمني ورغم كل المصاعب التي يواجهها سيرد عليهم في جبهات اليمن.
ولفت إلى أن غالبية أجزاء محافظة مأرب قد تم تحريرها من قبل قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، مؤكداً بأنه سيتم قريباً تحرير المحافظة بصورة كاملة.
وأشار إلى هنالك أكثر من 50 جبهة حرب في اليمن وقال: انه تم تحرير 9 مديريات بالكامل من محافظة مأرب البالغ عددها 14 مديرية وسيتم تحرير البقية من يد المعتدين قريباً.
وأكد الديلمي أن مفاوضات السلام جارية أيضاً بتوجيه من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى جانب جهود التصدي للجماعات الإرهابية وخروج القوات الأجنبية والمشاركة السياسية.
وحول السلاح الذي تقاتل به قوات الجيش واللجان الشعبية، قال: ان اليمن له ماض طويل في تصنيع السلاح وللأسف أن الأمريكيين يروجون وكأن الشعب اليمني لا يمتلك أي قدرات في حين أن الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدم هي من صنع الخبراء اليمنيين وفيما لو كان هنالك نقص فانه يتم تغطيته من قبل حلفائنا ولا علاقة لأي دولة بمسألة من أي دولة نستمد العون في تصنيع السلاح.
وتابع السفير اليمني لدى طهران: ان وصم حركة أنصار الله بجماعة إرهابية أو شطبها من لائحة ما يسمى بالإرهاب لن يغير نهجنا في التصدي للمعتدين، لأن أمريكا هي نفسها مجرمة ولا شرعية قانونية لقراراتها، اذ لا يحق للمجرمين ابداء الرأي حول فصائل المقاومة والمجموعات الشعبية التي تدافع عن عزتها وكرامتها وشرفها واعتقد أن بايدن اتخذ هذا القرار لتوفير الأرضية للتفاوض معنا في هذا المجال.
وأشار إلى أن أمريكا تقوم بصورة مباشرة وتقدم دعمها العسكري واللوجيستي للعدوان السعودي الإماراتي ومن جانب آخر تؤدي الدور الرئيس في العدوان على اليمن من خلال فرض الحصار على الشعب اليمني كما انها بحضورها في المنظمات الدولية ومجلس الأمن تعد العائق الأساس أمام تحقيق السلام.
ونوه إلى أن المفاوضات مع الجانب السعودي لم تنقطع لكنها شهدت الكثير من المنعطفات، وأضاف: لقد أعلنا للسعوديين بأنه عليهم إنهاء الحرب على اليمن على وجه السرعة وعدم التدخل في شؤونه والتعويض عن الخسائر التي ألحقوها على مدى أعوام العدوان والإفراج عن الأسرى اليمنيين.
وأعلن عن ترحيبه بأي تفاوض واتفاق بين إيران والسعودية وقال: انه لا مشكلة لنا مع هذا الأمر ونعتقد بأنه يمكنه أن يساعد في نمو وازدهار المنطقة.
وصرح بأن تعزيز قدرات الجيش واللجان الشعبية ومن ضمنها في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة قد غيّر معادلات الحرب اذ تمكنوا من استهداف نقاط في العمق السعودي والإماراتي رداً على العدوان.
وحول التطورات الأخيرة في أفغانستان لفت إلى أن اليمن يعد جزءا من محور المقاومة من فلسطين إلى سوريا والعراق والجمهورية الإسلامية وأفغانستان التي تتابع جميعها هدفا واحدا وهو الصمود والمقاومة أمام العدوان الأمريكي وقال: من الطبيعي انه نظراً للإرتباط الوثيق بين أعضاء محور المقاومة فان أي تطور في أي من هذه الدول يؤثر بلا شك على سائر الدول على الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية.
وأكد أنه في ضوء التطورات الميدانية فقد أصبح المعتدون في موقف العجز لأنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وان هذا العجز امتد إلى الساحة السياسية والمفاوضات أيضاً وقال: اننا نعتقد بأن صبر وثبات وتضحيات الشعب اليمني ستجعل أمريكا وحلفائها يتركون اليمن.
وأكد على المقاومة والصمود حتى تحقيق النصر على المعتدين وقال: باعتقادي أن النصر قريب وسيرى الشعب اليمني ثمار صبره وثباته وتضحياته قريباً.
وأشار إلى أن العدوان على اليمن أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف وإصابة مئات الآلاف وتدمير مئات آلاف الأبنية السكنية والمساجد والمدارس والكثير من الطرق ومنشآت البنية التحتية، لذا يتوجب على المعتدين أولاً تحمل مسؤولية هذه الخسائر ومن ثم العمل على التعويض عنها وقال: أننا نرحب بعملية إعادة اعمار اليمن كي يتمكن من العودة ثانية إلى مكانته الحقيقية في المنطقة والقارة.