الكاتب الفلسطيني عطوان : السعودية دخلت مصيدة اليمن
قال الکاتب الصحفي الفلسطیني عبد الباري عطوان، إن رفض باکستان المشارکة في مایسمی “عاصفة الحزم” التي تبنتها السعودیة وحلفاء آخرین ضد الشعب الیمني جاء بمثابة “صدمة” للسلطات السعودیة، التي اعتبرت باکستان بمثابة حلیف يمکن الاعتماد علیه وقت الأزمات.
وشبه عطوان في مقاله المنشور علی الموقع الالکتروني “رأی الیوم”، دخول السعودیة الحرب في الیمن بمثابة “المصیدة” التي تورطت أو ورطت فیها تماما.
القرار الباكستاني جاء “بالاجماع″، اي ان جميع اعضاء البرلمان صوتوا بعدم التجاوب مع طلب الحكومة ارسال قوات برية وبحرية وجوية للمشاركة في التحالف السعودي.. ، وهذا الاجتماع يعتبر “نادرا” في البرلمان الباكستاني.
وبحسب الکاتب فقرار باکستان، فرضته الترکیبة الطائفیة لذلك البلد الذي یمثل أبناء الطائفة الشیعیة حوالی 20% من مجموع السکان.
وتوقع الکاتب، أن یشجع قرار باکستان دولا أخری مثل ترکیا ومصر علی اتخاذ الموقف نفسه، أي عدم التدخل عسکریا في الأزمة الیمنیة إلی جانب التحالف السعودي، مشیرا إلی ما ذکره عن تجنب الرئیس الترکي رجب طیب أردوغان الحدیث عن الحرب في الیمن أثناء زیارته الأخیرة لطهران، وترکیز کلامه في المؤتمر الصحافي مع نظیره الإیراني حول کیفیة تطویر حجم التبادل التجاري بین البلدین إلی أکثر من ثلاثین ملیار دولار.
وفیما یخص الجانب المصري لفت الکاتب إلی أن الموقف المصري لا یقل غموضا عن نظیره الترکي، وإن الرئیس السیسي الذي یواجه حربا حقیقیة في سیناء، وتهدیدا أمنيا وعسکريا خطیرا لبلاده من جراء الفوضی اللیبیة، وتغلغل الجماعات الإرهابیة في معظم أنحاء لیبیا، وقرب الحدود المصریة الغربیة، یبدو مترددا في دخول الحرب السعودیة في الیمن، خاصة أن المزاج الشعبي المصري في معظمه لیس مؤیدا لأي تدخل بسبب الکوابیس التي ما زالت تقض مضاجعه من تجربة تدخل مماثلة في عام 1962 خسر خلالها أکثر من 15 ألف جندي.