صنعاء.. انطلاق فعاليات مؤتمر علماء اليمن بمشاركة عربية وإسلامية واسعة
صنعاء.. انطلاق فعاليات مؤتمر علماء اليمن بمشاركة عربية وإسلامية واسعة
انطلقت في العاصمة صنعاء اليوم الخميس، أعمال مؤتمر علماء اليمن عن “الوحدة الإسلامية الفرص والتحديات” مشاركة علماء من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وفي الافتتاح أكد مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري في كملته، أن هذا المؤتمر يدل على مدى الاهتمام بأمور الأمة الإسلامية وان الوحدة هي أساس قوتنا.. مشيراً إلى أن ما ينقص الأمة الإسلامية هي الوحدة ليحترمهم العالم.
وأضاف أن ما يحصل من تطبيع مع العدو الصهيوني يؤدي إلى التفرق والتمزق وإضعاف النسيج الوحدوي والنسيج الاجتماعي لامتنا الإسلامية.. مجدداً الرفض القاطع للتطبيع مع كيان العدو لان التطبيع هو الانبطاح وهو الاستسلام والتنازل عن حقوقنا الشرعية في فلسطين.
ودعا الشيخ عكرمة صبري جميع الذين طبعوا مع العدو إلى أن يتراجعوا عن هذه المواقف المذلة والمخزية والتي لا يرضاها الله ولا رسوله.. محيياً العلماء الإجلاء في اليمن على مؤتمرهم العتيد متعهداً بالبقاء معا مهما تآمر المتآمرون وحاول المفرقون بتمزيقنا إلا اننا سنبقى في صف واحد.. مثمناً جميع مواقف اليمن الداعمة لفلسطين وللقدس والأقصى.
من جانبه أوضح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه عندما نرى علماء السنة والشيعة يجتمعون في أي بقعة من بقاع الأرض، وخاصة في يمننا العزيز، نجد أنهم يؤسسون للصلاح ولما أراده الله تعالى من وحدة الأمة.
وخاطب الشيخ نعيم قاسم الشعب اليمني الصامد بالقول: أيها الشعب اليمني العزيز، لكم تتميزون أمام كل العالم بأنكم تتمسكون بالإسلام وجذوره وأصالته وتعملون من وحي الحق والإسلام ووحدته.. مشيراً إلى أن اليمن يتعرض لعدوان سعودي أمريكي دولي من أجل سلب قرار اليمن الحر.
وأكد أن صمود اليمن منذ 2014 وحتى الآن أمام تحالف العدوان الآثم هو دليل أصالة وشجاعة ولقد دافعتم عن أنفسكم برحمة وأخلاق.. لافتاً إلى التظاهرات مليونية التي تخرج في اليمن لنصرة القضية الفلسطينية في مواقف سياسية صادحة، وفي استعداد أن يذهب أحرار اليمن للقتال على أرض فلسطين.. مضيفاً أن الشعب اليمني ورغم ظروفه الصعبة مستعد للمشاركة في مقاومة فلسطين لتحرير فلسطين وهذا مؤشر على صوابية خياراته.
وأكد وقوف حزب الله قيادة ومجاهدين إلى جانب الشعب اليمني.. محيياً السيد المقدام والحكيم والشجاع سماحة السيد عبد الملك الحوثي.. قائلا: عندما نراكم في الميدان، تكبرون في أعيننا، عندما نرى جهاد نسائكم وإيمانهن وصبرهن، نرى الخير والأمل والنصر والمستقبل وعندما نرى شبابكم المجاهدين والشجعان والمتوكلين على الله، نرى مستقبل اليمن الحر والمستقل والعزيز.
بدوره أشار رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا إلى أن أعداء الإسلام عملوا لزرع بذور الفتنة بين المسلمين وهذه الحروب التي أشعلوها بين المسلمين هي نتاج مخططاتهم ومؤامراتهم التي يجب ان نتصدى لها.. موضحاً أن الدول المستهدفة اليوم هو بسبب مواقف شعوبها الرافض للتواجد الأمريكي ووجود الغدة السرطانية المسماة “إسرائيل”.
رئيس المجمع العالمي لأهل البيت آية الله الشيخ محمد حسن أختري أكد في كلمته خلال المؤتمر أن الوحدة هي من المسائل الأساسية والأصولية للأمة الإسلامية التي أكد الله تبارك وتعالى وأمرنا بالحفاظ وتجسيد هذه الوحدة بين المسلمين.
وبين أن من المصائب العظيمة والكبيرة والمعاناة التي تعيشها الأمة اليوم هو موضوع تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، الذي هو عدو الإسلام والمسلمين وهو الذي قام باحتلال الأراضي الفلسطينية وقبلة المسلمين.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يواصل إراقة دماء المسلمين ويحاول باعتداءاته على إخواننا وبناء المستوطنات وتهويد القدس.. داعيا جميع المسلمين، والعلماء، والسياسيين، إلى أن يحاولوا أن يطالبوا الحكام المطبعين بقطع جميع علاقاتهم مع الكيان الصهيوني.
كما ألقى رئيس الاتحاد الدولي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة أشار فيها إلى أن الشعب اليمني يهتف بفلسطين رغم العدوان والحصار الذي يتعرض له وهو في أمسّ الحاجة إلى من يتضامن معه.
وقال: أنتم تشهدون بصبركم وباحتفالاتكم برسول الله أنكم وقفتم في وجه طغيان السعودية التي لا تريد أن تقولوا “اللعنة على اليهود” نحن نؤكد أن ما تقومون به هو احتفال حقيقي برسول الله، بصمودكم الأسطوري.
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ الدكتور عبدالرزاق قسوم أوضح في كلمته أن الوحدة الإسلامية التي ننادي بها تتطلب منا أيضاً أن ننبذ أعداء الإسلام وأن لا نطبع معهم أو أن لا نكون في خندقهم أو أن نكون حلفاء لهم.
وناشد أبناء وبنات اليمن وكل المسلمين أن يعملوا على إنقاذ اليمن السعيد بوحدة شعبه وعقيدته وصفوفه وأن يكونوا كلمة واحدة وصفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه المساس بهذه الوحدة المقدسة.. داعيا كل المسلمين الحقيقيين الأصلاء المؤمنين بحق بالإسلام إلى أن يتحلقوا حول الوحدة الإسلامية الصحيحة.