رئيس مؤسسة قنوان: الطحين المركب ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر
رئيس مؤسسة قنوان: الطحين المركب ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر
يمني برس:
يعتبر الاكتفاء الذاتي وخصوصا في الغذاء من أهم المنجزات التي تسعى ثورة 21 سبتمبر لاستكمالها وتحقيق النجاح فيها بنسبة تامة.
وبمناسبة العيد السابع لثورة 21 سبتمبر كان لـ “سبأ نت” لقاءً مع رئيس مؤسسة قنوان للتنمية والخدمات الزراعية عبد الرحمن زبارة الذي أوضح أن فكرة إنشاء مصنع ومطاحن قنوان للطحين المركب جاءت من توجيهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه.
وأكد اًن الدافع الرئيسي هو اشتداد الحصار على اليمن، ودخول الحبوب والطحين الفاسد؛ علاوة على إيجاد البديل الصحي للمحافظة على الأمن الغذائي وحفظ العملة الصعبة، ويشير زبارة إلى أن هذه المصانع و المطاحن تعد من المنجزات المهمة لثورة 21سبتمبر.
تحقيق الإكتفاء الذاتي
وعن الداعم الرئيسي للمؤسسة يقول زبارة :”الداعم الرئيسي بلا شك هو قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد / عبد الملك الحوثي حفظه الله، بإعتبار هذه المؤسسة صرح وطني يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي اليمني ، ويضيف زبارة : وهناك تمويل عبر متبرعين من خارج اليمن وعلى رأسهم مركز الإسلام الأصيل بإدارة سماحة الشيخ أسد قصير حفظه المولى عز وجل.
ويشير رئيس المؤسسة إلى أن “قنوان” وجدت لسد الثغرات الكبيرة والمتراكمة منذ ما يزيد عن خمسين سنة والتي تم فيها تدمير الزراعة والصناعة والتعليم وغيرها من القطاعات في اليمن.
ويوضح زبارة أن اليمن كانت من أكبر المصدرين لجميع انواع الحبوب على مستوى العالم؛ويقول:” لذا كان التوجه في البداية لزراعة الحبوب بأنواعها وكانت مؤسسة قنوان أول من توجه لزراعة القمح في الساحل بما يزيد عن ثلاثين نوع من الحبوب اليمينة الأصيلة والسورية وكانت المفاجئة نجاح مجموعة كبيرة منها تجارياً”.
تجاوز الصعوبات
وفيما يتعلق بمصدر الحبوب التي يتم طحنها في مطاحن مؤسسة قنوان أوضح زبارة أن المؤسسة تسعى إلى أن تكون يمنية 100% ، مشيراً إلى ان هناك صعوبات في توفير الكميات المطلوبة من المزارعين وسوء تخزين الحبوب من بعض الجهات.
ويقول زبارة :”غالباً ما يتم انقطاع القمح عنا؛ لذلك نضطر لشراء القمح الأسترالي ، لكن تواجهنا مشكلة أن بعض التجار يقومون بتغيير نوع القمح الأسترالي واستبداله بقمح أمريكي من خلال وضعه في أكياس الاسترالي ولذلك ندعو هيئة المواصفات والمقاييس للاهتمام ومتابعة التجار بشكل مستمر حتى لا تحدث إختلالات تضر بالمستهلكين والاقتصاد الوطني”.
دعم المزارع وحفر الابار
وحول توفير مساحات من الاراضي الزراعية للمؤسسة؛ لزراعة الحبوب يقول الاستاذ زبارة:” حتى الآن لا يوجد للمؤسسة أراضي زراعية، لكنها قدمت ما تستطيع لدعم عدة مزارع منها مزرعة سردد، ومزرعة ثمار اليمن، كما قامت بحفر آبار وتجهيز منظومة شمسية ضمن دعم المزارعين في الجوف،و قامت بإصلاح معدات زراعية ثقيلة تابعة لـ مكتب وادي مور وغيرها من الاعمال، ويضف رئيس مؤسسة قنوان : وبالمقابل لم نجد أي تعاون من الجهات الرسمية أو غيرها برفدنا بالحبوب النظيفة الخالية من السوس وهذا ما يضطر المصنع إلى التوقف ؛لأننا في مؤسسة قنوان لا نقبل إلا الحبوب النظيفة.
وفيما يتعلق بربحية المؤسسة أكد زبارة أن مؤسسة قنوان ليست مؤسسة ربحية حيث أن كلفة الطحين المركب بالكاد تغطي أجور المصنع والعاملين فيه ، مشيراً الى ان الارباح إذا وجدت فإنها تدخل ضمن أعمال المؤسسة الإغاثية والخيرية ومنها الجانب الصحي حيث تقوم المؤسسة بمعالجة ما يصل إلى 800 حالة شهرياً من الاسر الفقيرة، كما تقوم بتوزيع مجموعة من السلال الغذائية في بعض المناطق اليمنية، و تقوم بتوفير مشاريع المياه النظيفة وحفر الآبار في الكثير من المحافظات العطشى وغيرها من الاعمال التي تخدم المواطنين.
اقبال كبير للمواطنين
وحول مدى اقبال المواطنين على منتجات قنوان الزراعية يقول رئيس مؤسسة قنوان للتنمية والخدمات الزراعية عبد الرحمن زبارة:”الحمد لله إقبال المواطنين كبير و المواطن اليمني ذكي يعرف المنتج الجيد من غيره ،لكن الكمية المنتجة من المصنع لا تكاد تكفي امانة العاصمة وما حولها، وقد تقدمت إلينا عدة جهات من بعض المحافظات لتزويدها من طحين قنوان المركب؛ ولهذا بدأنا بدارسة إنشاء المصنع العملاق حتى نستطيع تغطية حاجة المواطن في المحافظات الأخرى.
وفيما يخص مجالات عمل مؤسسة قنوان أوضح زبارة أن جل أعمال مؤسسة قنوان تتركز في الجانب الإنتاجي الزراعي والجانب الإنساني ويقول:” كان التركيز على الطحين المركب بدايةً والذي يحتوي على 80% من الحبوب المحلية، ويوجد لدينا الآن الطحين مركب الخلطة رقم (2) الخالية من الدقيق الأبيض والجيلوتين وهي مخصصة للحالات المرضية”، ويشير زبارة إلى أن المؤسسة تسعى للاهتمام بشجرة الزيتون وصناعة زيت الزيتون، إضافة للعديد من الصناعات الغذائية الخالية من المواد الحافظة ،علاوة على صناعة الشنط المدرسية والنسائية والملابس بأنواعها بجودة عالية، كما نقوم بتعليم الاسر صناعة البخور والعطور والأشغال اليدوية بأنواعها”.
ويضيف زبارة :” لدينا مصنع خاص بالمياه بمواصفات وجودة عالية ( مصنع قنوان للمياه )، ونعد الآن لإنشاء صوامع للغلال تحفظ الحبوب المحلية من التلف لعدد 24صومعة، كل صومعة تحتوي على 10الف طن؛ لنتمكن من حفظ 240 الف طن من الحبوب”.
طحين صحي 100%
وحول خطط مؤسسة قنوان المستقبلية يقول زبارة:” بدأنا بدراسة إنشاء أو بناء صوامع للحبوب وبناء مصنع عملاق لتغطية حاجة المواطن في جميع المحافظات وتحقيق أمن غذائي وطني، وأعتقد أن هذا سيكون من المشاريع الأولى في الشرق الأوسط التي تضطلع بإنتاج طحين صحي 100%”.ويختتم رئيس مؤسسة قنوان للتنمية والخدمات الزراعية عبد الرحمن زبارة حديثه لـ”سبأ نت” قائلاً:”إن ما تقوم به مؤسسة قنوان كله مستمد من توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وندعو جميع المؤسسات بما فيها الهيئة الزراعية العليا ووزارة الزراعة ومؤسسة الحبوب والهيئة العامة للزكاة إلى التعاون والتكامل في تنظيم حفظ الحبوب وتخزينها بالطريقة المثلى وتطبيق توجيهات السيد القائد للوصول الى ما يكفل العيش بعزة وكرامة”.
سبأ: مروان السياغي