تطور ثوري يخلط الكثير من أوراق ومخططات التحالف.. إعلان حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية ومصادر تكشف ما نقلته الطائرة الإماراتية التي هبطت بمطار عدن
تطور ثوري يخلط الكثير من أوراق ومخططات التحالف.. إعلان حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية ومصادر تكشف ما نقلته الطائرة الإماراتية التي هبطت بمطار عدن
يمني برس:
أعلن رئيس ما يسمى “المجلس الإنتقالي الجنوبي” الموالي للإحتلال الإماراتي “عيدروس الزبيدي” حالة الطوارئ والضرب بيدٍ من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات الجنوبية المحتلة على خلفية الإحتجاجات الواسعة،
كما أعلن المرتزق عيدروس الزبيدي، الأربعاء، فرض حالة الطوارئ في المحافظات الجنوبية المحتلة كافة، ورفع الجاهزية القتالية للمليشيات التابعة لما يسمى المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً، لمواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقال الزبيدي: “نهيب بقواتنا المسلحة رفع درجة الجاهزية القتالية، ورفع حالة الاستنفار إلى أقصى درجة، والاستعداد لتنفيذ المهام القتالية دفاعاً عن الأرض، والعرض، وحشد كل الطاقات لمواجهة الحوثيين، وأي تهديدات ومخاطر أخرى”.
إلى ذلك قالت مصادر محلية أن الطيران الحربي التابع لتحالف العدوان يحلق في هذه الأثناء في سماء مدينة عدن المحتلة.
وأضافت المصادر إن طيران العدوان فتح حاجز الصوت مما أرعب الأطفال والنساء في مدينة عدن المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أن تحليق طيران العدوان في سماء مدينة عدن يأتي عقب ساعة من اعلان رئيس ما يسمى المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي حالة الطوارئ والضرب بيد من حديد.
من جانب آخر، أجرت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، عملية إجلاء لجنودها في مدينة عدن المحتلة، جنوبي اليمن، یأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الإحتجاجات الشعبية الغاضبة وسط مخاوف من انهيار الوضع وخروجه عن السيطرة.
وأفادت مصادر ملاحية في مطار عدن بأن طائرة اماراتية وصلت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وقامت بنقل فريق من الخبراء الأمريكيين التابعة لشركة “Spear Operations Group” التي تستخدمها الولايات المتحدة لتعقب من تصفهم بالإرهابيين جنوب اليمن.
وجاءت عملية الإجلاء بعد تحذيرات أطلقتها السفارة الأمريكية في أبوظبي لرعايها وقواتها في عدن من مغبة إنهيار الوضع الأمني في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة المیلیشیات الموالية للإمارات والتي تشهد أعمال فوضى وعنف جراء تدهور الوضع على كافة المستويات.
وقال تقرير لقناة “العالم” الإخبارية مساء الأربعاء، إن منعطف آخر تأخذه التطورات في المحافظات الجنوبية اليمنية المحتلة مع ما باتت تشهد من سخط شعبي عارم تحت مسمى ثورة الجياع تنديداً بتردي الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.
الاحتجاجات المناهضة للتحالف السعودي الإماراتي والفصائل الموالية شهدت اتساعاً لنطاقها، إذ تعيش محافظة حضرموت على وقع ذات التظاهرات الغاضبة التي باتت تمتد إلى محافظتي أبين وشبوه ومناطق أخرى، فيما تتواصل الدعوات لما أُطلق عليه بالتصعيد الثوري حتى طرد تحالف السعودية والإمارات وحكومة هادي والمجلس الانتقالي.
وبحسب القناة، فإن المشاهد هنا تُظهر تحول شوارع هذه المناطق إلى ساحات غضب مع اتساع الحراك الشعبي الذي يبدو هو الأكبر ضد التحالف السعودي الاماراتي وأطرافه منذ سيطرته عليها، وسط مؤشرات على تصاعد الاحتجاجات والصراعات مع تزايد غليان الشارع وانضمام عدة قوى وتيارات لهذا الحراك الواسع.
ونقلت قناة العالم عن مراسلها في صنعاء علي الذهب قوله، انه بات يُنظر إلى هذا التطور أنه قد يخلط الكثير من مخططات النظامين السعودي والإماراتي مع فشلهما في احتواء الاحتجاجات وتبادل أتباعهم الاتهامات حول محاولة كل طرف إسقاط الآخر باستخدام ورقة الشارع.
هذا وشهدت عدة محافظات في جنوب اليمن، على مدار اليومين الماضيين، احتجاجات شعبية غاضبة على حكومة هادي، على خلفية تردي الأوضاع المعيشية، وتدهور الخدمات الأساسية.