بعد تجاوز الريال حـاجز 1200 مقابل الدولار.. دعوات لعصيان مدني وإضرابات شاملة في المحافظات المحتلة
بعد تجاوز الريال حـاجز 1200 مقابل الدولار.. دعوات لعصيان مدني وإضرابات شاملة في المحافظات المحتلة
يمني برس:
شهدت المحافظات المحتلة الواقعة تحت سلطة قوى العدوان ومرتزقتهم ارتفاعا جنونيا في أسعار الخدمات والمواد الغذائية والطبية بالتزامن مع انهيار تاريخي للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية.
وكان الدولار الأمريكي في معظم مناطق سيطرة قوى الدوان ومرتزقتهم قد سجل رقما قياسيا أمام الريال اليمني مسجلا أكثر من 1230 ريالا للدولار الواحد.
وأكدت مصادر جنوبية بمحافظات عدن وشبوة وأبين أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعا مهولا في منافذ التوزيع المباشر، ما يضاعف من معاناة المواطنين.
كما سجلت أسعار السلع الطبية والأدوية ارتفاعا مضاعفاً في تلك المحافظات وفقا للمصادر.
هذا وتعيش مناطق سيطرة المرتزقة على وقع انهيار متواصل للعملة الوطنية نتجت عن السياسيات الخاطئة لما يسمى ببنك عدن المركزي الذي تخضع إدارته لقوى الاحتلال وفقا لمحللين اقتصاديين.
وأدت الانتكاسة الجديدة للعملة المحلية في المناطق والمحافظات المحتلة إلى شلل تام في التعاملات اليومية منذرة بأزمة جديدة مع بلوغ أسعار الصرف مستوى غير مسبوق وسط سباق على شراء العملة الأجنبية في ظل تطورات عسكرية مهمة.
ولوحت جمعيات الأفران والمخابز برفع جديد لأسعار الخبز والروتي والتي تعد الأعلى في اليمن مع بلوغ سعرها في مناطق حكومة المرتزقة الـ45 ريالاً مقارنة بـ25 في مناطق حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء.
وأشارت الجمعيات في بيان لها إلى أن الانهيار الأخير أوصل الأفران والمخابز إلى حافة الإفلاس، ملمحة إلى رفع سعر القرص الروتي إلى 60 ريالاً.. وتزامن بيان الجمعيات في عدن ومارب وتعز وحضرموت مع دعوات للعصيان المدني واغلاق معظم محلات الجملة والتجزئة في المناطق المحتلة أبوابها في وقت وجهت فيه جمعيات الصيارفة بوقف كافة التحويلات وتداول العملات الأجنبية دون تحديد موعد لاستئنافه.
هذه التطورات تأتي مع اقتراب الدولار حاجز الـ 1300 ريال في حين بلغ الريال السعودي حاجز الـ 320 ومعه انهارت كافة المواد بما فيها الغذائية وسط مؤشرات عن اقتراب الدولار من حاجز الـ1500 ريال.
وبحسب مصادر مصرفية في عدن فإن الانهيار الجديد ناتج عن عملية سحب كبيرة للعملة الأجنبية من قبل مسؤولين تابعين لحكومة العملاء في مأرب ممن سارعوا خلال الأيام الماضية لتحويل أموالهم من الريال اليمني إلى عملة أجنبية استعداداً كما يبدو للفرار إلى الخارج مع اقتراب الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على المدينة الاستراتيجية التي تعتبر ثقلا اقتصاديا وسياسيا ومعقلا مهما للمرتزقة وقوى العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني.
ونقلت مصادر إعلامية يوم الاثنين تصريحات قالت إنها لمسؤول بارز في بنك عدن توقع فيها انهيارا مدويا للريال اليمني أمام نظيره السعودي خلال الأيام القادمة وبواقع 500 ريال يمني لكل ريال سعودي واحد.
وكانت جمعية صرافي عدن أوقفت كافة شبكات التحويل المالية من الهوست وأرجعت الجمعية في بيان لها أن هذا الإجراء جاء على خلفية ارتفاع عمولة التحويل بنسبة 100 %.
وكان تكتل تجار تعز دعا في بيان إلى التصعيد بالإضراب الكامل للمحلات التجارية ابتداء من يوم الاثنين 27 سبتمبر حتى تتحقق المطالب المتمثلة في استعادة الريال من التدهور أمام العملات الأجنبية والحد من الغلاء وعدم تسليم الاقتصاد للفاسدين وإجراء تغييرات جذرية فيما يسمى بنك عدن المركزي وتفعيل كافة التصديرات النفطية وتشغيل الموانئ.
هذا ويستقر الريال عند مستوى 600 ريال للدولار الواحد في صنعاء والمحافظات الحرة الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وذلك جراء الإجراءات المالية والمصرفية التي اتخذها البنك المركزي اليمني واللجنة الاقتصادية العليا بصنعاء بمنع تداول العملة غير القانونية والمزيفة التي تم طباعتها من قبل بنك عدن والتي أدت إلى انهيار العملة الوطنية وتدهور الأوضاع المعيشية جراء ارتفاع الأسعار والخدمات للمواطنين في مناطق سيطرة المرتزقة.
(الثورة – أحمد المالكي)