وزارة الإتصالات تزف بشرى سارة لسكان العاصمة صنعاء
وزارة الإتصالات تزف بشرى سارة لسكان العاصمة صنعاء
يمني برس:
في إطار خططها لمواكبة التطور التكنولوجي وتلبية الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت وخاصة الشركات والبنوك والمصارف والمؤسسات الحكومية والتجارية، دشنت المؤسسة العامة للاتصالات خدمة (FTTH) لتوفير سرعات وسعات أكبر لمشتركيها.
إذ بدأت المؤسسة بإيصال الألياف الضوئية إلى المنازل في عدد من أحياء أمانة العاصمة، والشروع في إنشاء كبائن الخدمة لكافة مديريات الأمانة ومحافظة صنعاء التي من المقرر أن تستكمل التغطية مع نهاية العام الجاري، وفقاً لمدير عام الانشاءات في المؤسسة المهندس إسماعيل حميد الدين.
وأشار إلى أن الفرق الفنية تعمل بشكل متواصل لتركيب 31 كابينة لتوفير هذه الخدمة وتلبية احتياجات المواطنين في الأمانة ومحافظة صنعاء مع نهاية العام الجاري.
وأوضح المهندس حميد الدين، أنه سيتم ايصال خدمة الـ (FTTH) التي تعتمد على التقنية الحديثة بشكل تدريجي بمديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء .. لافتاً إلى أنه تم اختبار الخدمة خلال التدشين وحققت النجاح في إيصال الخدمة إلى عدد من المشتركين بدون أي شكاوى.
وأفاد بأن العمل مستمر لاستكمال المرحلة الاولى مع عمل تجارب بعد التركيب لضمان إيصالها للمشتركين بالشكل المطلوب دون حدوث أي اخطاء أو خلل .. مبيناً أن جميع الكادر الفني الذي يعمل على تركيب الخدمة، محلي ومؤهل وعلى قدرة عالية من الكفاءة.
وبحسب مدير عام “يمن نت” المهندس طه الرداعي، تعتمد تقنية أو نظام “فيبر تو هوم” على تركيب واستخدام الألياف الضوئية من السنترالات مباشرة إلى المنازل الفردية والمباني السكنية والشركات لتوفير اتصالات انترنت عالية السرعة.
ووصف الخدمة بأنها أحد أهم التقنيات في العالم لما تتميز به من إمكانية الوصول إلى سرعات عالية لنقل البيانات.
وبين المهندس الرداعي، أن الطلب المتزايد على المؤسسة لتوفير سرعات اتصال عالية دفعها لتبني نظام (FTTH) لتوفير سرعات تصل إلى 100 ميجا عبر الألياف الضوئية مع الأخذ بالاعتبار جودة الخدمة، حيث كانت أعلى سرعة في السابق لا تتجاوز ثمانية ميجا.
ولفت إلى أن تقنية الـ (ADSL) المتوفرة حالياً لا يمكنها توفير السرعات العالية التي تلبي احتياج قطاعات المشتركين كافة، خاصة قطاع الأعمال، إضافة إلى أن معظم الشركات المصنعة توقفت بشكل كامل عن تطوير وإنتاج تجهيزات الـ(ADSL) وأصبح التوجه والتركيز على مختلف الخدمات عبر الألياف الضوئية إلى المنازل.
وما يميز الباقات الجديدة عبر الألياف الضوئية بحسب مدير عام “يمن نت”، أنها تشمل خدمتي الانترنت والصوت، بالإضافة إلى السرعات العالية في رفع وتنزيل البيانات ويمكن للمشترك ان يختار الباقة المناسبة من حيث السرعة والرصيد.
وذكر أن هناك ثلاث باقات رئيسية “100 ميجا و 50 ميجا برصيد يبدأ من 200 جيجا إلى 1 تيرا، ودقائق إلى الشبكة الثابتة وشبكات الهاتف النقال وحسابات البريد الإلكتروني بحسب الباقة.
وأشار المهندس الرداعي إلى أنه تم خلال المرحلة الأولى من المشروع، تدشين الخدمة في عدد من أحياء العاصمة صنعاء ويمكن لأي شخص أو شركة طلب الخدمة والحصول عليها عبر مكاتب خدمات المشتركين وسيتم خلال الفترة القريبة المقبلة التوسع في أحياء ومناطق أخرى.
مدير التسويق في المؤسسة العامة للاتصالات محمد المرتضى، بدوره أشار إلى أن خدمة الـ “فيبر تو هوم”، كانت مقتصرة على قطاع الأعمال والمؤسسات التجارية والبحثية لتكاليفها الكبيرة، إلا أن المؤسسة عملت تعديلات لتكون الخدمة متاحة للمواطنين جميعاً، الأفراد وقطاعات الأعمال والتجارية والمؤسسات والشركات.
ولفت إلى أنه تم تخفيض رسوم إدخال الخدمة من 40 ألف ريال إلى 20 ألف ريال، إلى جانب إلغاء تكلفة الكابل الذي يتم ايصاله للمشترك إلى المنزل والذي يصل سعره إلى 1000 دولار، فضلاً عن تخفيض سعر المودم من 210 دولارات إلى 80 دولاراً لتكون الخدمة متاحة لجميع المواطنين.
وفيما يخص السرعات، أوضح المرتضى أنها تبدأ من 20 ميجا وصولا إلى 100 ميجا، أما الباقات فتبدأ من 200 جيجا بسعر 40 ألف وخمسمائة ريال، حتى 1 تيرا بسعر 167 ألف ريال.
وأكد أن الخدمة باتت متاحة للمشتركين في عدد من أحياء أمانة العاصمة على أن يتم تغطية كافة مديريات الأمانة ومحافظة صنعاء بشكل تدريجي في الفترة المقبلة .. مبيناً أن الخدمة تتميز بأداء تقني سريع وفعال ودقة وجودة عالية ودون أي تقطعات.
وتعرف الألياف الضوئية أو الألياف البصرية بأنها تصنع من زجاج نقيّ للغاية، وتكون طويلة ورفيعة ولا يتعدى سمكها سمك الشعرة، حيث تجمع العديد من الألياف في حزم داخل كابلات ضوئية، وتستخدم في نقل الإشارات الضوئية لمسافات بعيدة جداً عن طريق الانعكاس الكلي.
وعلى الرغم من تتعدد استعمال الألياف الضوئية، إلا أن الربط بالإنترنت يعد أحدثها وأكثرها شيوعاً، كما يمكن ان تستخدم كوسيلة للاتصالات السلكية وربط شبكات الحاسوب كونها مرنة ويمكن ان تُجمع كاسلاك، خاصة للاتصالات بعيدة المدى، وبمعدلات تصل إلى 111 جيجابيت في الثانية.
وتشير الأبحاث، إلى أن الألياف الضوئية يمكن أن تحمل بيانات أكثر بكثير من الكابلات الكهربائية مثل الكابلات فئة خمسة إيثرنت القياسية، التي عادة ما تعمل بسرعة 100 ميجابايت في الثانية أو 1 جيجابيت في الثانية.
ولأن الألياف الضوئية منيعة من التشويش الإلكتروني ولا تلتقط الضوضاء الخارجية كونها غير موصلة للكهرباء، فإنها توفر حلاً جيداً لحماية معدات الاتصالات في البيئات عالية الجهد الكهربائي “عالية الفولتية”، مثل مرافق توليد الطاقة، أو هياكل الاتصالات المعدنية الأكثر عرضة للبروق.
وتتميز خدمات الاتصالات والانترنت عبر الألياف الضوئية، بعرض النطاق الترددي الواسع حيث يمكن لليف الضوئي الواحد أن يحمل أكثر من ثلاثة مليون مكالمة صوتية مزدوجة أو 90 ألف قناة تلفزيونية.