دول العدوان والحرب القذرة التي تستهدف المواطن اليمني
دول العدوان والحرب القذرة التي تستهدف المواطن اليمني
يمني برس:
يعلم الجميع أن الحرب الإقتصادية القذرة تعد أخطر من الحرب العسكرية كونها تمس كل مواطن في معيشته وحياته كلها ، وهذا ما هدفت اليه دول العدوان وتسعى لتحقيقه على مدى ست سنوات ونصف من الحرب والحصار البري والبحري والجوي والتجويع للشعب اليمني.
يقول مدير عام التنمية الصناعية والاستثمار في وزارة الصناعة والتجارة، جمال الحرازي :”قُدرت الخسائر الاقتصادية للقطاع الخاص بما يقارب 190 مليار دولار، وتمثلت تلك الخسائر في الناتج المحلي والإيرادات العامة والفرص الصناعية التراكمية وتوقف الاستثمارات المحلية والاجنبية وتوقف رواتب 80% من موظفي الدولة “.
ويضيف الحرازي” أصبح اليمن يعاني من انكماش اقتصادي حاد؛ لتوقف كثير من الأنشطة التجارية وانخفاض الإيرادات الحكومية غير النفطية للبلاد”.
ضرب الاقتصاد الوطني
من جهته يقول مدير عام الرقابة الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة، إبراهيم المتوكل: “دول العدوان استهدفت البنى التحتية للبلاد محاولة خنق وحصار اليمن ، وتدمير الموانئ اليمنية التي شكلت تهديدا حقيقا لمصالح العدوان”.
ونوه المتوكل بالدور الرائد لرأس المال الوطني واستمراره في خدمة الوطن رغم ما تعرضت له منشأته ومصانعه من تدمير لتذهب المليارات أدراج الرياح.
وأوضح المتوكل الخطوات التي قام بها العدوان لضرب الاقتصاد اليمني بداية من سحب اختصاصات البنك المركزي اليمني وتحويلها الى عدن ورفع الرسوم الجمركية وبالتالي عدم قدرة القطاع الصناعي على استيراد المواد الخام وارتفاع سعر العملة ، ليحدث توقف للإنتاج بسبب ارتفاع تكاليفه.
ويؤكد المتوكل ان الحكومة تبذل قصارى جهدها من أجل تعافي القطاع الصناعي وتوفير بيئة حاضنة وآمنة للاستثمار .
يقول وكيل قطاع التجارة الداخلية في وزارة الصناعة والتجارة،بسام الغرباني:” أثر العدوان بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي من خلال الحصار الجوي والبحري، وما يفرضه من إجراءات على القطاع التجاري لتحويل البضائع إلى ميناء عدن وهذا سبب في إرتفاع أسعار السلع”.
وينقل الغرباني معاناة التجار التي تبدأ بدفع الجمارك والضرائب مرتين ومسافة الطريق والتي أثرت بشكل كبير على جودة البضائع وإرتفاع التكلفة وفوارق الشحن البحري حيث ارتفع الفارق إلى أكثر من 5% وبالتالي أصبحت كلفة النقل أكثر من قيمة البضاعة نفسها.
معاناة التجار
يقوم التاجر عبد الرحمن الحيدري باستيراد بضاعته من الشركات الأم في الخارج لذلك فإن تكلفة وصول بضائعه من الخارج أصبحت مكلفة جدا .
ويقول الحيدري: “مشكلة النقل من أكبر المشاكل التي تواجهنا حيث أصبحت كلفته كبيرة جداً “,مشيراً إلى أنه كان يستورد الحاوية بـ900 دولار من الصين إلى عدن والآن أصبحت تصل إلى 15 ألف دولار.
ويضيف: تستغرق الناقلات في طريقها إلى صنعاء أكثر من أسبوعين وهذا يشكل عبء علينا لان التكلفة تزيد وبالتالي نضطر الى رفع قيمة السلعة وهذا كله يضر بالتاجر والمواطن الذي أصبحت القوة الشرائية لديه ضعيفة جدا”.
ويتحدث إلينا رياض الحاج أحد تجار الأثاث في حي الصافية بالعاصمة صنعاء بكل مرارة عن الوضع الحالي لتجارته التي لم تعد كما السابق ولكنه يصر على البقاء والاستمرار رغم الكثير من المعوقات حباً في الوطن وأيضاً المحافظة على الأيدي العاملة التي لا يستطيع تركها في الشارع على حد قوله .
يمتلك الحاج ورشته الخاصة التي يصنع فيها بضاعته ومن ثم يبيعها في محلاته ولكنه يشكو من رفع أسعار المواد الخام بشكل كبير الأمر الذي يضطره الى رفع سعر سلعته وبالتالي فإن المواطن لا يستطيع تحمل تلك الزيادات.
*سبأ: ميادة العواضي