تشومسكي: الحرب الأمريكية على “الإرهاب” أحدثت دماراً كبيراً في العالم
تشومسكي: الحرب الأمريكية على “الإرهاب” أحدثت دماراً كبيراً في العالم
يمني برس:
قال المفكر والمحلل الأمريكي الشهير ناعوم تشومسكي، إن الحرب التي بدأتها الولايات المتحدة قبل 20 عاماً “لمحاربة الإرهاب” أحدثت دماراً واسعاً في أجزاء كبيرة من العالم.
وقال تشومسكي، في حوار بمناسبة الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر: تمثل رد فعل واشنطن الفوري على 11 سبتمبر بغزو أفغانستان.
واضاف: عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان، كانت قاعدة الإرهاب الأصولي والراديكالي محصورة في زاوية واحدة من أفغانستان لكنها انتشرت في جميع أرجاء العالم فيما لم يؤد الدمار الذي لحق بمعظم آسيا الوسطى والشرق الأوسط إلى تعزيز القوة الأمريكية.
وفي جانب آخر من الحوار ، عدّ تشومسكي أن “القوة الناعمة” للولايات المتحدة قد تراجعت حتى قبل تولي الرئيس السابق دونالد ترامب منصبه.
ونوه الى أن البعد الآخر هو القوة الناعمة لأمريكا التي تشهد تدهورا خطيرا ، وحدث ذلك قبل فترة طويلة من تشويه ترامب لسمعة البلاد ومنذ عهد كلينتون ، أدرك خبراء السياسة أن معظم بلدان العالم تعتبر الولايات المتحدة أكثر دول العالم تمردًا وأكبر تهديد خارجي لشعوبها.
وأردف تشومسكي: خلال رئاسة أوباما ، أظهرت استطلاعات الرأي الدولية أن الولايات المتحدة كانت أكبر تهديد للسلام العالمي دون منافس.
واشار، في جانب آخر من حديثه، إن الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان، بعد أحداث 11 سبتمبر، كلفت الولايات المتحدة أكثر من 8 تريليونات دولار.
ولفت تشومسكي أيضًا إلى أن الولايات المتحدة كانت ترتبط بعلاقات جيدة نسبيًا مع طالبان قبل 11 سبتمبر. الاستسلام “.
ونوه الى إن “غزو أفغانستان لم يكن انتهاكا للقانون الدولي فحسب، بل لم يكن له تبرير مقبول أيضا”. بالإضافة إلى ذلك ، هناك أدلة كثيرة الآن على أن أفغانستان والقاعدة لم تكن الأهداف الرئيسية لبوش وديك تشيني ودونالد رامسفيلد. لقد نظروا إلى مشهد أكبر بكثير من أفغانستان حيث كان العراق يشكل خطوتهم الثانية [بعد غزو أفغانستان] ثم المنطقة بأسرها.