منحة الوقود السعودية.. كذبة سوداء أغرقت عدن بالظلام
منحة الوقود السعودية.. كذبة سوداء أغرقت عدن بالظلام
يمني برس:
مطلع العام الجاري زعمت حكومة الفار عبد ربه منصور هادي، بأن السعودية، أعلنت عن تقديم منحة مشتقات نفطية بمبلغ 422 مليون دولار من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لتشغيل محطات الكهرباء في المحافظات الجنوبية المحتلة خلال فصل الصيف.
وبحسب موقع “الجنوب اليوم” فإن حكومة هادي بهذا الإعلان حاولت أن تخفي الحقيقة وتتوه الرأي العام اليمني عن خفايا السعودية في اليمن ودورها السلبي والانتهازي، حينها رحبت حكومة الفار هادي بالمنحة الوهم والتي قيل أنها بقيمة 422 مليون دولار، وقالت أنها ستغطي كهرباء الجنوب، لكن سرعان ما انكشف المستور وافتضحت كذبة المنحة الوهمية السعودية.
ووفقاً للموقع، فبعد أسابيع من الإعلان انتظر الناس في عدن وصول تلك المنحة الملكية، تفاجأت كهرباء عدن بطلب من وزارة الكهرباء في حكومة المناصفة بين المرتزقة بجمع الأموال وارسال قيمة الشحنة الأولى لتزويد محطات الكهرباء في عدن بالديزل وتم شراء أول دفعة قدرت بـ 54 ألف طن من الديزل، و25 ألف طن من المازوت، بقيمة10 ملايين دولار تم تسديدها مقدماً من كهرباء عدن مع ضريبة القيمة المضافة.
وأشار إلى أن اللافت في الأمر أن هذا المبلغ تم دفعه للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يرأسه السفير السعودي محمد آل جابر، كونه الوسيط بين حكومة هادي وشركة أرامكو ويقوم البرنامج بتحويل قيمة المنحة لأرامكو، على أن تتحمل حكومة هادي تكاليف الشحن، مقابل تخفيض الجانب السعودي بسعر الشحنات وبيعه وفق الأسعار التي تتعامل بها في السوق السعودي، حينها اكد اقتصاديون أن فارق السعر لا يتجاوز 13 مليون دولار، من اصل 422 مليون دولار ستدفع من قبل حكومة هادي، فما تسمى بمنحة بن سلمان منحة مدفوعة القيمة مقدماً وتم الاتفاق على شراء الجانب اليمني الوقود من السعودية بسعر السوق المحلية مضافاً له الضريبة المضافة 15 % وتحمل تكاليف شحنها لميناء عدن، على أن تدفع الحكومة السعودية فارق السعر لأرامكو.
حينها وفي إطار تلميع الدور السعودي تم الثناء على المملكة وعلى دورها الإنساني في اليمن وقالت مصادر في حكومة هادي إنها منحة مهمة سترفع معاناة المواطنين المتفاقمة جراء انقطاعات الكهرباء في فصل الصيف، لينكشف الزيف سريعاً ويتضح أن حكومة هادي تشتري المشتقات من المملكة بسعر السوق المحلية، وبدلاً من شرائها بأسعار باهظة فإننا سنشتريها من السعودية بالسعر المحلي وسندفع المبلغ مقدماً، وسيتم إيداعه في حساب البرنامج السعودي، ثم ستقوم أرامكو بنقل الوقود لميناء عدن.
وتم الاتفاق مع برنامج إعادة الاعمار على دفع القيمة أولا بأول حسب طلبيات الاستيراد، ونتيجة لذلك تطالب حكومة هادي الكهرباء في كل محافظة بدفع قيمة الشحنات التي تريد شراءها مقدماً مع تكاليف الشحن البحري، ولا وجود لأي منحة على أرض الواقع، ونتيجة لارتفاع سعر المشتقات النفطية في السوق السعودي خلال الأشهر الماضية للضعف عما كان علية قبل عام، ارتفعت تكاليف شراء الوقود لليمن من أرامكو وانتهى التسهيل السعري السعودي.
لذلك، فالحقيقة التي ينبغي ذكرها أن السعودية لم تمنح حكومة هادي أي منحة وقود للكهرباء، وتبيع الوقود مقدماً وتحمل المرتزقة تكاليف الشحن وتتعمد تأخير الشحن لأسابيع، يضاف إلى أنها ترفض بيع أي شحنة بالآجل وتشترط سداد قيمة الشحنة مقدماً، ورغم إعلان الشراء في مارس انقلبت على الاتفاق ولم تبيع الوقود بسعر مارس وانما رفعت أرامكو أسعاره في السوق السعودي الضعف وفرضت الزيادة على الشحنة المعلنه كذباً أنها منحة ملكية لليمن، لذلك تغرق عدن بالظلام بسبب كذبة هادي وحكومته وتعمد الموالين للرياض في حكومة الفار هادي تلميع الدور السعودي في دعم اليمن كما يزعمون.