“الرحمة المهداه” في ندوة موسعة لدائرة التوجيه المعنوي
“الرحمة المهداه” في ندوة موسعة لدائرة التوجيه المعنوي
نظمت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة صباح اليوم السبت, ندوة موسعة بعنوان” الرحمة المهداة” برعاية وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي, ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري, وذلك بمناسبة قدوم ذكرى مولد سيد البشرية محمد صلوات الله عليه وآله.
وفي الندوة التي حضرها مستشار رئيس هيئة الأركان العميد الركن علي غالب الحرازي أكد الأخمدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى سريع على اهمية وعظمة مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والاحتفاء بها, داعيا اليمنيين الى مبادلة رسول الله الوفاء بالوفاء والخروج المشرف في هذه المناسبة..
وقال: نحن عندما نجتمع للاحتفال بالمولد النبوي وخاصة ان هناك تضليل كبير طوال السنوات الماضية على النبي بان المولد النبوي بدعة وان من يحتفلون بهذه المناسبة خارجين عن الدين ونرى في دولة الامارات وغيرها من الدول هم يحتفلون بعيد راس السنة الميلادية ويطلقون بالمليارات من الألعاب النارية يعني تكون احتفالات كبيرة لكن عندنا في اليمن عندما ناتي لنحتفل بمولد الرسول الأعظم يقولون بدعة.
وتطرق الأخ مدير الدائرة الى الصفات الحميدة للرسول الأعظم وسيرته وحياته الدينية والقيادية.
وأضاف لكننا في القوات المسلحة وخاصة وزارة الدفاع لا بد ان نفهم معنى الاحتفال بالمولد النبوي لانه يمثل ارتباط وثيق برسول الله .
وأشار مدير الدائرة الى ان النبي كان من اعظم القادة العسكريين كقائد محنك بكل ماتعنيه الكلمة, كما تطرق إلى أساليب التشويه والتغييب المتعمد لشخصية الرسول القيادية والجهادية في مسيرة حياته الجهادية, منها عندما صوروا النبي فقط كيف كان يصلي كيف كان يأكل وينام لكن الأشياء الأساسية التي لاتستقيم الامة إلا بها غيبوها.
وقال العميد يحيى سريع :نحن في اليمن اليوم لو اتى هذا العدوان الكبيرعلى بلدنا الممتد منذ سبع سنوات وقلنا سنقتدي برسول الله في الصيام والصلاة والدعاء فقط نقعد في المساجد وندعو ونقول اللهم عليك ببن سلمان اللهم عليك ببن زايد اللهم عليك بأمريكا اللهم عليك بإسرائيل هل بايكفي الدعاء؟! يعني ضروري من جهاد ضروري من عمل عسكري يعنى نحن في اليمن لو جلسنا وسمحنا لهذا العدوان ان يدخل بلدنا وينتهك الاعراض هل كان الدعاء باينفع بان يقعد الانسان ويدعو على العدوان من بيته يقول اللهم اهلك العدو وخلاص انتهى الموضوع كان النبي افضل ان يجلس عند الكعبة ويدعو ,يجب ان نقتدي به في الجهاد في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونقتدي به في كل شي.
واكد سريع : بانحتفل مهما كانت الظروف كوننا احفاد الذين كانوا اول من استقبل رسول الله في المدينة الاوس والخزرج بنشيد طلع البدرعلينا من ثنيات الوداع جئت شرفت المدينة ياخيرداع, وكانوا اول من وقف مع الرسول وتحركوا معه في ميادين الجهاد اليوم ونحن في اليمن, وفي هذا الزمن الذي تخلى فيه الناس عن رسول الله الان يسيئوا الى النبي ولا تخرج مظاهرة في اي مكان بالعالم لكن من يخرج مناصرين له هم الشعب اليمني وهذا شرف كبير لنا يعنى عندما نخرج في الثاني عشر من ربيع الأول لنحتفي بهذا الحدث العظيم وهذا يغيض الأعداء وعندما نغيضهم فهذا حق.
الأمريكي يغتاض والإسرائيلي كذلك كلهم يغتاضوا هذا شرف لنا, في السعودية يقيمون احتفالات كبيرة للمجرم بن سلمان وتقديس لمجرم يقتل أطفالنا وشعبنا ونحن باليمن نحتفي باعظم رجل عرفة التاريخ, ونحن في دائرة التوجيه احوج للاحتفاء بهذه المناسبة وان نتحرك .
من جانبه قال الشيخ عزيز عبد الله أحمد ان احيائنا لهذه الذكرى هو من الإشادة بذكر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله فقد أراد الله لنا أن نشيد بذكر رسول الله, فالله عندما قارن الشهادة مع الشهادة بوحدانيته في الاذان وفي الصلاة كل يوم خمس مرات, فالله حين يقول فرفعنا لك ذكرك لأنه أراد ان يبقى رسول الله ي في وجداننا حاضرا في اذهاننا
وأضاف ان ذكرى مولد رسول الله هي مناسبة استذكار القواسم المشتركة بين أبناء الامة والكلمة السواء هي مناسبة للمحبة والاخاء ونبذ الكراهية والبغضاء بين أبناء الإسلام جميعا.
وأشار الى ان مولد الرسول صلى الله عليه وعلى آله في عام الفيل تلك الحادثة العجيبة وكان للحادثة بنفسها علاقة بالإرهاصات الهجوم المباغت لبمعث خاتم الانبياء.
وقال ان العالم كله كان يعيش في جاهلية جهلاء تعظم فيها الضلال واشتد فيها العمى وضلت الحيرة واستحكمت فيها هيبة القوى المستكبرة بقوتها وجبروتها تضل فتضلل وتضاءلت في الأرض دائرة النور واطبق عليها الظلام ظلام الجهل بالحق والحقيقة وظلام الباطل وظلام الفساد وفقدت البشرية الوعي بهدف وجودها في هذه الحياة.
وأشار إلى ان في تلك الحقبة الزمنية جاء النور الإلهي وجاءت النعمة الإلهية والرحمة المهداة جاء الفضل الإلهي العظيم وان العنوان العظيم هي رسالة رسوله محمد هو الرحمة والرسالة القرآنية هي المشروع الوحيد القادر على احداث التغيير الحقيقي للواقع البشري لتقديم الحلول الواقعية للبشر لأنها مشروع شامل يصنع الوعي ويزكي النفس لا يأخذ بيد الانسان بالحياة في الطريق السوي ويهدي للذي هو أقيم .
مضيفا” ان الرسالة الاهية مشروع خير وعدل وعز وشرف وثمرتها سعادة البشرية في الدنيا والاخرة .
مؤكدا على ان هذه المناسبة هي محطة تربوية وتعبوية وهي فرصة مهمة في تصحيح واقعنا وواقع الامة من حولنا فقد نتعلم من هذه المناسبة كيف نعيش أحرارا في دنايانا لانخضع لاي مستكبر في هذه الأرض مهما كانت قوته نعرف كيف نبني واقعنا على أساس تلك المبادئ والقيم التي اتى بها رسول الله.
وقال ان من الدلالات المهمة لهذه المناسبة هي ان نعرف ماهي علاقتنا برسول الله ولم يتحقق ذلك الا من خلال الاجتهاد والفرح وأظهار السرور بهذه المناسبة العظيمة وان العلاقة بيننا وبين رسول الله هي علاقة اتباع ومحبة وطاعة واقتداء وولاية ونحن سنفرح ونبتهج في هذه المناسبة.