نكسة لاتفاقيات التطبيع الاقتصادية بين الإمارات والكيان الصهيوني
نكسة لاتفاقيات التطبيع الاقتصادية بين الإمارات والكيان الصهيوني
يمني برس:
حاول مسؤول إماراتي التخفيف من دلالات إلغاء صفقة موقّعة بين شركتي “أنابيب إيلات – عسقلان” و “و”ماد – ريد” الإماراتية، مطمئنًا الاسرائيليين الى أن لا مصلحة سياسية في الصفقة.
المسؤول الإماراتي الكبير تحدّث لصحيفة “يديعوت أحرونوت” تعليقًا على إلغاء الصفقة الموقّعة في تشرين الأول 2020، وقال إنه بخلاف إدعاء شركة خط أنابيب إيلات – عسقلان بأن إلغاء الاتفاق بينهما سيضر بـ “الاتفاقيات الابراهيمية” (التطبيعية) وسيخرب العلاقات بين الجانبين، فإن الأمر يتعلّق بالنسبة لنا بصفقة تجارية في القطاع الخاص، ومدلول ذلك أن لا مصلحة سياسية للإماراتيين بالصفقة، ومن ناحيتهم التعاون مع “إسرائيل” لم يتضرر أيضًا بل سيستمر.
وأضاف المسؤول الإماراتي “إننا ننظر قُدمًا إلى عهدٍ جديد من الطاقة المتجددة. والحكومات في اتحاد الإمارات تعتبر هذا الاتفاق صفقة تجارية في القطاع الخاص”.
وتقضي الصفقة بأن تنقل الشركة الإماراتية النفط إلى خليج إيلات بحاويات، ثم تقوم شركة أنابيب إيلات – عسقلان بعد ذلك بتفريغ النفط، ونقله بالأنبوب إلى ميناء عسقلان ومن هناك يصدر الى الخارج عبر البحر.
ومنذ البداية، أثار الاتفاق معارضة المنظمات الخضراء في كيان العدو التي زعمت أن تسربًا واحدًا من إحدى الناقلات يكون كافيًا لإحداث أضرار لا رجعة فيها بالبيئة والسياحة والاقتصاد في إيلات.
ومن القوى الرئيسية الأخرى التي أعربت عن معارضة شديدة للاتفاق بلدية إيلات وجميع الجهات في المدينة التي تتعامل مع السياحة، والتي تشكل في الواقع الغالبية العظمى من سكان المدينة الذين تشكل السياحة مصدر دخلهم الرئيسي.
وزيرة البيئة في حكومة العدو تمار زاندبرغ كانت الجهة الرسمية الوحيدة في كيان العدو التي أعربت من البداية عن معارضة علنية للصفقة. ومؤخرًا زارت زاندبرغ الإكسبو العالمي في دبي واجتمعت بوزيرة البيئة الإماراتية.
أمس قالت زاندبرغ: “مقاربتنا في وزارة البيئة كانت دائمًا بأنه يجب منع إضافة أي خطر إضافي على خليج حيفا الذي هو بيئة حساسة وفريدة على مستوى العالم، وضرر تسرب نفط فيه يمكن أن يكون غير قابلٍ للإصلاح”، معتبرةً أن “الفائدة من الصفقة كانت أقل من الخطر، وهذا الكلام الآن من جانب جهات رسمية في الإمارات هو كلام لا لبس فيه – إلغاء الصفقة لا يعرّض اتفاقات “إبراهام” – المهمة لنا كثيرًا – لأي خطر. الآن أصبح واضحًا أن لا مكان لزيادة نشاط رصيف الوقود في إيلات”.