ثورة 21 سبتمبر .. شواهد ومعطيات نجاح منجز ثوري
ثورة 21 سبتمبر .. شواهد ومعطيات نجاح منجز ثوري
يمني برس:
أفرزت ثورة 21 سبتمبر، التي نحتفي بعيدها السابع، العديد من الشواهد والمعطيات التي غيرت مجرى الأحداث في المشهد اليمني واستقلال قراره، ونهاية زمن الوصاية وحكم السفراء ووكلاء السعودية في اليمن.
ورغم العدوان والحصار والصعوبات بالغة التعقيد، يحتفل الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية في ظل وعي شعبي يتسم بالنظرة الثاقبة إزاء تلك التحديات باعتبارها مخاضاً حتمياً للاعتماد على الذات في بناء وطن عاش عقوداً من الزمن مسلوب القرار والإرادة.
لفظت قوى الفساد:
وانطلاقا من أهدافها السامية، نجحت الثورة في رسم الطريق الصحيح لمواجهة التحديات بعد أن لفظت قوى الفساد والعمالة والتآمر وسلطة الانتفاع والمصالح أنفاسها حاملة معها وقائع وشواهد عملية لإسقاط مشاريع الهيمنة والفوضى وتقسيم اليمن ورفض التبعية والخنوع والإملاءات التي تكرس التدخلات والوصاية على القرار اليمني.
وأثمرت الثورة في تحقيق النجاح في مسار النضال لانتشال البلاد من أيادي العابثين والقضاء على بؤر الإرهاب والاختلالات الأمنية وسقوط دعاة الفتن والتكفير وفضح مشاريعهم التدميرية.
مشروع استقلال وسيادة:
ما يميز ثورة الشموخ اليمنية 21 سبتمبر، أنها انطلقت لتحمل في طياتها مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير في المجال الصناعي والزراعي والتصنيع العسكري، وأسقطت في زمن قياسي هوامير السلطة والمال والفساد الذين أجهضوا تحقيق أهداف الثورات السابقة وجثموا على صدر الوطن واستغلوا بساطة عامة الشعب.
ويصف مراقبون ثورة 21 سبتمبر بصرخة شعب ضد الظلم والاستئثار بمقدرات البلاد، والتي لم تشهد أي تدخل خارجي .. معتبرين إنجازاتها على المستوى السياسي والعسكري والتلاحم الشعبي نجاحاً حقيقياً لليمن، أربك تحالف العدوان وسد الأبواب أمام كافة أشكال المؤامرات وقطع الطريق على العملاء والمرتزقة لإعادة اليمن إلى مربع الوصاية من جديد.
سبعة أعوام على ولادتها:
وعلى مدى سبعة أعوام من ولادتها، أخفق تحالف العدوان في كسر عنفوان الثورة وإعادة نفوذ السفارات رغم وحشية الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني، وقوبل الحصار والانتهاكات السافرة بصمود يمني أسطوري تحطمت على صخرة بأسه، مؤامرات وحقد النظام السعودي وأدواته.
وعكست ثورة 21 سبتمبر خلال سنواتها السبع، إرادة يمنية لا تقهر وتحولات كبرى في صناعة مفردات المشهد السياسي في اليمن وانعكاساته على المستويين الإقليمي والدولي، وانكشفت لشعوب العالم فصولا من القبح والارتزاق والمتاجرة بدماء المدنيين لم يشهد لها التاريخ مثيلاً.
وضرب اليمنيون، أروع نماذج الصمود في كسر زحوفات العدوان ومرتزقته وتلقينهم أقسى الصفعات وتعرية زيفهم وبيان حقيقتهم الإرهابية.
ويشكل انتصار ثورة 21 سبتمبر المجيدة إنجازاً حقيقياً لكل أبناء الشعب اليمني، إذ مثلت نقطة تحول في تاريخ اليمن على المستويين الوطني والدولي، أعادت للوطن سيادته واستقلاله وانتصرت لكل الأحرار الذين قدموا التضحيات في بناء الدولة اليمنية القوية واسترجاع مكانتها الطبيعية بين دول العالم.
وأكد محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ما حققته ثورة 21 سبتمبر أكبر من أن يقاس بمشروع تنموي، فهي ثورة شعب أنقذت اليمن من التقسيم وأعادت له اعتباره ودولته المختطفة.
وأشار إلى أن الثورة لم تأت من فراغ بل قامت استناداً إلى إرث الكرامة المتأصّل في أعماق التاريخ اليمني، رداً على التدخلات الخارجية السافرة، للدول العشر وفي مقدمتها السعودية التي تسعى لإضعاف وتجزئة اليمن وتحويله إلى غنيمة تتقاسمها قوى دولية وإقليمية.
أهم منجز:
ولفت إلى أن هذه الثورة، مثلت في جوهرها وأبعادها انتصاراً وطنياً وسياسياً واستراتيجياً لليمن أرضا وشعباً، وأخرجته من الوصاية والتدخل الخارجي في سيادته، وأعادت للشعب اليمني إرادته واستقلال قراره السياسي.
وقال “اليوم ونحن نحتفل بالعيد السابع يمكننا القول بثقة أن ثورة 21 سبتمبر، كانت وما تزال أهم منجز سياسي تم تحقيقه وضرورة ليس لإنقاذ اليمن واليمنيين من الوصاية والتبعية ومصادرة القرار السياسي والاقتصادي، بل أيضاً لإنقاذ المنطقة من المخططات الأمريكية الصهيونية وإفشال المشاريع والأجندات التوسعية في اليمن والمنطقة العربية”.
واعتبر محافظ صنعاء، هذا المنجز الثوري انطلاقة حقيقية لإقامة نظام سياسي يخدم مصالح الشعب اليمني ويعبر عن تطلعاته ويترجم إرادته وليس لترجمة مشاريع وأجندات خارجية.
وأشار إلى الفشل الذي تجرعته قوى العدوان على مدى أكثر من ست سنوات في ظل الصمود الأسطوري للشعب اليمني وبفضل الالتحام الجماهيري بالقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
وأكد المحافظ الهادي أن ثورة 21 سبتمبر ستبقى محطة مفصلية في تاريخ اليمن، لأنها البذرة الأولى وصوت الحرية والاستقلال التام من الوصاية والتبعية.
وذكر أن ثورة 21 سبتمبر التي فشل تحالف العدوان في إجهاضهاـ ستغير مجريات الأحداث في المنطقة، كونها تملك الإرادة والروح الثورية الإيمانية التي ترفض الفساد والطغيان والاستعباد والوصاية الخارجية وتعشق الحرية والاستقلال.
ولفت إلى أن الثورة تشكل حصانة من الانزلاق في مستنقع التولي لليهود والنصارى على الرغم من الهجمة العدوانية الشاملة التي تستهدفها، إلا أنها تشق طريقها بقوة وعزيمة وصلابة، لأن قيادتها حكيمة وأهدافها عظيمة.
واختتم محافظ صنعاء تصريحه بالقول “إن هذه الثورة تمثل الحق وتتحرك على أساسه في مواجهة الباطل، وتحقق الكثير من الإنجازات والانتصارات وتواصل مشوارها ولا تبالي بحجم التحديات التي تواجهها، بل تعمل على التغلب عليها لأنها تتمتع بقيادة حكيمة وأهداف سامية”.
تقرير: جميل القشم