رداً على تعنت محمد بن سلمان.. صنعاء تنسف “المبادرة السعودية” وتعلن شروط جديدة لن تقبل بغيرها أو يتحقق السلام دونها (تفاصيل)

يمني برس:

أعلن رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، شروط صنعاء لتحقيق السلام في اليمن، مؤكداً أن خطوات السلام تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار ومغادرة القوات الأجنبية البلاد ومعالجة آثار العدوان ودفع التعويضات.

وقال محمد عبدالسلام في تغريدة له على موقع (تويتر) يوم الخميس: “من يرغب في سلام فخطوات السلام تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار ومغادرة القوات الأجنبية البلاد ومعالجة آثار العدوان ودفع التعويضات، ولن يتحقق سلام بدون ذلك”.

وأوضح أن “شعبنا اليمني في موقف دفاعي ولم يعتد على أحد، وهو يطلب حقه في كامل الحرية والسيادة والاستقلال”، مؤكداً أن اليمن “لن يقبل بأقل من حقه المشروع”.

من يرغب في سلام فخطوات السلام تتمثل في وقف العدوان ورفع الحصار ومغادرة القوات الأجنبية البلاد ومعالجة آثار العدوان ودفع التعويضات، ولن يتحقق سلام بدون ذلك.
شعبنا اليمني هو في موقف دفاعي ولم يعتد على أحد،وهو يطلب حقه في كامل الحرية والسيادة والاستقلال ولن يقبل بأقل من حقه المشروع.

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) September 30, 2021

ورفعت صنعاء، سقف شروطها لوقف إطلاق النار في اليمن وبدء مفاوضات الحل السياسي الشامل مستندة إلى تركة كبيرة من الإنتصارات الميدانية أبرزها التي أحرزتها مؤخراً قوات الجيش واللجان الشعبية في محافظات البيضاء وشبوة ومأرب، ناهيك عن عمليات الردع العسكرية على السعودية وهو ما دفع تحالف العدوان بمنفذيه الإقليميين وداعميه الدوليين للتداعي مجدداً بغية الخروج من المستنقع قبل الهزيمة.

وتأتي تصريحات رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، رداً على تمسك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بما أسماها مبادرة المملكة لإنهاء الحرب في اليمن ووقف إطلاق النار، والتي تتضمن شروطاً سعودية لا تنهي الحصار الظالم على اليمن، وذلك خلال لقائه جيك سوليفان مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي، حيث أكد الأخير بمعية بن سلمان ضرورة وقف شامل لإطلاق النار وإجراء حوار يمني – يمني وهو ما ترفضه صنعاء باعتباره محاولة من تحالف العدوان لتوطين الحرب على اليمن ما يعفي السعودية وتحالفها من التزامات ما بعد الحرب العدوانية التي قادتها في مارس من العام 2015، ويمنحها حق التدخل تحت مسمى حماية حدودها.

يذكر أنه في 26 مارس 2015 أعلن وزير الخارجية السعودي السابق عادل الجبير من باحة البيت الأبيض في واشنطن تشكيل تحالف عسكري من عدة دول وانطلاق عملية عسكرية ضد اليمن تحت مسمى “عاصفة الحزم”، وبعد ست سنوات من العدوان والحصار وتضحيات جسيمة تمكن اليمن من الصمود وتطوير قدراته العسكرية وأصبح قادراً على ردع العدوان والرد على جرائمه وضرب أهداف عسكرية وحيوية على إمتداد جغرافيا دول تحالف العدوان، وحول يوم بداية العدوان إلى ذكرى وطنية للصمود.