بقلم / صلاح السندي أنا ضد الحوثي و ضد العدوان السعودي !
و كما قيل سابقا أنا ضد القاعدة و ضد الحوثي..
و كما قيل قبلها أنا ضد الحوثي و ضد الجرعة..
و أنا مع الاصطفاف الوطني ضد حكومة الوفاق و ضد ثورة 2014 ..
ببساطة أنت ضد الضد إذن أنت معه .. و معذلك تحارب الأضداد و تحارب من يحاربه , و تقدم الوطن على طبق من ذهب للأعداء .. و بضدها تعرف الأشياء ..
الفوضى الخلاقة و الحاله الهوبزية لتوماس هوبز( حرب الكل ضد الكل ) تتجلى في الحالة اليمنية في الجنوب تحديداً, و ما يجري في عدن هو مجرد فوضى انتهجتها عصابات ال ’’ هُب هُب ’’ هوسية و التقليدية بدعوى الوطنية و الدفاع عن حياض القبيلة و الجنوب و بمساندة الارهاب طبعا !
و بدون أية خلفيات عقائدية أو وطنية بل صاغت من أنفسها معجنات طينية تتحرك كادوات عبثية خدمة للخارج, و مرطبات تلوكها السنة الاعلام العميل بكل أريحية , و يتم تشكيلها حسب الحاجة و الطلب , انه الوطن الجنوبي العروبي القادم على صهوة الأمريكان و بأسلحة العدا و الخيانة و التآمر ! ..
تغييب الوعي العام و وضعة في خانة و مسودة الفراغ و أرشفة العقل و تكديسة في منطقة التماس و الالتباس أهم إستراتيجية إختراقية للعدو عبر شق الصف و تشتيت الجهود عن التركيز على العدو الأوحد, بغية إذكاء نار حرب طائفية أو أهلية مستعرة ليذبح أبناء الوطن أيديهم بأيدي بعض, و محاولة إلباس الحق بالباطل , و مساواة التطرف و الارهاب مع مكون أنصار الله ..
من الصعب أن يصارحك بحقيقة خيانتة و يقول لك أنني مع العدوان, فضد الأضداد يتنافي تأثيرها هنا و ينعدم مفعولها , و لأنه وطني حتى النخاع فلابد من إستدراك و تبرير مقيت, و ليس هناك أفضل من مساواة العدو بالرفيق, و الداخل بالخارج , و ذر الرماد على العيون, و مساواة الضحية بالجلاد, و تشويش الرأي العام بطريقة مبتكرة .
قلما تدرس في فنون المدارس الاعلامية الاسلامية لما هي عليه من اللبس و التزييف و التزوير و الدجل و الكذب.
فالحوثي يقتل و العدوان يقتل فمالفرق إذن ؟!
حينما ذهب الجيش و اللجان الى عدن و الجنوب لتطهير رقعة اليمن من درن الارهاب و انفلات الوضع و تمرد لجان هادي على الشرعية الثورية و الوطنية, حينها انطلقت عقيرة الخارج , حينما وجد أذرعه تتلاشى و تندفن, و وجد مصالحه في خطر , فأنت على المحك فإما أن تقف في صف لجان هادي فأنت بلا شك تدافع عن الارهاب و القاعدة و تهدر كرامة بلد باكملها لتسليمها للخارج, فلجان هادي و المقاومة الشعبية و جميعها تهيؤات إعلامية جماعية و توائم واحدة مكبوتة بدافع الحرمان و التصحر الوطني , و مصدرها واحد هو التطرف و الارهاب الدولي متزين بألبسة مختلفة و مسميات عديدة.
و إن تنوع ’’ الميك أب ’’ و المكياج لتزيين وجه الارهاب القبيح و تحسينه تحت مسميات وطنية ..
حينما وجد العدو الصمود يقاوم و الوطن ذو جبهة داخلية قوية متماسكة, أوعز الى إعلامه و مريديه ببث روح الفرقة و إنشاء مسميات هلامية عارية عن الصحة أمثال ’’المقاومة الشعبية ’’ مصحوبة بعمليات إمداد نوعية لإيهام الرأي العالمي أنه فعلا هناك مقاومة داخلية و إستثمار الحدث أيما استثمار و ترويج بشع للغاية قيمته و ثمنه من دماء اليمنيين..
و حينها حينما يتم أسر العقول بفلسفة التبرير و التراجع و التردد, يكون الوطن قد فقد الكثير و الكثير من خيرة أبناءه ..