إحتمال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا المدعومة غربياً !!
إحتمال نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا المدعومة غربياً !!
يمني برس:
أثارت رغبة أوكرانيا المستمرة في الانضمام الى حلف شمال الأطلسي “الناتو” وترحيب الولايات المتحدة بالانضمام مخاوف لدى روسيا من اقتراب البنية التحتية للحلف من حدودها حال انضمامها وبالتالي احتمال نشوب حرب بين موسكو وكييف من جهة والغرب من جهة أخرى.
وتوترت العلاقات الروسية الغربية بسبب الأزمة الأوكرانية،بينما شرعت الدول الغربية بفرض عقوبات على شخصيات روسية، بسبب انضمام شبه جزيرة القرم للاتحاد الروسي، وارتفعت وتيرة وحجم العقوبات في أواخر شهر يوليو 2019، باتهام روسيا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، لتنال القطاع المالي والدفاعي والطاقة.
ويرى الخبراء أن الحرب بالفعل تقرع طبولها في منطقة شرق أوروبا وتحديدا في شرق أوكرانيا وأن هذه الحرب ستأتي بالسلب على أوكرانيا أولا وعلى كامل القارة الأوروبية ثانيا.
وهناك مخاوف لدى الاتحاد الأوروبي من توسع نفوذ روسيا، وخاصة أن روسيا قد أجرت خلال الأعوام القليلة الماضية الكثير من المناورات الضخمة في منطقة بحر البلطيق. وعبرت دول البلطيق إضافة إلى أوكرانيا عن مخاوفها من هذه المناورات، وبالتالي المخاوف مخاوف أوروبية بشكل رئيسي”.
وعبّر الكرملين مؤخرا عن أسفه لتصريحات رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، بشأن احتمال نشوب حرب مع روسيا.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف في 10/9/2021م، ردًا على سؤال حول ردة فعل الكرملين على هذه التصريحات: “نأسف لذلك”.
وتابع بيسكوف، معلقًا عما إذا كان الكرملين يرى خطرًا بعد تصريحات الرئيس الأوكراني بشأن احتمال نشوب حرب بين أوكرانيا وروسيا: “لا نريد الغوص في أي توقعات مروعة”.
وكان زيلينسكي قد صرح في وقت سابق، خلال منتدى “واي إي إس- بريستورمينغ” لتبادل الأفكار، في كييف، أنه يعتبر احتمال نشوب حرب شاملة مع روسيا أمرًا ممكناً، وبرأيه، في حال حدوث مثل هذا التطور للأحداث، فإن “هذا سيكون أكبر خطأ ترتكبه روسيا”.
لاحقا، توعد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، بأن تفعل بلاده كل ما بوسعها لحماية أوكرانيا مما وصفه بالعدوان الروسي.
وقال بلينكين ردا على سؤال أحد النواب: “بالطبع، سوف نتمسك بالتزاماتنا، بما فيها الالتزامات التي تحدث عنها الرئيس فلاديمير زيلينسكي منذ ما يقارب أسبوعين”.
في المقابل، وصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، رغبة أوكرانيا المستمرة في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وترحيب الولايات المتحدة بالانضمام بأنه “تهديد مباشر لروسيا”.
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحفي بافل زاروبين في برنامج على قناة “روسيا 1” الرسمية: “رئيس أوكرانيا فلادديمير زيلينسكي يقول نحن نسعى جاهدين من أجل الانضمام للناتو ويأتي رد الأمريكيين عظيم، هناك شروط معينة… اتبعوها وسنكون بانتظاركم بأذرع مفتوحة… هذا الانضمام تهديد مباشر لروسيا”.
ووفقا له، فإن انضمام أوكرانيا إلى الحلف هو نهج محتمل للبنية التحتية العسكرية للناتو على حدود روسيا.
في وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إنه من أجل الانضمام إلى الناتو، يجب على أوكرانيا أن تفي بعدد من الشروط التي ستسمح للبلاد بالوفاء بمعايير الحلف.
في المقابل ،أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الخميس، أن استخدام واشنطن لكييف كسلاح مناهض لروسيا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا، في إفادة صحفية، تعليقاً على اللقاء بين الرئيسين، الأمريكي جو بايدن، والأوكراني، فلاديمير زيلينسكي: “استخدام واشنطن لكييف كسلاح مناهض لروسيا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة يمكن التنبؤ بها”.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التقى الأربعاء الماضي، الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، لبحث المزيد من الإجراءات لدعم أوكرانيا من أجل اندماجها الأوروبي الكامل.
ومن جانبه، صرّح زيلينسكي، أن “بايدن يدعم انضمام بلاده إلى “الناتو”.
يشار الى العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي توترت خلال الآونة الأخيرة، بسبب تعزيز تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.
وأدّت الخلافات السّياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقّف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس “روسيا – الناتو” بشكل شبه تام.
كما أثارت واقعة احتجاز روسيا لثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية وطواقمها، بسبب دخولها المياه الإقليمية الروسية بشكل غير مشروع، مخاوف الغرب من نشوب صراع واسع النطاق بين موسكو وكييف، خاصة بعد إعلان أوكرانيا الأحكام العرفية في بعض أجزاء البلاد خوفا من “غزو روسي محتمل”.
واتهمت روسيا السفن الأوكرانية (وهي سفينتان حربيتان وقاطرة) بالدخول بشكل غير قانوني إلى المياه الإقليمية الروسية قبالة القرم. واعتبرت ذلك في حينها “استفزازاً” قامت به أوكرانيا.
وحذرت موسكو حينها كييف من القيام بأي عمل “متهوّر” بعد فرض أوكرانيا قانون الطوارئ، رداً على احتجاز السفن. وطلب بوتين من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الضغط على أوكرانيا.
وعبّر بوتين خلال مكالمة هاتفية مع ميركل حينها عن قلق موسكو “البالغ” من الواقعة، منددا بـ”انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي” من جانب السفن العسكرية الأوكرانية، وفق بيان للكرملين.
ويأتي ذلك بعد أن زادت روسيا عدد دباباتها على الحدود مع أوكرانيا ثلاثة أضعاف، كما زاد عدد القوات المنتشرة هناك أيضا “بشكل دراماتيكي”، وفقا لما صرح به الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، والذي أضاف أن هناك مخاطر من وقوع “حرب شاملة”، بين البلدين.