المدلل: اتفاقيات التطبيع “انحراف سلوكي وأخلاقي” لحرف البوصلة عن قضية فلسطين
المدلل: اتفاقيات التطبيع “انحراف سلوكي وأخلاقي” لحرف البوصلة عن قضية فلسطين
يمني برس:
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، السبت، أن حركته ما زالت تحذر من هرولة بعض الأنظمة العربية باتجاه التطبيع وفتح علاقات مع العدو الصهيوني.
وفي تصريح لوكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، اعتبر المدلل اتفاق التطبيع الذي يصادف السبت، الذكرى السنوية الأولى على توقيع الاتفاق في العاصمة الأمريكية بواشنطن، أنه “انحراف سلوكي وأخلاقي”.
وشدّد على أن المستفيد الوحيد من التطبيع هو الكيان الصهيوني.. مبيناً أنه يعطي الاحتلال مزيدًا من الشرعية لاحتلال فلسطين وارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين وتعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في الاستيطان والتهويد والقتل والتهجير والحصار.
وأوضح أن هذا التطبيع يريد أن يجعل من كيان الاحتلال كيانا طبيعيًا في العالم العربي والإسلامي خصوصًا بعد ما مُنيّ به من فشل ذريع في كسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي سجل نقاط انتصارًا كبيرة عليه.
وأشار إلى أن الأنظمة المطبعة اعتقدت أنه من خلال التطبيع تستطيع أن تأخذ تذكرة الرضا من الولايات المتحدة للحفاظ على عروش حكمها وحماياتها من عدو وهمي تسوق له أمريكا و”إسرائيل” وتريد أن تقنع العرب أن ايران هي العدو المركزي، لأن إيران هي الوحيدة التي تقف في وجه المخططات والمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة العربية وتدعم حركات المقاومة.
ولفت إلى أن هذه الأنظمة “مهزولة ولا تثق بشعوبها وهي تلف على أهداف وطموح شعوبها”.
وتابع المدلل: إنه “في الذكرى السنوية الأولى لتطبيع النظامين الاماراتي والبحريني مع (إسرائيل) قد ساعد الأخيرة على اختراق الشعبين الاماراتي والبحريني وتسويق الفساد وجعل شعوب أمتنا سوقًا استهلاكيًا لها، إضافة إلى جعلها أوكارًا لمخابراته لملاحقة أحرار العالم”.
كما شدد على أن المطلوب فلسطينيًا، أن يؤكد الكل الفلسطيني أن العدو المركزي لشعوب الفلسطيني والعربية هو العدو الصهيوني، وإقناع الأمة أن الفلسطينيين ما زالوا في معركة مستمرة مع الاحتلال، مع ضرورة التحرر من اتفاقيات أوسلو، والمطلوب عربيًا الوقوف في وجه التطبيع المذل الذي يريد أن يحرف بوصلة الأمة عن القضية الفلسطينية.
الجدير ذكره أن الإمارات والبحرين وقعتا العام الماضي، على اتفاقية التطبيع مع “إسرائيل” في العاصمة الأمريكية واشنطن بدعم من الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط تجاهل حالة الغضب الفلسطيني والشعب العربي، وفي وقت لاحق لحقت السودان والمغرب مركب التطبيع.